يوسف الزرعوني مدير مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل:

4000 مراجع لـ «دبي للعلاج الطبيعي» شهرياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

البصمة الواضحة التي وضعها مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، التابع لهيئة الصحة بدبي، في هذا المجال التخصصي الحيوي، ليست بالأمر اليسير، فالمركز الذي استحوذ على أفضل التقنيات والتجهيزات يزخر في الوقت نفسه بمجموعة من الكفاءات الطبية والمتخصصة التي زادت بدورها حجم الإقبال على الخدمات التي يوفرها المركز، حيث وصل عدد المترددين عليه لأكثر من 4 آلاف مريض شهرياً. وهو ما يعكس رضا المتعاملين وثقتهم، في مركز يطمح دائماً لتقديم الأفضل، كما يأمل أن يتسع نطاق بصمته المميزة في مجال العلاج الطبيعي والتأهيل عربياً وإقليماً ودولياً، ولاسيما مع توفر الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها. هذا ما كشف عنه يوسف الزرعوني مدير مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في الحوار التالي:

يحمل مركزكم رسالة طبية نبيلة مضمونها تقديم أفضل الخدمات المتصلة بجودة الحياة والأمل، فهل لكم أهداف محددة في هذا الشأن؟

للمركز مجموعة من الأهداف، في مقدمتها: استعادة وتحقيق أقصى قدر من الإمكانات الوظيفية لمن يعاني من ضعف مؤقت أو دائم، وإعادة تأهيل المرضى بالمستوى الذي يمكنهم من الاندماج في المجتمع والأنشطة المختلفة، وتوفير خدمات طبية متنوعة وعالية المستوى، فضلاً عن بناء العلاقات والشراكات مع الجهات المتخصصة والأطراف المعنية بما يخدم المتعاملين مع المركز.

قبل الحديث عن حزمة التخصصات الطبية التي يتميز بها المركز.. نود التعرف بالتفصيل إلى أحدث وسائل وتقنيات العلاج.. وبالتحديد (جهاز المشي الروبوتي)؟

جهاز المشي الروبوتي خدمة متطورة بدأت هيئة الصحة في دبي باستخدامها لتأهيل المرضى بمركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل لمساعدتهم على الوقوف والمشي وتحسين وظائف الأعضاء الحيوية، وهي تقنية تستخدم للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط. وقد عززت هذه التقنية من فرص الشفاء العاجل للمرضى من ذوي الاضطرابات العصبية ممن يعانون من الشلل أو ضعف في العضلات.

كيف يعمل الجهاز وما هي أبرز مزاياه؟

التقنية الجديدة تتميز بقدرتها الفائقة على مساعدة المرضى من مختلف الفئات العمرية على الوقوف والمشي خلال فترة قصيرة مع إمكانية المشي لـ800 خطوة في جلسة علاجية لمدة 20 دقيقة، كما تساهم في المحافظة على كثافة العظام وقوة العضلات والمدى الحركي للمفاصل ولياقة الأعضاء الحيوية كالقلب والرئة. وتتميز التقنية بكونها تتيح للمعالج الطبيعي التحكم في كمية المساعدة التي يمكن أن يوفرها الجهاز للمريض سواء بشكل جزئي أو كلي، إضافة إلى وجود مجسات لاستشعار جهد المريض أثناء المشي لتعديل كمية المساعدة المقدمة له بما يتناسب مع الجهد المبذول. ويوفر الجهاز إمكانية المشي مع النظام لدعم وزن الجسم والتحكم في الوزن الذي يتم تحميله على الجسم.

وتتميز أيضاً بخاصية تحفيز العضلات الكهربائي أثناء المشي، وتوفير الخيارات المتعددة للمشي، كالمشي العادي أو صعود ونزول السلالم، إضافة إلى التحكم الكامل في كافة متغيرات دورة المشي (طول الخطوة، السرعة، الارتفاع، حركة مفاصل الكاحل والركبة، وضعية الحوض والوزن والجهد والمبذول، أو التركيز على طرف دون آخر حسب الحاجة الفعلية للمريض.

تعددت التخصصات الطبية للمركز ما بين الطب التأهيلي المعروف، وما يسمى بالعلاج الوظيفي والمائي وغير ذلك من التخصصات وطرق العلاج.. هل لكم أن تحدثونا عنها؟

لدى المركز سلة متنوعة من الخدمات المتطورة التي يقدمها نخبة من الأطباء والمتخصصين وفق أفضل المعايير والممارسات الصحية المعمول بها عالمياً. وبالنسبة للطب التأهيلي، أو الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، فيتابع فيه الطبيب جميع الحالات في المركز خلال مختلف المراحل العلاجية، ويمكنه أن يؤدي إجراءات تداخلية كالعلاج بـ (الإبر)، وهو حقن المفاصل والعضلات بالبلازما، وحقن (البوتوكس)، وذلك حسب كل حالة على حدة، ويمكن هنا أيضاً استخدام الموجات فوق الصوتية في التشخيص والحقن. أما العلاج المائي، فهي طريقة يتلقى فيها المريض العلاج والتمارين لإعادة التأهيل في حوض مائي على درجة حرارة معينة، وتوفر تلك المياه بيئة مناسبة لإعادة التأهيل يمكن من خلالها السيطرة على حالة ضعف العضلات، وتنمية المهارات العصبية والعضلية. وهناك كذلك (تقويم العظام)، حيث يقوم المتخصصون بتصميم وتصنيع وتطبيق أدوات تقويمية لعلاج الضعف في المفاصل والأطراف.

في المراكز العالمية المماثلة لمركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، هناك تعزيزات أخرى اجتماعية ونفسية للمرضى، فأين هي في مركزكم؟مركز دبي من المراكز الرائدة عالمياً، وله بصمته الواضحة في العلاج والتأهيل، كما أن له نجاحاته التي يسهم فيها متخصصون اجتماعيون ونفسيون على درجة عالية من الاحترافية، حيث يقوم العاملون في المركز بدعم المرضى وأسرهم في جميع المراحل العلاجية وحتى بعد انتهاء رحلة العلاج في المركز وتخطي المرضى التأثيرات النفسية الناتجة عن إصابتهم الجسدية لتقبل حالتهم، وضمان اندماجهم في المجتمع.

ماذا عن البرامج التأهيلية التي يقدمها المركز للمصابين، وكيف تتم خطوات اعتماد حالتهم؟يوفر المركز خدمات إعادة التأهيل في برنامجين مختلفين، الأول يختص بالعيادات الخارجية لإعادة التأهيل، ويشمل الإصابات الحادة التي لا تتعدى 3 أشهر كالعلاج ما بعد العمليات الجراحية أو أي إصابة بإمكانها التطور أو التحسن، وأما البرنامج الثاني فهو العيادات الخارجية للحالات المزمنة أو الحالات القديمة والمستقرة، وهي الحالات التي استوفت كل المراحل العلاجية لدى المركز.

 

معايير و ضوابط محددة

أوضح يوسف الزرعوني أن هناك معايير لدخول المركز، وهي باختصار: أن يكون المريض من ذوي حالات إعادة التأهيل المزمنة، التي بلغت درجة مستقرة من الشفاء الوظيفي، أو أن تكون الحالة مستقرة طبياً، وأن يكون هناك انتفاعاً للمريض من برنامج التأهيل الوقائي، وأن يكون لدى المريض الحافز للاستجابة لبرنامج العلاج وطرق التأهيل، إضافة إلى أن يكون المريض على دراية بالبرنامج، مع شرط عدم تلقي المريض خدمات إعادة التأهيل في الوقت نفسه من منشأة أخرى لهيئة الصحة بدبي.

وفيما يتعلق بانتقال المرضى، فهذا يحكمه عدم استقرار المريض طبياً، أو لديه إجراء محدد يتطلب خروجه من برنامج إعادة التأهيل لمدة لا تزيد عن أسبوعين.

أما خروج المريض فيرتبط بمعايير، منها: عدم استقرار المريض طبياً أو نفسياً، أو عدم رغبته في المتابعة لدى المرافق العلاجية المتوفرة في مركز دبي للتأهيل والعلاج الطبيعي أو البرنامج التأهيلي المنزلي، أو تقدم المريض أو أحد من ذويه بطلب رسمي للخروج، أو تغيب المريض عن جلستين متتابعتين بدون إخطار أو إلغاء مسبق.

Email