ليلى المرزوقي مدير مجلس السياحة العلاجية في هيئة الصحة:

رئاسة دبي للمجلس العالمي للسياحة العلاجية تؤسس لشراكات دولية مثمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ضوء رؤية إمارة دبي وتطلعاتها المستقبلية في تحقيق التنافسية العالمية وتقديم نموذج صحي من الطراز الأول، وتجربة استشفاء مثالية، تعمل هيئة الصحة في دبي على تنشيط حركة السياحة العلاجية، وجعل دبي الوجهة المثالية لهذا النوع المهم من السياحة، ومن هنا انطلق المشروع الطموح، مشروع «دبي وجهة عالمية للسياحة العلاجية»، الذي يستهدف استقطاب أكثر من 500 ألف سائح علاجي بحلول عام 2020، وذلك استناداً لمكانة دبي المتقدمة على خارطة السياحة الدولية، وما تتميز به من فرص الاستثمار الواعدة عالمياً، وهو ما يؤهل الإمارة لصدارة خريطة السياحة العلاجية دولياً.

هذا ما تقوله الدكتورة ليلى المرزوقي مدير مجلس السياحة العلاجية في هيئة الصحة بدبي، رئيس المجلس العالمي للسياحة العلاجية، في هذا الحوار الذي بدأناه معها من الخبر الأخير الذي تم الإعلان عنه في ختام أعمال منتدى السياحة العلاجية العالمي الذي شهدته العاصمة الأردنية عمان، مؤخراً، وهو فوز إمارة دبي برئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية، وانتخاب الدكتورة ليلى المرزوقي رئيساً للمركز لتكون هي أول امرأة إماراتية تتولى هذا المنصب.

ماذا يعكس فوز دبي برئاسة هذا المركز المرموق عالمياً؟

فوز إمارة دبي برئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية، هو استحقاق صادف أهله، ولقد جاء الفوز ليؤكد تفوق دبي وريادتها وقدراتها التنافسية التي تمكنها من إدارة هذا المجلس العالمي بالغ الأهمية، كما يؤكد الفوز كذلك حرص دبي على أداء دورها في تنشيط حركة السياحة العلاجية على الساحة الدولية، وهو يعكس في الوقت نفسه استحقاقات دبي في المراكز الأولى عالمياً، إلى جانب المنهجية والسياسة الصحية المتطورة التي تتبنى هيئة الصحة بدبي تنفيذها، بهدف جعل إمارة دبي في صدارة خريطة السياحة العلاجية والوجهة الأولى والمفضلة لهذا النوع من السياحة دولياً.

هل ترون في تولي إمارة دبي زمام أمور المجلس العالمي للسياحة العلاجية، فرصة لحركة السياحة وتنشيطها محلياً ودولياً؟

ترؤس دبي لهذا المجلس العالمي المهم كما قال معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي يمثل فرصة مثالية لتقديم نماذج أكثر تطوراً للسياحة العلاجية، تكون دبي هي مركزها وهي المحرك الأساس لتطورها على الساحة الدولية، كما يمثل في الوقت نفسه تحدياً للهيئة التي ستبذل قصارى جهدها من أجل تأسيس منصة لتبادل الخبرات والتجارب، وبناء الشراكات الدولية بين جميع الأطراف المعنية والمختصة في هذا المجال الحيوي.

تحدثتم عن فرصة تقديم دبي لنماذج متطورة للسياحة العلاجية من خلال ترؤسها المجلس، ولدى هيئة الصحة بدبي مشروعها الطموح للسياحة العلاجية، فهل يمكن أن نعده نموذجاً جديداً لتنشيط هذا النوع من السياحة؟

دبي تعد من المدن الرائدة عالمياً في تقديم النماذج المبتكرة في مختلف المجالات، ومنها المجال الصحي، واستناداً للمكانة العالمية المتقدمة لإمارة دبي، وانطلاقاً من رؤية الإمارة وتطلعاتها المستقبلية، دشنت هيئة الصحة بدبي مشروعها الطموح وتجربتها الصحية (DXH)، التي تسعى من خلالها إلى جعل مدينة دبي الوجهة المفضلة والخيار الأمثل للسياحة العلاجية، ويستهدف المشروع استقطاب أكثر من 500 ألف سائح علاجي إلى دبي بحلول عام 2020، وإذا أردنا الربط بين هذا المشروع وفكرة النموذج العالمي الذي يحتذى به، فعلينا أن نشير إلى أن هيئة الصحة بدبي تسخر جميع إمكاناتها وبحرص شديد لتقديم تجربة استشفاء مميزة، وتوفير أفضل سبل الرعاية الصحية، التي تتناسب مع رفاهية العيش والحياة في دبي، لتكون هذه التجربة هي النموذج الذي تقدمه دبي للعالم في هذا المجال.

تأهيل

كما أود الإشارة أيضاً إلى أن فكرة المشروع نفسها وحين بدأت الهيئة في التخطيط لها كانت قد استندت إلى تساؤل يقول: إذا كانت دبي تمتلك جميع مقومات النجاح، التي تميزها لتكوين تجربة استشفاء صحي مميزة عالمياً، وتمتلك كذلك المستقبل الواعد الذي يؤهلها لتكون هي الوجهة المثالية والمفضلة لهذا النوع من السياحة، فلماذا لا يكون لدينا مشروع رائد في هذا المجال ؟، وهذا بالتحديد ما توقفت عنده هيئة الصحة بدبي بكل جدية، خلال البدايات الأولى لصياغة استراتيجية التطوير ( 2016/ 2021 )، حيث راعت الاستراتيجية في مضمونها وأهدافها، حتمية تصدر دبي لخريطة السياحة العلاجية عالمياً، وهذا بالفعل ما تم التحرك نحوه، وعلى أساسه بدأت فرق العمل في بلورة منهجية علمية وعملية للخروج بمشروع متكامل.

تعاون

المشروع المتكامل الذي تتحدثون عنه، يتطلب جهوداً كبيرة لا تقف عند حدود هيئة الصحة بدبي، فهذا عمل كبير ومشروع طموح، وهذا النوع من المشروعات يستلزم تعاون جميع الأطراف المعنية، فهل تم ذلك؟

منذ اللحظة الأولى لتخطيط المشروع، وقبل إطلاقه كانت هيئة الصحة بدبي قد انتهت من توثيق علاقتها بشركائها الاستراتيجيين، إلى جانب بناء علاقات قوية مع الأطراف المعنية، التي قابلت المشروع وأهدافه باهتمام شديد وحرص بالغ، وفي مقدمة ذلك (طيران الإمارات، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب)، ومؤسسات القطاع الخاص ذات الصلة.

ماذا عن المؤسسات الصحية التابعة للقطاع الخاص؟

المؤسسات الصحية الخاصة، تعد شريكاً استراتيجياً للهيئة، وهناك أكثر من 40 منشأة صحية تتعاون مع الهيئة في مشروع السياحة العلاجية، وذلك لضمان توفر خدمات صحية متنوعة وباقة من خدمات الرعاية المتكاملة المتوافقة وأفضل المعايير العالمية.

ماذا تقصدون بأعضاء مجموعة «تجربة دبي الصحية» (DXH) ؟

إيماناً بالدور الفعّال للمنشآت الصحية الخاصة، أسست هيئة الصحة في دبي نادي السياحة العلاجية في العام 2014، كمنصة موحّدة تتماشى مع الخطط الاستراتيجية والرؤى المستقبلية للسياحة العلاجية في دبي. وفي العام 2016 تم إطلاق النادي بحلة جديدة تحت اسم مجموعة DXH كخطوة أولى في إطلاق تجربة دبي الصحية لتعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للسياحة العلاجية.

وتضم مجموعة DXH حالياً 42 منشأة صحية توفر مجموعة واسعة من الباقات الطبية في مجال العلاجات والجراحات التجميلية وجراحة العظام وطب العيون وطب الأسنان والأمراض الجلدية والفحوصات الصحية والوقائية والتقنيات المساعدة على الإنجاب، بالإضافة إلى برامج وجراحات فقدان الوزن وغيرها.

وتتطلع هيئة الصحة بدبي إلى تعزيز أواصر التعاون بين مختلف المساهمين في القطاع الصحي على المستويين المحلي والعالمي، منطلقة من سعيها المستمر لتطوير إجراءات الرعاية الصحية، وذلك دعماً لمكانة دبي المميزة على خارطة السياحة العالمية.

هل هذه العضوية مقصورة على منشآت صحية محددة؟

يحق للمنشآت الصحية المرخصة من قبل هيئة الصحة بدبي الانضمام إلى مجموعة DXH بعد اجتيازها إجراءات التقييم الشاملة والموضوعة من قبل مجلس السياحة العلاجية في هيئة الصحة بدبي.

469

أوضحت الدكتورة ليلى المرزوقي أنه مع توحيد تجربة دبي الصحية (DXH) وتطبيقها الذكي وبوابتها الإلكترونية، أصبح لدينا أكثر من 469 باقة علاجية تقدمها أكثر من 42 منشأة صحية، كما أصبح للباحثين عن الحياة الصحية المديدة والسعادة، منصة واحدة تتسم بالبساطة والسهولة، للتعرف إلى جميع المعلومات والبيانات عن باقة خدماتنا الصحية، وكيفية الوصول إلى المنشأة الصحية المميزة في دبي، كما يمكنهم التعرف إلى حزمة التسهيلات التي توفرها الهيئة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين المعنيين بالسفر وإجراءات الإقامة وغير ذلك من الأمور التي يحتاجها السائح.

Email