أماني الجسمي مدير إدارة تقنية المعلومات في «صحة دبي»:

تدريب 11 ألف موظف وموظفة على تنفيذ «سلامة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قطعت هيئة الصحة بدبي شوطاً مهماً على طريق تقدمها وتحولاتها الاستثنائية، ولاسيما ما يتصل بهذه التحولات من أعمال التحديث والتطوير التي تجريها على مستوى حزمة الخدمات والتطبيقات الذكية، التي شهدت نقلة نوعية في الآونة الأخيرة، جعلت الهيئة واحدة من أكثر المؤسسات تقدماً، فضلاً عن الجوائز المستحقة التي حصلت عليها في هذا الجانب وكان آخرها «جائزة حمدان بن محمد للحكومة الذكية»، عن فئة (أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول- تطبيق حياتي).

هذا ما تؤكده أماني الجسمي مدير إدارة تقنية المعلومات في الهيئة، وهي الإدارة المعنية والمسؤولة عن التحولات التقنية والذكية التي تشهدها الهيئة حالياً، والتي من المنتظر أن تستعرضها غداً مع انطلاقة معرض ومؤتمر «arab health»، وهو المعرض والمؤتمر الطبي الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، حيث تشير إلى أن كل ما تبتكره هيئة الصحة بدبي من خدمات وتطبيقات ذكية، يستهدف بشكل مباشر إسعاد المتعاملين، وهو في الأصل استجابة من الهيئة لمتطلبات المستقبل.

وفي هذا الحوار تكشف أماني الجسمي عن المزيد من التطبيقات والخدمات التي تم تطويرها بشكل لافت، وغير ذلك من تحولات، أهمها مشروع «سلامة»، الذي وصل إلى مرحلة الانطلاق، مع بدء عمليات التدريب والتنمية المهنية وإكساب جميع موظفي الهيئة الذين يزيد عددهم على 11 ألف موظف وموظفة، المهارات اللازمة لتنفيذ المشروع والتعامل معه.. وإلى نص الحوار.

تطبيق حياتي

تستعرض هيئة الصحة بدبي غداً في معرض ومؤتمر «arab health» مجمل خدماتها وتطبيقاتها الذكية، فأين وصلت الهيئة في هذا الاتجاه، ولا سيما في تطبيق حياتي الذي فاز بجائزة (أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول)؟

رؤية هيئة الصحة بدبي، تتجسّد في الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، لذا، نحن نستخدم تقنيات جديدة تتوافق ومتطلبات المستقبل، ومن بين ذلك يأتي تطبيق الهاتف المتحرك «حياتي»، الذي يساعد المرضى بداء السكّري على وجه التحديد من التعايش مع مرضهم بثقة واطمئنان أكبر، فبعد التسجيل والإجابة على أسئلة سهلة ضمن التطبيق، يصبح «حياتي» دليل المريض الشخصي في رحلته مع داء السكّري.

كما يوفر «حياتي» للمرضى مجموعة من الأدوات والمؤشرات التي تساعدهم على إدارة السكّري ومراقبته، وبإمكانهم تخصيص التطبيق لتحسين تجربة الاستخدام الشخصية لمراقبة نواح مهمة من حياتهم بكل سهولة، أو تعقب حالتهم الصحية عبر أجهزة محمولة ذكية.

أضف إلى ذلك أنه يمكن للمستخدمين تسجيل بيانات معدّلات سكر الدم لديهم يومياً في أداة تعقب شخصية، ومشاهدة ملخّص مفصّل عنها في نهاية كل أسبوع، هذا ويمكن دمج أدوات تعقب «حياتي» مع أجهزة FitBit أو iHealth IoT لمراقبة بيانات ضغط الدم لديهم، وساعات نومهم، وتمارينهم الرياضية.

وما يميّز التطبيق أيضاً هو أنه يمكّن المستخدمين من إضافة أدويتهم وتحديثها بانتظام في سجلّ الأدوية، ولا ينتهي الموضوع هنا بل يرسل لهم التطبيق كذلك تذكيراً بموعد تناول جرعة الدواء.

باختصار، تمّ تصميم تطبيق «حياتي» لمستخدمين واقعيين، باعتباره دليلاً شخصياً للمرضى بداء السكّري، يساعدهم على عيش حياة أكثر صحة وسعادة، بالإضافة إلى البقاء على اطّلاع بحالتهم الصحية ومراقبتها والتحكّم بها.

الشعور بالثقة

تطبيق «طفلي» من أهم التطبيقات الذكية التي ابتكرتها الهيئة، لكن ما هي الجدوى منه؟

هيئة الصحة بدبي تدرك تماماً حاجة الأهل إلى الشعور بالثقة والأمان للتمكّن من رعاية صغارهم كما يلزم، لذا، تمّ ابتكار «طفلي» مع أخذ همومهم هذه بعين الاعتبار، عبر دليل شخصي يساعد السيدات الحوامل والأمهات والآباء والأطفال للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

وتطبيق الهاتف المتحرك «طفلي» هو شريك الأمومة، إذ يساعد كل أم على اتخاذ قرارات أكثر اطّلاعاً لها ولعائلتها.. مع «طفلي» يمكنها الاستمتاع برحلة أمومتها مع شريك موثوق يرافق دربها، ويمكن للمستخدمين تخصيص تجربتهم بالعديد من الطرق. حفظ الذكريات والصور والأحداث الهامة منذ تكوّن الجنين في أحشاء أمّه إلى ولادته وحتى يبلغ الخامسة من عمره، ليست إلا بعض الوسائل الرائعة التي تمكّن السيدات الحوامل والأمهات والآباء أيضاً، من تسجيل رحلتهم مع طفلهم.

كما يستطيع المستخدمون اللجوء إلى «طفلي» لتغيير مواعيدهم الطبية أو إلغائها، وذلك لدى المستشفيات والمراكز التابعة لهيئة الصحة بدبي، كل ذلك بلمسة زر بسيطة، كما أنه بإمكانهم الاتصال بمراكز الرعاية الأولية مباشرة من خلال التطبيق.

مشروع سلامة

من بين ما سيتم عرضه في منصة هيئة الصحة بدبي بــمعرض ومؤتمر «arab health»، المشروع الطموح «سلامة»، حدثينا عن هذا المشروع؟

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، تم إطلاق مشروع سلامة في فبراير 2016، والمشروع يعد نقلة مهمة على طريق الصحة الذكية، وهو المشروع الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

و«سلامة» باختصار شديد، هو نظام الملف الصحي الإلكتروني الشامل الذي سوف يتم تطبيقه على مستوى كافة الوحدات الطبية بالهيئة (جميع المستشفيات والعيادات والمراكز المتخصصة في جميع أنحاء الإمارة)، الشيء الذي يضمن سجلا فردياً إلكترونياً موحداً للمريض، وهو عبارة عن مجموعة من التطبيقات المتداخلة المصممة لالتقاط وتخزين كافة التفاصيل المتعلقة بالمريض التي توجد عادة في مخطط الورق.

ويسمح «سلامة» بالاحتفاظ ببيانات المريض مثل التاريخ الطبي للمريض ولكل أفراد الأسرة، الجراحة، والأدوية، والحساسية، والنتائج المخبرية وتقارير الأشعة والمعلومات الديموغرافية، وحتى معلومات الفواتير، التي يمكن النظام من تخزينها في شكل قابل للبحث وسهل القراءة، وقد بدأت الهيئة بالفعل في تدريب 4 آلاف موظف وموظفة على استخدام النظام والتعامل معه، تمهيداً لإنهاء تدريب ما يزيد على 11 ألف موظف وموظفة.

 

بوابة إلكترونية لوصول المريض إلى ملفه الطبي

خصصت هيئة الصحة في دبي بوابة إلكترونية وتطبيقاً ذكياً، وهما يوفران إمكانية وصول المريض إلى ملفه الطبي الإلكتروني الشامل وعرض آخر نتائج التحاليل والمواعيد وأية مراسلات مع الكادر الطبي، وأيضا يستطيع المريض الحصول على العديد من الخدمات المتاحة عبر البوابة مثل إرسال طلب تجديد الوصفة الدوائية وطلب مواعيد المتابعة مع الاختصاصيين وطلب استشارة طبية غير عاجلة.

ملفات

كما يتيح تطبيق الكادر الطبي الدخول إلى نظام إدارة ملفات المرضى الإلكترونية بالإضافة إلى عرض بيانات موجزة عن حالة المريض كآخر نتائج الفحوصات والتحاليل الطبية والأشعة، حيث تمكن هذه التطبيقات الطبيب من كتابة الوصفة الدوائية من دون الرجوع إلى جهاز حاسب آلي وتدوين ملاحظات التشخيص للمريض.

Email