محمد الرضا مدير المكتب التنفيذي للتحول التنظيمي في الهيئة:

5 مجالات رئيسة تتبناها «صحة دبي» ضمن «مسرعات المستقبل»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه العموم ودبي على وجه الخصوص.. حالة استثنائية في حركة التطور السريع، الذي يشهده العالم، على الصعد كافة، ولا سيما على صعيد الحياة الكريمة والعيش الرغد والسعادة.

إلى جانب التوجهات المستقبلية المشرقة، وما تحمله من أدوات الإبداع والابتكار والريادة التقنية، وهو ما تعمل عليه مسرعات دبي المستقبل التي تتبنى مدينة دبي منهجية تأسيسها، لتعزيز مكانتها في مصاف المدن الأكثر تقدماً، وخاصة في 7 مجالات أساسية متكاملة، من بينها المجال الطبي حيث تعمل هيئة الصحة في دبي ضمن 5 مجالات رئيسة تتبناها ضمن مسرعات دبي المستقبل.

بهذه المقدمة بدأ الدكتور محمد الرضا مدير المكتب التنفيذي للتحول التنظيمي، في هيئة الصحة بدبي، حوارنا، والإجابة عن تساؤلاتنا واستفساراتنا، حول المستقبل، وما يتم تنفيذه على أرض الواقع لاستشراف هذا المستقبل.

نموذج

حدثنا عن مبادرة «مسرعات دبي المستقبل»، ودور وموقع هيئة الصحة منها ؟

تمثل مبادرة مسرعات دبي المستقبل، التي أعلن عن إطلاقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمثل تحدياً كبيراً ومهماً لهيئة الصحة بدبي، وقد راعت هيئة الصحة في دبي جميع التحديات المستقبلية وطبيعتها، وهيأت لها كل الحلول والفرص، التي تمكنها من الوصول إلى نموذج صحي عالمي يحتذى به، يتسم بالاستدامة والإبداع والابتكار.

ويستند إلى الوسائل والتقنيات الحديثة والذكية، ومن بينها تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تعمل الهيئة على أن تكون دبي بمكانتها المتقدمة دولياً، أحد أكبر المؤثرين في حركة تطور هذه التكنولوجيا على الساحة الصحية العالمية.

وتابع الدكتور محمد الرضا: «انفتاح هيئة الصحة في دبي على المجتمع وحرصها على مواكبة تطلعات إمارة دبي، واهتمامها بالانفتاح على العالم، وبناء علاقات جديدة مع المؤسسات المماثلة محلياً وعالمياً، من شأنه تسريع خطواتها نحو تحقيق أهداف مبادرة «مسرعات دبي المستقبل».

وخاصة ما يتصل بهذه الأهداف من توفير مناخ استثماري لجذب أفضل المشروعات المتخصصة عالية القيمة الاقتصادية، إلى جانب الوصول إلى استحقاقات دبي في المراكز الأولى عالمياً على مستوى السياحة العلاجية».

تفاصيل

هل لكم أن توضحوا تفاصيل اختصاصات هيئة الصحة ومسؤولياتها عن تحقيق رؤية دبي على وجه التحديد ضمن المسرعات؟

من خلال أكثر من 2200 شركة ابتكارية عالمية تم استقطابها لمبادرة مسرعات المستقبل على مستوى دبي، تم اختيار 30 شركة متخصصة في قطاع الصحة، ومن ثم جرى اختيار 5 شركات عالمية رائدة، لتعزيز توجهات الهيئة في هذا الشأن، في 5 مجالات رئيسة شملت تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد، وأبحاث وعلاجات مرض الزهايمر، وساعة السعادة المرتبطة بالمؤشرات الحيوية لوظائف جسم الإنسان، وأبحاث وعلاجات أمراض السرطان، والمجال الخامس، يرتكز على الذكاء الاصطناعي لخدمة المريض.

وهذه المجالات الـ5 المرتبطة باختصاصات ومسؤوليات الهيئة في مسرعات المستقبل، تتصل مباشرة بأهداف استراتيجية التطوير 2016/‏ 2021، التي تتبنى الهيئة تنفيذها.

الاستثمار في الطب

ما الأهداف التي ترتكز عليها «مسرعات دبي المستقبل» في ما يتعلق بالهيئة؟

فكرة المسرعات، نفسها تكمن في وصولنا إلى المستقبل سريعاً، بداية مما انتهى إليه العالم في مجال الإبداع والابتكار والتقنيات، وحتى امتلاك أدوات المستقبل، بحيث تتمكن دبي، وبالتحديد هيئة الصحة من توسيع نطاق الاستثمار في تكنولوجيا الطب وتجهيزاته وابتكاراته، إلى جانب استحداث ابتكارات جديدة أكثر تطوراً، يمكن تسجيلها باسم دبي.

والقصد هنا هو أنه سيكون لدينا مساران رئيسان «الاستثمار في الابتكار، والابتكار نفسه»، لذا يتم العمل في هذه المبادرة العالمية الطموحة «مسرعات دبي المستقبل»، على أساس إنتاج أفكار مبدعة ومبتكرة قابلة للتطبيق، وهنا جوهر مسرعات دبي المستقبل، التي تعزز من استدامة المجتمع، وتحقق أهداف التنمية، ومعها التنافسية العالمية.

نقطة فاصلة

تبدو المجالات الـ5 التي تتبناها هيئة الصحة بدبي، بالغة الأهمية وواضحة، ولا سيما أنها ارتبطت بأمراض خطيرة كالسرطان والزهايمر من الممكن أن تجد الحلول لها، كما ترتبط بتقنيات أكثر تطوراً والممثلة في الذكاء الاصطناعي، وساعة السعادة، لكننا نتوقف معكم عند تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، فما الذي تحمله هيئة الصحة بدبي في هذا الشأن؟

تعتبر المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المتمثلة في «استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد»، هي النقطة الفاصلة والفارقة في حياتنا ومستقبلنا ومستقبل الأجيال الممتدة من بعدنا، وفي دبي، حيث أصبح تصدر خريطة التحولات العالمية المتصلة بالإبداع والابتكار، هو المسار الذي نمضي فيه.

وبالتحديد في هيئة الصحة بدبي، التي تشهد الآن تحولاً استثنائياً في سياستها وأنظمتها وخدماتها، لترسيخ مكانة نموذجها الصحي إقليمياً وعالمياً، ولا سيما على صعيد تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تستهدف من خلالها الاستحواذ على أدوات ومقومات هذه التقنية في المجال الطبي، ومن ثم الإسهام في الوصول إلى استحقاقات دبي، لتكون مركزاً رائداً في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030.

منهجية

وحددت هيئة الصحة في دبي، منهجية العمل ومسارات توجهها لتحقيق تطلعات دبي في صدارة العالم لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وامتلاك دفة التأثير والدعم لحركة التطور في هذا المجال التقني الدقيق، وفي مساراته وخريطته العالمية، مع التوسع في إنتاج التقنيات ثلاثية الأبعاد بمختلف التخصصات الطبية، إلى جانب تولي شؤون الأبحاث العلمية المطورة.

وتكوين شراكات استراتيجية في الداخل والخارج لتعزيز مكانة دبي وتواجدها في طليعة منتجي ومصدري التقنيات الطبية المطبوعة بتكنولويجا ثلاثية الأبعاد، وهذا ما أعلنه وأكده معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي.

حيث أشار إلى تركيز الهيئة - في هذا المجال الحيوي - على تطوير المنتجات الطبية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والأبحاث المتصلة بها، بما يزيد من قدرة دبي التنافسية ويعزز ريادتها، كمنصة عالمية فريدة بتنوعها، وحجم سوق منتجاتها والمنتظر أن يصل إلى حوالي 1.3 مليار درهم بحلول عام 2025.

حيث ستبادر دبي بإنتاج أطراف صناعية ثلاثية الأبعاد وإنتاج أسنان سيراميكية، إلى جانب التميز في جراحات العظام، وطباعة الجبيرة باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، بالمستوى الذي يمكن من تسريع شفاء المريض. وتمتد تطلعات دبي في مجال المنتجات الطبية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى تحقيق التفوق في مختلف العمليات الجراحية وفي التخصصات الطبية كافة.

Email