سيف الوالي لـ «البيان الصحي»:

مستشفى حتا الأول في رسم المفصل بالأشعة ثلاثية الأبعاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكمن الأهمية البالغة لمستشفى حتا، التابع لهيئة الصحة بدبي، والذي تم بناؤه وفقاً لأحدث المواصفات والمعايير الدولية في بناء المؤسسات الصحية، في موقعه الجغرافي، فمن هذا الموقع.. يرتكز نطاق عمل المستشفى، الذي يقدم خدماته التشخيصية والعلاجية، وتنفيذ البرامج الوقائية لسكان منطقة حتا، وإلى كل من: مناطق مصفوت ومزيرع وصبيغة والخنفرية ري من إمارة عجمان، ومن إمارة رأس الخيمة، كل من المنيعي ووادي القور والحويلات وشوكة وكدره، ومن إمارة الفجيرة منطقة السيجي، ومن الشارقة، يخدم كلاً من وادي الحلو والمدام ومليحة، ومن إمارة أبوظبي الشويب، ومن سلطنة عمان، قاطني مناطق الحدف والفي والروضة.

ويعد مستشفى حتا، المركز الأول في الشرق الأوسط في استخدام تقنية رسم المفصل بالكمبيوتر، بواسطة الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد، إلى جانب حصوله على الاعتماد الدولي كمستشفى صديق للطفل، أسوة بالمستشفيات العالمية في هذا المجال المهم.

هذا ما يقوله الدكتور سيف الوالي المدير التنفيذي للمستشفى، الذي استطرد في حوارنا لتوضيح مكانة هذا المستشفى، الذي نجح – حسب تأكيده – في خفض معدلات تحويل الحالات الطارئة إلى مستشفيات دبي بنسبة تزيد على 90 %، من إجمالي حالات الطوارئ التي تقع في نطاق عمل المستشفى، وهو إنجاز كبير، يشير إلى التحولات النوعية التي يشهدها المستشفى على مستوى الكفاءات الطبية المميزة، وكذلك التجهيزات الحديثة، وبيئة الاستشفاء التي يتسم بها بوجه عام.

وجهة وقائية

المستفيدون من خدمات مستشفى حتا، يرون في هذا المستشفى الوجهة الوقائية والعلاجية المثلى لهم.. كيف تصفون لنا هذا المستشفى، الذي يخدم قطاعاً عريضاً من أفراد المجتمع؟

مستشفى حتا، هو مستشفى متعدد التخصصات، يضم أكثر من 123 سريراً، ويقع في قلب مدينة حتا.

وتعد هذه المنشأة الصحية، إضافة جديدة إلى شبكة المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي، والتي تهدف إلى الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، وهو شعار الهيئة، الذي نعده هدفاً لنا في المستشفى، ونعمل على تحقيقه، في أوساط المستفيدين من خدماتنا الصحية، وهم يمثلون العديد من المناطق، منها ما هو واقع داخل دبي، ومنها يتبع الشارقة، وآخر عجمان، وحتى سلطنة عمان، ونحن نفخر بذلك، ونعتز باتساع نطاق الخدمة الصحية لمستشفى حتا، وخاصة أن المستشفى يضم العديد من التخصصات الطبية الحيوية، التي تلبي احتياجات السكان، من بينها: الأطفال وأمراض النساء والولادة وتخصصات الأسنان والأنف والأذن والحنجرة والعيون والأمراض الجلدية وطب الأسرة.

كما يقدم المستشفى خدمات أخرى، مثل استقبال حالات الطوارئ ومختبر التحاليل الطبيّة وخدمات الأشعة والصيدلية.

تقنيات حديثة

وقع اختيار هيئة الصحة بدبي على مستشفى حتا، لتزويده بأحدث أجهزة العلاج أو التطبيب عن بعد، وهو جهاز (Dubai Robo Doc)، فلماذا تم اختيار مستشفى حتا على وجه التحديد، وما تفاصيل هذه التقنية الحديثة؟

نظراً لبعد المسافة بين مستشفى حتا وقلب مدينة دبي، وعدم توافر بعض التخصصات الجراحية الدقيقة في المستشفى، جاء اختيار الهيئة لتزويدنا بجهاز، وهو آخر ما جادت به التكنولوجيا والتقنيات الطبية العلاجية الذكية في العالم، وهو عبارة عن روبوت حديث، أطلقت عليه الهيئة اسم (دكتور دبي الآلي) أو (Dubai Robo Doc)، ويتميز بإمكانات فائقة للتدخل السريع في التشخيص والمساهمة في العلاج عن بعد لجميع الحالات المرضية الطارئة والدقيقة والحرجة، معتمداً في ذلك على خبرات النخب الطبية في مختلف التخصصات، التي يتم التواصل معها، سواء من أحد مستشفيات ومراكز دبي الصحية المتطورة، أو من الخارج.

وتكمن الفكرة والقدرات المذهلة للروبوت (دكتور دبي الآلي)، في النظام الذكي الذي يمثل تكوينه، والذي بمقتضاه يتواصل مباشرة مع أي اختصاصي أو استشاري، للتدخل السريع في تشخيص وعلاج الحالات الطارئة التي تصل إلى المستشفى، ومن هنا، تجرى عمليات الإسعافات والعلاجات اللازمة، وتحت إشراف الاستشاري المتخصص.

ويتميز (دكتور دبي الآلي)، بتوفير خدمات صحية رفيعة المستوى، وعلى مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، فضلاً عن تميزه بإجراء التشخيص الدقيق الذي يساعد على التدخل السريع والمناسب، وخاصة في الحالات العصبية وشديدة الحرج، التي لا تحتمل انتظار أو انتقال الاستشاري المتخصص إليها.

ويأتي (دكتور دبي الآلي)، ضمن سلسلة جديدة من الخدمات الذكية، استحدثتها هيئة الصحة بدبي، لمواكبة تطلعات الإمارة في تحقيق التنافسية العالمية في هذا القطاع الحيوي، الذي يمس صحة وحياة الأفراد والمجتمع، وهو يعد نقلة نوعية حقيقية لمستشفى حتا.

إنجاز

تم تخفيض معدلات حالات الطوارئ التي كانت تلجأ مباشرة إلى مستشفى آخر في دبي، كيف تحقق لكم ذلك؟

مستشفى حتا دائم التطور، وهو يمتلك القدرات البشرية والإمكانات المساعدة، ليكون على قدر توقعات الناس، وما يفوق توقعاتهم، من حيث تنويع التخصصات وحداثة التجهيزات، وخاصة المتصلة بالقسم المعني بحالات الطوارئ والعناية المركزة والأقسام الأخرى المرتبطة به، ومن بينها قسم جراحة العظام، الذي يعد أحد أهم الأقسام تطوراً لدينا، وهو يتميز بإجراء عمليات جراحية دقيقة باستخدام مناظير الركبة والكتف وتغيير المفاصل، وجميع جراحات الكسور، ومنها: تثبيت الكسور باستخدام أحدث الوسائل التقنية، ووفقاً لأفضل الممارسات الطبية العالمية.

ويتفوق المستشفى بكوادره الطبية عالية المستوى والكفاءة، وخاصة في علاج تآكل الغضاريف بأحدث التقنيات، من خلال رسم المفصل بالكمبيوتر بواسطة الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد، وهو الأمر الذي جعل مستشفى حتا، أول مركز بالشرق الأوسط يقوم باستخدام هذه التقنية الحديثة لضمان دقة التخطيط للمفصل قبل العملية للحصول على مفصل صناعي بأقل الآلام، وإطالة العمر الافتراضي للمفصل داخل الركبة.

اعتماد

حصل مستشفى حتا على الاعتماد الدولي كمستشفى صديق للطفولة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، لينضم إلى قائمة المستشفيات العالمية التي تشجع على الرضاعة الطبيعية، كأفضل بداية ممكنة لحياة الطفل، حدثنا عن هذا الإنجاز؟

مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل التي تم إطلاقها عام 1991م، تعد برنامجاً عالمياً ترعاه منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، لتشجيع وتطبيق الممارسات التي تكفل حماية وتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية، وهو جهد عالمي، يسعى لتشجيع المستشفيات لتطبيق 10 معايير محددة، تدعم الرضاعة الطبيعية، وتؤهل المستشفيات للحصول على لقب صديق الطفل، ومن هذه الخطوات، عمليات التدريب وتثقيف الأمهات وإنشاء عيادات للرضاعة، لتشجع الأمهات على ممارسة الرضاعة الطبيعية.

جاء تحقيق هذا الإنجاز والحصول على هذا اللقب، بعد تطبيق مستشفى حتا لمعايير محددة، مرتبطة بالخطوات العشر للرضاعة الطبيعية الناجحة ذات الانعكاس الإيجابي على صحة الطفل، وذلك وفق التزام هيئة الصحة بدبي، بمواصلة تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية، وتطبيق السياسات والإجراءات والأنظمة المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، وبما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.

جهود

وقد بذل المستشفى جهوداً كبيرة من أجل تطبيق المقومات والمعايير المحددة للحصول على لقب صديق الطفولة، والتي تركز على البدء بالرضاعة الطبيعية منذ الساعة الأولى للولادة، والمساعدة في إرشاد الأمهات على كيفية الرضاعة الطبيعية، وذلك بالشراكة القائمة بين المستشفى واليونيسيف، التي أتاحت تنظيم العديد من الأنشطة الهادفة لبناء قدرات المختصين في المجال الصحي في المستشفى للتشجيع على الرضاعة الطبيعية، ورفع وعي الأمهات في هذا المجال، ونشر الوعي بالفوائد المتعددة للرضاعة الطبيعية، والتي تساعد على تحسين الصحة العامة والنفسية للأم، والمساعدة على إنقاص الوزن بعد الولادة، وتقليل وهن العظام والإصابة بسرطان الرحم والثدي.

كما حرص مستشفى حتا – من خلال الفرق الطبية المتخصصة – على تطبيق المعايير الدولية اللازمة، وإعداد الخطط التي تؤهل المستشفى للحصول على هذا الاعتماد، خصوصاً أن المبادرة تترجم استراتيجية هيئة صحة دبي في تقديم أفضل المعايير العالمية للجودة والتطوير المستمر في الخدمة المقدمة لأفراد المجتمع.

متطلبات

إلى جانب ذلك، قام المستشفى خلال الفترة الماضية، بتحقيق متطلبات الحصول على الاعتماد الدولي في هذا المجال، من خلال وضع سياسة واضحة وقابلة للتطبيق من كل المعنيين من أطباء وممرضين واختصاصيي التغذية والتثقيف الصحي والإداريين، كل حسب طبيعة عمله ودوره في المبادرة، وتنظيم ورش تدريبية للعاملين في المستشفى لتعريفهم وتدريبهم على المهام المتوقعة منهم، ولا سيما في أقسام الولادة والعمليات والحوادث والعيادات النسائية.

نجاحات

مستشفى حتا يتفوق دائماً بخبرة القائمين على شؤونه الطبية والإدارية، وهو يستند في نجاحاته إلى التجهيزات رفيعة المستوى، والممارسات المهنية المتوافقة مع الأصول والمعايير الطبية المعمول بها عالمياً، ومن قائمة الجراحات الدقيقة التي يجريها المستشفى: عملية تثبيت العمود الفقري وكسور الظهر، وعمليات استئصال الرحم ومناظير العقم، والمناظير الجراحية للركبة والكتف، واستئصال المرارة بالمنظار، وكذلك عمليات اليوم الواحد، وغيرها من العمليات التي يجري العمل على أن يكون للمستشفى بصمة خاصة فيها، لتحقيق المزيد من التفوق.

Email