الدكتور عبد الرحمن الجسمي المدير التنفيذي:

مستشفى دبي حقق الريادة في 26 تخصصاً طبياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

منذ أشهر قليلة وخلال أسبوع الابتكار الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة أذهل مستشفى دبي جمهور القرية الصحية للابتكار التي أقامتها هيئة الصحة في دبي، والمشاركين في جلسة "البرزة "، عندما استعرضت إدارة المستشفى ومجموعة من نخبة الأطباء فيها مستوى التقدم العالمي الذي وصلت إليه أقسامها بتخصصاتها النوعية المختلفة، وحين أظهر المستشفى تطوره بشكل لافت وملحوظ، باتباع نظم حديثة مبتكرة لعلاج حزمة من الأمراض المزمنة، وإجراء العديد من العمليات الجراحية، التي أثبتت قدرة الكوادر الطبية لدى هيئة الصحة في دبي بشكل عام وفي مستشفى دبي بوجه خاص على المضي في طريق الابتكار، ونجح المستشفى في تحقيق الريادة في 26 تخصصاً طبياً.

من هنا بدأ الدكتور عبد الرحمن الجسمي المدير التنفيذي للمستشفى حديثه معنا وسألناه في مستهل حوارنا:

أين مستشفى دبي من مجمل التطورات التي يشهدها العالم على صعيد الوقاية والعلاج والعمليات الجراحية والمستلزمات والتجهيزات الطبية والتطبيقات والممارسات الطبية عالية المستوى؟

مستشفى دبي له مكانته على الساحة الطبية المحلية والإقليمية والعالمية وله تواجده بقوة وريادته المشهودة في أكثر من 26 تخصصاً دقيقاً من التخصصات الطبية، إذ نجح أطباء المستشفى في وضع بصمتهم الخاصة على تطور الممارسات الطبية في هذه التخصصات، وفي مقدمتها ما تحقق على مستوى علاج الأورام السرطانية، التي يجريها المستشفى عن طريق أساليب مبتكرة فريدة من نوعها، وبالتحديد في قسم القسطرة، وذلك عن طريق حقن المواد الكيماوية في الخلايا السرطانية مباشرة، إلى جانب العلاج بالليزر، الذي حقق نجاحات ملموسة، ما جعل المستشفى وجهة مفضلة للمرضى الباحثين عن علاجات شافية من داخل الدولة وخارجها من أمراض السرطان ، وأيضاً زراعة القوقعة. حيث يتوافد على المستشفى العديد من المرضى لهذه الجراحات الدقيقة.

أضف إلى ذلك حزمة أخرى من الإنجازات التي تحققت على صعيد جراحة القلب، وجراحة شرايين القلب المعقدة كالتشقق الشرياني، و الجراحات الأخرى الكبرى، التي استطاع مستشفى دبي تطويعها بأساليب ذكية مبتكرة، من بينها إدخال تقنيات جديدة في جراحات المناظير وجراحات الشرايين، إلى جانب ابتكار جهاز مساعد قلب صناعي متطور لعلاج المرضى الذين يعانون من ضعف في عضلة القلب، وغير ذلك من العمليات الناجحة، التي أصبحت نماذج واقعية لأفضل الممارسات الطبية .

ومن خلاصة إنجازاته المتوالية، التي تصب في خدمة المتعاملين ، حصل المستشفى على الاعتماد الدولي من اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المؤسسات الصحية منذ عام 2007، وتجديد الاعتماد لعامي 2010، و2013، كما حصل على الاعتماد الدولي كمركز للتدريب على إنعاش القلب والرئتين من اللجنة الأميركية للقلب، وتم تصنيفه كمركز معتمد لامتحانات الزمالة للأطباء، وحصلت وحدة خدمات التغذية على اعتماد نظام تحليل المخاطر (HACCP)، و فاز مركز القلب بالمستشفى بجائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية العام الماضي.

بعيداً عن الإنجازات.. هناك مشكلة مزمنة تؤرق إدارات المستشفيات بشكل عام في مختلف دول العالم، هي الانتظار .. ما موقفكم من هذه المشكلة .. كيف تتعاملون معها ؟

ضمن مساعي هيئة الصحة في دبي برفع مستوى المتعاملين و تلبية احتياجاتهم قامت إدارة مستشفى دبي باتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز قدرات المستشفى و تجاوز احدى اهم المشاكل المتعلقة بإمكانية الحصول على موعد جديد في العيادات التخصصية ضمن المعايير و المؤشرات المعتمدة في الهيئة، وطرأ بالفعل التحسين في معدل وقت الحصول على موعد لأول مرة في معظم العيادات الخارجية في مستشفى دبي، وبالمقارنة بين شهري ابريل 2014 و 2015 ، على سبيل المثال كان هناك ارتفاع في مستوى رضا المتعاملين مع الهيئة وتيسير حصولهم على الرعاية الصحية وذلك على أثر الإجراءات التي تم اتخاذها في شأن الانتظار لمواعيد العيادات التخصصية والذي كان يفوق 60 يوماً للمواعيد الجديدة، حيث تم التغلب على ظاهرة طول انتظار المواعيد مع استحداث 165 عيادة إضافية.

هل لديكم مؤشرات واضحة على التحسن الذي طرأ على مواعيد الانتظار ؟

من تحليل ومراجعة الاحصائيات الخاصة بالعيادات الخارجية التابعة لمستشفى دبي تبين أن الكثير من العيادات الخارجية أظهرت تحسناً ملحوظاً في التقليل من فترة الانتظار و على سبيل المثال كان معدل انتظار المرضى في عيادة المسالك البولية في عام 2014 قرابة 28 يوماً وانخفض إلى 20 يوماً في شهر ابريل 2015 ، وانخفض معدل الانتظار في عيادة العيون من 43 يوماً إلى 15 يوماً، أما معدل انتظار المرضى في عيادة الغدد الصماء، فانخفض من 24 يوماً إلى 22 يوماً في ابريل 2015، وبالنسبة لعيادة جراحة العظام فقد انخفض معدل الانتظار من 72 يوماً إلى 26 يوماً في ابريل 2015، وهذا ما نعده تحسناً مميزاً ولافتاً في سبيل تحقيق رضا المتعاملين، وتوفير الخدمات الطبية في الوقت المناسب وبأعلى درجات الجودة.

حسب الإحصاءات الرسمية بلغت نسبة الإشغال بأقسام العناية المركزة للأمراض الباطنية والجراحة والقلب بمستشفى دبي 100%، وللأطفال الخدج حوالي 90% بعد توسعة هذا القسم لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى، بينما تتجاوز نسبة إشغال الأسرة للمستشفى بشكل عام 85%. ماذا تعني هذه الأرقام بالنسبة لكم؟

النسب المرتفعة لإشغال الأسرة بمستشفى دبي تشير إلى ثقة المتعاملين بالخدمات الطبية المتطورة التي يقدمها المستشفى والتي تتوزع على 26 تخصصاً في الأمراض الباطنية والجراحة والأطفال والنساء والولادة.

وإلى جانب هذه الأرقام، فإن الإحصاءات تشير كذلك إلى أن العيادات الخارجية في المستشفى استقبلت 227738 مراجعاً في العام الماضي 2015، فيما استقبل قسم الحوادث 133758 مراجعاً، وبلغ عدد الدخول للمستشفى في العام نفسه 30761 مريضاً .

والثقة ليست قاصرة فقط على المتعاملين من داخل الدولة، فكما سبق وذكرت فإن المستشفى يستقبل العديد من المرضى من خارج الدولة في مختلف التخصصات الطبية الدقيقة كجراحات القلب وعلاج الأورام، وزراعة القوقعة، وجراحات قلوب الأطفال ممن يعانون من تشوهات في القلب من خلال مبادرة نبضات.

حدثنا دكتور عن أبرز التوسعات والإضافات التي تمت في المستشفى لاستيعاب أعداد المراجعين المتزايدة من داخل الدولة وخارجها؟

التوسعات كثيرة ومستمرة، ونذكر منها على سبيل المثال استحداث عيادات إضافية لتقليل فترة الانتظار للمواعيد الجديدة، بينها 13 عيادة للمسالك البولية، و42 للغدد الصماء، و16 للجراحة العامة، و96 لأمراض القلب، و4 للتغذية، و60 لأمراض القلب، و104 لجراحة العظام والأطفال، و16 للتخدير، و45 لجراحة الثدي، و10 للمناعة، و5 لأمراض الدم، و21 للأمراض التنفسية، و21 لعظام الأطفال، و37 لجراحة العظام، و16 للغدد الصماء للأطفال، و10 للروماتيزم، و34 عيادة لهشاشة العظام، وعيادات مشتركة للروماتيزم والكلى والجراحة والغدد، والسكري والكلى، والحمل والسكري، وكذلك مركز طب الأجنة والحمل الخطر، كما تم افتتاح قسم للعناية الباطنة العالية، بسعة 8 أسرة لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى مراقبة دقيقة ورعاية فائقة، إلى جانب توسعة أقسام الجراحة وغرف الولادة.

Email