بالي .. سحر الطبيعة وعشق الســـياح

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتميز «إندونيسيا» بطبيعة خلابة تخلب لب السائحين، الذين يولونها أهمية كبيرة كونها من أجمل البلدان الآسيوية الحاضنة للجزر، وخصوصا (بالي) و(كومودو آيلند) و(لومبو)، حيث تمتاز كل من الجزر الثلاث، بطبيعة خاصة تميزها عن غيرها، من حيث الطبيعة والطقس والمعالم السياحية.

وشاركت “البيان” في جولة سياحية في إندونيسيا بدعوة من القنصلية الإندونيسية في الإمارات. حيث بدأت الرحلة بزيارة جزيرة (بالي)، التي تبعد عن الإمارات بنحو 9 ساعات ونصف الساعة جواً، وتبعد بالي عن العاصمة (جاكرتا) ساعة ونصف، وبها مطار يسمى «مورهداي» وعاصمتها «دنباسار»، وتحتضن فنادق عالمية.

ومن المناطق السياحية في الجزيرة حديقة القرود وتحتضن عدداً كبيراً من القردة المتجولين فيها دون حبس، ما يجعل الوافدين يستمتعون بتقديم الوجبات لهذه الحيوانات والتعامل معها بشكل مباشر.

ومن المطاعم الشهيرة هناك مطعم «أوبول» للمأكولات الإندونيسية وبالأخص البط المقلي أو المضاف اليه الصلصة الحارة، وبعد الانتهاء من تناول الطعام يمكن للسائح نثر حبوب الأرز في قسم الحصاد، ويشتهر المطعم بزراعة الأرز الإندونيسي وخصوصا الأحمر أو البني.

ويمكن للزوار التعرف على القصة التاريخية الشعبية لمنطقة بالي «قارودا وسنوكنجانا» من خلال السرد المعروف بقدوم الشخص على جبل يدعى قارودا ومن ثم يأتي ويجلس على كتفه النسر صاحبه سنوكنجانا، وبعدها يذهب سكان بالي لسرد القصة من خلال عمل مجسمين الأولى للفتى والثاني للنسر ويضعونهما فوق الجبل في حكاية تعود إلى مئات السنين، واليوم يعد مقر قارودا من أهم الوجهات السياحية في بالي.

جنة استوائية

كما تشتهر طبيعة بالي بجمالها وروعتها، حيث يصفها البعض بأنها جزيرة الجنة الاستوائية، ويرجع السبب في قدوم الملايين من المسافرين من جميع أنحاء العالم ليستمتعوا بزيارة الشواطئ الرملية في الجزيرة كل عام، وتتميز أيضاً بشمسها، وركوب الأمواج، والثقافة الفريدة وحيوية سكان الجزيرة (وهم في الغالب من الهندوس)، ويمكن معرفة أفضل أوقات السنة للسفر لها في شهر نوفمبر إلى فبراير، لهطول الأمطار وجمال الجو.

مواسم

وتمر الجزيرة بموسم أمطار وموسم جفاف، فموسم الأمطار يقع عادة ما بين نوفمبر وأبريل، وذلك اعتماداً على المنطقة، ويمكن أن يكون يوماً رطباً جداً، ودرجات الحرارة في كثير من الأحيان بين 26 و35 درجة مئوية، وعادة ما تمطر كل يوم على الأقل بضع ساعات، وموسم الجفاف هو من مايو إلى أكتوبر عندما تشرق الشمس وتشمس وعادة ما تكون درجات الحرارة بين 23 و31 درجة مئوية.

يمكن مشاهدة معالم المدينة، والرحلات، الغوص، أو أي أنشطة أخرى في الهواء الطلق، لذا قد يكون أفضل وقت للسفر في موسم الجفاف بالأخص في فندق (كلابا ريسور) الفندق الشاطئي الذي يطل على البحر المفتوح، وهو ممتع للاستحمام والتزلق على أمواجه العالية، بالإضافة للاستمتاع لتناول وجبات العشاء على الشواطئ وتناول المحار والروبيان والسمك النهري، وبالتحديد شاطئ (جم باران).

ومن الفنون الشعبية المأثورة في بالي برقصة «ألو واتو وكجادنس» وهي سرد لقصة الأميرة التي يخفها الجن ومن ثم ينقذها القرد ويعيدها للعرش مع زوجها، وهي أسطورة هندوسية سائدة في الجزيرة.

وتعد منطقة (أوتابيج) من الوجهات السياحية الكبيرة في الجزيرة لاحتضانها أكبر المحلات التجارية والعالمية بالإضافة للفنادق الفخمة، فهي مقر السياح الأول بالأخص الخليجيين الذين يجدون من التسوق مكملاً لمتطلباتهم.

وقال القنصل الإندونيسي أرزف أشريزي فيرمان في دولة الإمارات إن من المهم أن ندرك أن بالي هي واجهة سياحية لها شعبيتها خاصة في الموسم السياحي العالي والموسم السياحي المنخفض يوليو وأغسطس وسبتمبر، فهي أكثر الأوقات ازدحاماً في السنة في بالي، كما عطلة رأس السنة في أواخر ديسمبر وأوائل يناير.

مشيراً إلى أن عدد الزوار يزداد في هذه الأشهر، وتزدحم حركة المرور في المناطق المزدحمة، وترتفع أسعار الإقامة بل وتتفاقم.

مقصد سياحي

وأضاف أن جزيرة بالي أصغر مقاطعة في البلاد، تغطي المحافظة بضعة جزر صغيرة مجاورة، فضلاً عن جزيرة بالي نفسها، وتقع في نهاية غرب جزر سوندا الصغرى، بين جاوا إلى الغرب و إلى الشرق لومبوك، وهي واحدة من 34 ولاية في البلاد، وعاصمتها دنباسار نحو الجنوب من الجزيرة.

مقصدوتابع أن بالي أكبر مقصد سياحي في البلاد وتشتهر بالفنون بدرجة عالية من التطور، بما في ذلك الرقص التقليدي والحديث، والنحت، والرسم، والجلود، والمعادن، والموسيقى. وظلت ملاذاً سياحياً لعقود عدة، وشهدت المحافظة طفرة أخرى في عدد السياح في السنوات الأخيرة، وتركزت صناعة السياحة في المقام الأول في الجنوب، وفي أجزاء أخرى من الجزيرة أيضاً.

وأشار إلى أن المواقع السياحية الرئيسية هي بلدة كوتا (مع شاطئها )، وضواحيها الخارجية ليجيان وسيمينياك، من بلدة الساحل الشرقي من سانور في وسط جزيرة اوبود، إلى الجنوب من مطار نيجورا راي الدولي، جيمباران، وأحدث تطوير نوسا دوا وبيكاتو.

وأفاد مرشدون سياحيون في بالي بأن عدد زوار الجزيرة يصل 12 مليوناً في السنة الواحدة، وأغلب السياح من الدول الأوروبية الذين يعشقون التزلج على الأمواج البحرية والتمتع بالطقس الاستوائي الساحلي، مشيرة إلى أن مطار بالي يستقبل عدداً كبيراً من الرحلات الدولية والداخلية على متن الخطوط الإندونيسية ويصل عدد الرحلات في اليوم من 9 إلى 11 رحلة يومية متنقلة في مختلف الجزر الإندونيسية.

Email