على الرغم من تراجعه 8 % العام الماضي

294 مليار دولار إنفاق المنطقة على النفط والغاز 2017

Ⅶ إنفاق هائل على البنية التحتية للطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخطط منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها دولة الإمارات، لإنفاق 294 مليار دولار أميركي على مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات رغم انخفاض أسعار النفط، كما تشير برامج البتروكيماويات الطموحة في الإمارات والسعودية، إلى نمو في القطاع الإقليمي.

فقد أظهرت دراسة جديدة أجرتها «ميد»، شركة بيانات الأعمال الذكيّة في الشرق الأوسط، أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام، تواصل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإقليميّة الإنفاق بشكل هائل على البنية التحتية للنفط وذلك للحفاظ على قدرة الإنتاج وفي بعض البلدان تلبية أهداف زيادة قدرات الإنتاج الطموحة.

ومن المتوقّع أن يشهد إنفاق الغاز أيضًا ازديادًا فيما تقوم دول مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية بدراسة الغاز الحمضي والغاز الصخري ذات التكلفة الأغلى لتلبية الطلب المحلي الذي يشهد تناميًا سريعًا.

إنفاق

يشير التقرير الذي أعدّته ميد إنسايت تحت عنوان سوق النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2017، إلى أن مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات تُنفق حوالي 294 مليار دولار في مراحل ما قبل التنفيذ في جميع أنحاء المنطقة على الرغم من أنّ المخاوف بشأن وفرة العرض العالمي تستمرّ في قمع أسعار النفط.

وشهد عام 2016 انخفاض متوسط أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياته في 13 عامًا في حين واصلت شركات إنتاج النفط والغاز في المنطقة مواجهة تأثير وفرة العرض العالمي.

وتزامن تراجع عائدات النفط مع بلوغه أدنى مستوياته في ثمانية أعوام من حيث قيمة عقود الهندسة والمشتريات والإنشاءات الممنوحة في قطاعات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية في المنطقة.

وبلغت قيمة الاستثمارات في صناعات الهيدروكربونات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدنى مستوى منذ ثماني سنوات في عام 2016، حيث انخفضت بنسبة 34% لتبلغ 32.4 مليار دولار في عام 2016، وذلك وفقًا لبيانات شركة تعقّب المشاريع الإقليمية ميد بروجكتس.

نظرة معمقة

يوفر أحدث تقرير «ميد» نظرة معمّقة لقطاع الهيدروكربونات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو يدخل عامه الثالث من انخفاض أسعار النفط، وقد وافقت أخيرًا خلال هذا العام منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ودول عديدة من خارج المنظمة على خفض الإنتاج في محاولة لإعادة التوازن إلى السوق.

وقال ريتشارد طومسون مدير التحرير في ميد: «لا تزال قطاعات النفط، والغاز، والبتروكيماويات تشكل العمود الفقري للاقتصاد في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومع مشاريع في مرحلة ما قبل التنفيذ تقدر قيمتها بحوالي 294 مليار دولار، يوفر هذا القطاع فرصًا لا تُعدّ ولا تُحصى للأعمال من مجمّع تحويل النفط إلى مواد كيميائية في السعودية إلى إعادة بروز صناعة النفط في إيران بعد سنوات من العقوبات».

تخطط شركة أرامكو السعودية لإنفاق 334 مليار دولار عبر سلسلة القيمة الخاصة بالنفط والغاز بحلول عام 2025، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تنفق الكويت 115 مليار دولار في مشاريع الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة للمساعدة في تعزيز قدرة إنتاج النفط لتبلغ 4 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2020.

إصلاحات

رغم أنّه من غير المتوقّع أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تراجع الإنفاق على المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي والاقتصادات المستقرة الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد كان بالفعل هذا الانخفاض أحد الأسباب التي أدّت إلى إجراء إصلاحات رئيسية.

وتنوي السعودية إدراج أكبر شركة للنفط والغاز في العالم، «أرامكو»، في سوق الأسهم، في اكتتاب عام أولي يقيّم الشركة بنحو 2 تريليون دولار.

ويحدد التقرير حوافز الاستثمار وخطط إنفاق العملاء مما يساعدكم على فهم المخاطر وإعداد الاستراتيجيات في سوق مشاريع النفط والغاز في المنطقة.

Email