تفاؤل في «أوبك».. والسعودية تستعد لتلبية نمو الطلب

انخفاض النفط بفعل توقع زيادة الإنتاج الأميركي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت أسعار النفط أمس، بعد توقعات بزيادة الإنتاج الأميركي، في حين لم تتفاعل مع توقع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» تقلص تخمة المعروض وإبداء التفاؤل بالتزام المنتجين المستقلين بخفض الإنتاج.

وبحلول الساعة 1008 بتوقيت غرينتش تراجع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 82 سنتاً إلى 54.65 دولاراً للبرميل.

وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة بانخفاض 80 سنتا إلى 51.68 دولارا للبرميل.

وأشارت أوبك أمس إلى أن فائض معروض النفط سيهبط في 2017 مع انخفاض إنتاج المنظمة من مستوى قياسي وبوادر أولية مشجعة على التزام المنتجين المستقلين بأول اتفاق مشترك مع أوبك لخفض الإمدادات منذ عام 2001.

وقالت أوبك في تقرير شهري إن دول المنظمة باستثناء اندونيسيا أنتجت 33.085 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، وفقا لبيانات تجمعها أوبك من مصادر ثانوية وذلك بانخفاض 221 ألف برميل يوميا عن إنتاج نوفمبر الماضي.

وإنتاج أوبك المسجل في نوفمبر هو الأعلى منذ عام 2008 على الأقل.

وبجانب إعلانها عن إنتاج أقل من جانب أعضائها خفضت أوبك توقعاتها لإنتاج المنتجين المستقلين في 2017 بعد تعهدات من روسيا ودول أخرى من خارج أوبك بالانضمام إلى المنظمة في تقييد الإنتاج.

وتتوقع أوبك حاليا أن ترتفع الإمدادات من خارج المنظمة بواقع 120 ألف برميل يوميا هذا العام انخفاضا من نمو يبلغ 300 ألف برميل يوميا الشهر الماضي رغم تعديل توقعات إنتاج النفط الأميركي بالزيادة.

الإنتاج الأميركي

من ناحيتها، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية مساء أول من أمس ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي في فبراير بعد انخفاضه على مدار ثلاثة أشهر، حيث عززت شركات التنقيب نشاطها مع اقتراب أسعار النفط الخام من أعلى مستوياتها في 18 شهرا.

وأضافت أن الإنتاج في فبراير المقبل سيزيد بواقع 40 ألفا و750 برميلا يوميا ليصل إلى 4.748 ملايين برميل يوميا. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة انخفاض الانتاج في يناير الجاري بواقع 5900 برميل يوميا.

واكتسب النفط دعما من التزام السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بخفض الإنتاج.

وتجتمع لجنة مسؤولة عن مراقبة الالتزام بالاتفاق في فيينا يومي 21 و22 يناير الجاري.

أرامكو

وفي دافوس بسويسرا، قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية إن شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة تعكف على بناء طاقتها الإنتاجية للنفط والغاز من أجل تلبية نمو الطلب في المستقبل.

وأضاف: «ما نقوم به في أرامكو هو بناء طاقتنا الإنتاجية في (قطاع) النفط ونحن أكثر منتج للنفط يمكن التعويل عليه إذ لدينا طاقة مستدامة قصوى تبلغ 12 مليون برميل يوميا. والطاقة الإنتاجية للمملكة تبلغ 12.5 مليون برميل يوميا».

وقال الرئيس التنفيذي خلال المنتدى «نتوسع في محفظتنا الخاصة بالغاز، حيث سنضاعف إنتاجنا من الغاز إلى المثلين خلال السنوات العشر المقبلة.»

وأضاف أن العالم بحاجة لاستثمار 25 تريليون دولار في طاقة إنتاج جديدة للنفط خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة لتلبية الطلب.

Email