ارتفاع الأسعار مع تراجع إنتاج الصين وهبوط المخزون الأميركي

السعودية: أسواق النفط بلغت نهاية منحنى نزولي حاد

إحدى منصات الحفر في هيوستن بأميركا | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت أسعار النفط بنحو واحد بالمئة أمس مدعومة بمؤشرات على تراجع إنتاج الخام في الصين وهبوط المخزونات الأميركية فيما دعمت أيضا تصريحات متفائلة من منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» بشأن خفض مزمع للإنتاج السوق وتصريح وزير الطاقة السعودي أن الأسواق بلغت نهاية منحنى نزولي حاد.

وقال متعاملون إن انخفاض الدولار بوتيرة طفيفة دعم ارتفاع أسعار النفط أيضاً إذ يجعل شراء الخام أرخص تكلفة للدول التي تستخدم عملات أخرى مما قد يحفز الطلب.

وبحلول الساعة 0922 بتوقيت غرينتش جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 52.42 دولاراً للبرميل مرتفعا 74 سنتا، فيما صعد خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 73 سنتا إلى 51.02 دولاراً للبرميل.

وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي أمس إن أسواق النفط بلغت نهاية منحنى نزولي حاد في الوقت الذي تتحسن فيه العوامل الأساسية ويستعيد العرض والطلب توازنهما.

ودعا الوزير السعودي منتجي النفط من خارج «أوبك» للمساهمة في تحقيق استقرار بالسوق قائلاً إن دورهم مهم شأنهم في ذلك شأن دور أعضاء أوبك.

وقال الفالح «قوى السوق تعمل بوضوح بعد فترة اختبار لأسعار النفط عند أقل من 30 دولاراً للبرميل.. الطلب على النفط يتزايد بمعدل جيد رغم تباطؤ النمو العالمي».

وأضاف أن أوبك أرادت عبر تجميد إنتاج النفط أو خفضه بشكل طفيف أن تبعث بإشارة إلى السوق على أنها ترغب في خفض المخزونات وتشجيع الاستثمار.

وقال أنا سعيد لرؤية المزيد من منصات الحفر تعود للعمل مضيفا أن إنتاج النفط غير التقليدي مهم للمساهمة في تلبية نمو الطلب العالمي.

وأكد أنه إذا تحرك أعضاء أوبك بشكل جماعي سيمكنهم الإسهام في استقرار السوق، مشيرا إلى أن التقارب بين منتجي النفط يتزايد. وتوقع الوزير أداء أفضل لأسواق النفط في الشهور المقبلة لافتا في الوقت ذاته إلى أن التقلبات ستستمر.

وقال الفالح إن بعض المنتجين من خارج أوبك يبدون استعدادا لتثبيت الإنتاج أو خفضه مضيفا أن هناك حاجة إلى مزيد من الوضوح بشأن الإنتاج في ليبيا ونيجيريا وفنزويلا.

وحول الطرح الأولي لشركة أرامكو النفطية الحكومية العملاقة المرتقب بشدة في الأسواق قال وزير الطاقة إن الطرح سيتيح لأرامكو المشاركة في مشروعات تنقيب وإنتاج عالمية وخاصة في مجال الغاز. وفي الوقت الذي تستعد فيه أكبر الدول المصدرة للنفط لمناقشة أول خفض للإنتاج في ثماني سنوات الشهر القادم فإن ضغط الانخفاض المستمر في أسعار النفط على المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة بات واضحاً. وانخفض إنتاج الصين من النفط الخام 9.8% إلى 3.89 ملايين برميل يوميا قرب أدنى مستوياته في ست سنوات وذلك في ثاني أكبر تراجع على أساس سنوي في تاريخها. وأضافت زيادة في معدلات التكرير في أكبر مستهلك للنفط في العالم الشهر الماضي المزيد من الدعم لأسعار الخام بجانب انخفاض الإنتاج.

وقامت الصين بتكرير 43.8 مليون طن (10.7 ملايين طن) من النفط الخام في سبتمبر الماضي بارتفاع 2.4% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.

وقال معهد البترول الأميركي في وقت متأخر أول من أمس إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 3.8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر الجاري إلى 467.1 مليون برميل. ومن المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن البيانات الرسمية لمخزونات الخام والوقود في وقت لاحق.

ودعم محمد باركيندو أمين عام منظمة أوبك السوق بتصريحه أنه واثق إزاء فرص الاتفاق على خفض مزمع في إنتاج أوبك. وقال باركيندو أنا متفائل بأننا سنتوصل إلى اتفاق.

Email