تستهدف إنعاش اقتصاد اليابان

حزمة تحفيز بـ266 مليار دولار تقفز بـ«نيكاي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت بورصة طوكيو ارتفاعاً كبيراً مع تراجع سعر الين أمس بعد إعلان شينزو آبي رئيس الوزراء حزمة تحفيز اقتصادي قيمتها 28 تريليون ين «266 مليار دولار».

وقفز مؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى عند إغلاقه 1,72% (281,78 نقطة) ليرتفع إلى 16664,82 نقطة بعد ثلاث جلسات من الانخفاض.

ويأتي إعلان آبي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام أمس عن خطة الإنعاش الكبيرة لدعم ثالث اقتصاد في العالم، على الرغم من أنه لم يتضح بعد حجم المبالغ التي سيتم صرفها لتعزيز النمو بشكل مباشر.

أما مؤشر توبيكس لأسهم كل الشركات فقد ارتفع 1,13% (14,73 نقطة) إلى 1321,67 نقطة.

وقيمة الخطة التي أعلنها رئيس الحكومة اليابانية في فوكوكا جنوب غرب الارخبيل، تشمل النفقات الميزانية إلى جانب سلف لاستثمارات المجموعات التعاونية والمؤسسات.

تفاصيل

وذكرت وكالة الأنباء اليابانية «جيجي برس» أن آبي لم يكشف تفاصيل هذه الخطة، مكتفياً بالإشارة إلى أنها تشمل نفقات الحكومة البالغة 13 تريليون ين.

لكن تفاصيل إضافية ستنشر الأسبوع المقبل عند تبني الحكومة هذا البرنامج.

وكان رئيس الوزراء المحافظ وعد عند عودته إلى السلطة في نهاية 2012 بمكافحة التضخم وإعادة القوة إلى الاقتصاد الياباني. وهو يأمل بإعلان خطته إعطاء دفع للنشاط الاقتصادي.

ووعد آبي غداة فوز تحالفه في انتخابات مجلس الشيوخ في العاشر من يوليو الجاري، بإجراءات لإنعاش الاقتصاد تشمل استثمارات كبيرة للمناطق من أجل مساعدة آباء الأطفال والطلاب والمزارعين وتطوير البنى التحتية.

كما تأمل الحكومة في حماية المؤسسات والشركات من التقلبات الدولية بينما أدى قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى ارتفاع متزايد في سعر الين الذي يعد ملاذاً، ما يضر بالاقتصاد الياباني ومجموعات التصدير الكبرى.

أسهم أوروبا

كما ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس بقيادة قطاع السيارات في الوقت الذي صعدت فيه أسهم عدد من الشركات مثل مجموعة إل.في.إم.إتش للسلع الفاخرة وبيجو الفرنسية بعد إعلان نتائج الأرباح.

وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% في الوقت الذي زاد فيه مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4%.

وقفز سهم إل.في.إم.إتش 5.8% بعدما فاقت مبيعاتها من الأزياء والمنتجات الجلدية التوقعات في الربع الثاني من العام بدعم من الطلب القوي في الولايات المتحدة وتحسن التجارة في آسيا باستثناء اليابان. ويتجه السهم نحو تسجيل أكبر ارتفاع يومي منذ فبراير 2015.

وزادت أسهم كريستيان ديور 4% وأسهم كيرينج 2.9%.

وتصدرت أسهم قطاع السيارات قائمة القطاعات الرابحة، حيث ارتفعت 2.4% بعد نشر تقرير جيد من شركة بيجو الفرنسية التي قفز سهمها 7.5%.

وربح سهم فولكسفاغن 2.9% بعد تسوية بقيمة 14.7 مليار دولار لفضيحة التلاعب في قراءة انبعاثات عوادم السيارات التي تعمل بوقود الديزل من إنتاج الشركة في الولايات المتحدة بما يزيح عقبة قانونية أخرى من أمام الشركة، إذ أعطى أحد القضاة الاتحاديين الشركة الموافقة المبدئية على إعادة شراء ما يصل إلى 475 ألف سيارة.

غير أن سهم شركة باسف المتخصصة في الكيماويات هبط ثلاثة بالمئة بعدما أعلنت الشركة انخفاض أرباح الربع الثاني من العام. وكان مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني فتح مرتفعاً 0.3% وكاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.7%.

هبوط الين

وهبط الين أمس 1% متأثراً بخطة حوافز مالية يابانية أكبر مما كان متوقعاً في السابق ومراهنات على أن بنك اليابان المركزي سيصاحب ذلك بجولة جديدة من طباعة النقود بهدف إضعاف العملة اليابانية. وتأثر الين بتكهنات بأن بنك اليابان سيقبل على الخطوة التالية المتمثلة في ضح أموال للحكومة مباشرة.

وبعدما هبطت العملة اليابانية أكثر من واحد بالمئة في التعاملات الآسيوية ساعد نفي وزارة المالية إصدار سندات على تعويض الين بعض خسائره في التعاملات المبكرة في لندن وبحلول الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش سجل الين 105.465 ينات للدولار بانخفاض نسبته 0.8%.

وتترقب الأسواق بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية والمنتظر صدوره بعد إغلاق الأسواق الأوروبية ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعطي إشارة أكثر إيجابية بشأن الاقتصاد قد تعزز التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية هذا العام.

وفي ضوء ذلك سجل الدولار مكاسب على مدار خمسة أسابيع أمام سلة من العملات التي يتم قياس متانة العملة الأميركية على أساسها منذ أن تعرضت أسواق العملات لصدمة جراء التصويت لصالح خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي أواخر يونيو الماضي.

وارتفعت العملة الأميركية 0.1% أمس لتظل قرب أعلى مستوى لها في أربعة أشهر سجلته نهاية الأسبوع الماضي. وارتفع اليورو إلى 1.0997 دولار في التعاملات المبكرة في لندن.

مصادقة

من المتوقع نشر تفاصيل اضافية حول خطة التحفيز اليابانية خلال أيام بعد اجتماع للحكومة للمصادقة على الاجراءات.

وتأتي الخطة للرد على تصويت بريطانيا الشهر الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي والذي انعكس تهافتا على الين الذي يعتبر ملاذاً، ما يشكل تهديداً للأرباح في اليابان ويزيد من المخاوف ازاء الاقتصاد الذي يعاني من صعوبات اصلا. الوكالات

Email