السعودية وأميركا تبحثان دعم جهود استقرار الأسواق

صعود النفط وسط ترقّب نتيجة استفتاء بريطانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعدت أسعار النفط أمس، متجاهلة هبوطاً أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، في الوقت الذي تماسكت فيه أسواق المال والأسهم، مع أحدث موجة من استطلاعات الرأي، التي أظهرت أن البريطانيين يفضلون البقاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مناقشة السعودية وأميركا الوضع الحالي في السوق البترولية، ودعم جهود استقرارها.

وظلت الأسواق العالمية، بما في ذلك أسواق السلع الأولية، في حالة تأهب على مدار أسابيع قبل ما يطلق عليه الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، والذي جرى أمس.

ومن المتوقع ظهور غالبية النتائج بين الساعة 0100 والساعة 0300 بتوقيت غرينتش فجر اليوم، بعد استطلاع يوجوف للرأي، الذي يعقب إغلاق باب التصويت في الساعة 2100 بتوقيت غرينتش مساء أمس.

وبحلول الساعة 0900 بتوقيت غرينتش، جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت بزيادة 31 سنتاً، عند 50.19 دولاراً للبرميل. ووصل سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة إلى 49.39 دولاراً للبرميل، بزيادة 26 سنتاً عن اليوم السابق.

وأظهرت بعض استطلاعات الرأي التي نشرت في ساعة متأخرة أول من أمس، قبيل بدء التصويت، تقدم حملة «البقاء» في الاتحاد.

وتحدى النفط، الأنباء المحفزة لهبوط الأسعار حول انخفاض مخزونات الخام الأميركي بأقل من المتوقع، إذ قالت إدارة معلومات الطاقة أول من أمس، إن المخزونات هبطت بواقع 917 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 17 يونيو الجاري، مقارنة بتوقعات بانخفاض مقداره 1.7 مليون برميل.

وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي لقناة العربية، إن سوق النفط تستعيد توازنها، وإن الأسعار ارتفعت استجابة لقرب توازن العرض والطلب.

وأضاف الفالح أن بلاده ترى أن السوق عادت إلى التوازن، وأن العرض والطلب متساويان تقريباً، مشيراً إلى أن السوق بدأت تتحسن استجابة لهذا التوازن.

مباحثات

في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس، أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ناقش مع ايرنست مونيز وزير الطاقة الأميركي، الوضع الحالي في السوق البترولية، ودعم جهود استقرارها.

وفي بيان مقتضب، ذكرت الوكالة أن بن سلمان وايرنست، ناقشا دعم الجهود المشتركة لاستقرار أسواق الطاقة، وتوفير الطاقة للأسواق العالمية بصورة مستدامة، من دون الإسهاب في التفاصيل.

ويزور الأمير محمد بن سلمان، الولايات المتحدة حالياً، بهدف تعزيز العلاقات مع واشنطن، والترويج لخطة اقتصادية لتقليل اعتماد المملكة على إيرادات النفط.

كما يزور نيويورك هذا الأسبوع، لعقد اجتماعات مع قادة الأعمال وبنوك الاستثمار بشكل أساسي، بعدما زار واشنطن والساحل الغربي للولايات المتحدة.

هبوط صادرات

من جهة أخرى، قالت مصادر أمس، إن من المتوقع تراجع صادرات إيران من المكثفات في يوليو المقبل لأدنى مستوى في خمسة أشهر، حيث تخفض كوريا الجنوبية، المشتري الرئيس للمكثفات، مشترياتها من الخام الخفيف جداً.

وكان الطلب القوي على المكثفات، خاصة من كوريا الجنوبية، قد ساهم في انتعاش الصادرات الإيرانية لأعلى مستوى في أربعة أعوام ونصف في يونيو، ولكن من المتوقع انخفاض الحجم خلال يوليو.

وزادت صادرات المكثفات الإيرانية في يونيو إلى نحو 408 آلاف برميل يومياً، وهو أعلى حجم منذ رفع العقوبات على الصادرات الإيرانية في يناير.

إنتاج

قال رافيل ماجانوف نائب رئيس شركة لوك أويل أمس، إن شركة النفط الروسية العملاقة، تتوقع أن يصل حجم إنتاج حقل غرب القرنة العراقي، إلى 27 مليون طن سنوياً. أضاف أن الشركة ستنتج 1.5 مليون طن من الخام من حقل بياكيا كينسكويي في 2017.

وقالت «دي.إن.أو» النرويجية، إنها تلقت 24.28 مليون دولار من كردستان، كدفعة ثانية عن تصدير شحنات مايو من إنتاج حقل طاوكي.

سعر خام دبي تسليم سبتمبر يماثل «العماني»

قالت دائرة شؤون النفط في حكومة دبي، أمس، إنها أخطرت عملاءها بأن السعر الرسمي لبرميل نفط دبي الخام تسليم سبتمبر المقبل، سيكون مساوياً لمتوسط سعر التسوية اليومي لعقد عمان الآجل في بورصة دبي للطاقة للعقود المتداولة خلال الشهر المقبل.

وأبلغ عبدالله عبدالكريم، مدير عام دائرة شؤون النفط في حكومة دبي، وكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الدائرة تحدد سعر نفط دبي الخام في الأسواق بالتوازي مع أسعار نفط عمان، ما يعزز الالتزام بشفافية عملية التسعير ووضع قيمة عادلة للنفط الخام في الشرق الأوسط، في وقت يحظى فيه عقد عمان الآجل للنفط الخام في بورصة دبي للطاقة بقبول عالمي واسع ومتزايد كآلية عادلة لتحديد أسعار النفط الخام في أسواق منطقة شرق السويس.

ويحدد السعر الشهري الرسمي لنفط خام دبي ـ مع الانتقال إلى تسعير العقود الآجلة ـ بشكل مسبق، إذ يتم وضع سعر تفاضلي قبل ثلاثة أشهر «M.3»، في حين يحدد السعر الشهري الرسمي النهائي في نهاية الشهر الثاني «M.2».

Email