الذهب يقفز 3.2% بفعل آفاق أسعار الفائدة الأميركية

صعد الذهب إلى أعلى مستوى له في نحو تسعة أشهر أمس، في الوقت الذي انخفض فيه العائد على سندات الخزانة الأميركية، وتراجعت فيه أسواق الأسهم بفعل مراهنات على احتمال أن يكون من الصعب على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة هذا العام.

وقفز الذهب 3.2% في المعاملات الفورية إلى أعلى مستوى له منذ مايو على الأقل عند 1235.6 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1213 بتوقيت جرينتش.

كما ارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة إلى أعلى مستوى في نحو تسعة أشهر عند 1237 دولاراً للأوقية.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 1.9 في المئة إلى أعلى مستوى لها، منذ نوفمبر عند 15.60 دولاراً للأوقية في حين قفز البلاتين واحداً في المئة إلى 942.88 دولاراً للأوقية وزاد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 523 دولاراً للأوقية.

وصعدت أسعار الذهب مقتربة من أعلى مستوى لها في سبعة أشهر ونصف الشهر أول من أمس، بعد أن قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، إن من المرجح أن تشهد السياسة النقدية تعديلات «تدريجية»، وأكدت أن التأثيرات السلبية للاقتصاد العالمي قد تلحق ضرراً بالنمو في الولايات المتحدة.

وفي أول شهادة لها في الكونغرس منذ زيادة أسعار الفائدة الأميركية في ديسمبر قالت يلين، إن الاضطرابات في الأسواق المالية والشكوك التي تحيط بالصين تشكلان مخاطر على انتعاش الاقتصاد الأميركي، لكن الاحتمالات ضئيلة، إذ إن البنك المركزي الأمريكي يحتاج إلى التراجع عن دورة زيادات أسعار الفائدة.

وتباطؤ زيادات الفائدة قد يساعد الذهب بتقليل التكلفة المحتملة للاحتفاظ به.

وقال كارلو ألبرتو دي كاسا كبير المحللين في أكتيف تريدز: الاتجاه في الأجل القصير للذهب يسير نحو الصعود بعد إشارة يلين إلى زيادات تدريجية مستقبلاً.

وتعليقاً على ارتفاع أسعار البيع الفوري للذهب إلى 1214.40 دولار أميركي للأونصة (الأوقية)، في أعلى مستوى لها منذ 22 يونيو 2015، قال جورانج ديساي، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع:

في ظل التراجع المستمر الذي تشهده أسواق الأسهم والتقلبات الاقتصادية العالمية، بدأ المستثمرون يتوجّهون مجدداً إلى الذهب كونه ملاذاً آمناً وموثوقاً. وبلغة الأرقام، ارتفعت قيمة المعدن الأصفر بنحو 9% خلال الشهر الأخير، وهو أداء لا يمكن تجاهله ويمكننا أن نرى بوضوح لماذا يعتبره الكثير من المتداولين حجر الأساس لمحافظهم الاستثمارية.

ولطالما كانت دبي ولا تزال مركزاً عالمياً مهماً للتداول المادي للذهب، ويأتي هذا الأداء القوي لسبائك الذهب في وقت مميز يشهده قطاع الذهب في دبي، بعد أن كان يواجه انخفاضاً كبيراً في الطلب من الأسواق الخارجية التقليدية مثل الصين والهند.

وقد يؤدي هذا الارتفاع في الأسعار إلى نمو الطلب على الاستثمار وتعزيز الثقة بقطاع المجوهرات في الوقت المناسب. ومع توافر منتج شفاف ومنظم الآن مثل عقود الذهب الفورية الآجلة من بورصة دبي للذهب والسلع للتداول المادي للذهب، يمكن للمتداولين تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الناجمة عن ارتفاع أسعار الذهب.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز