إنتاج قياسي وهوامش تكرير عالية يكبحان هبوط أرباح «توتال»

«بي.بي»: إنتاج النفط الصخري الأميركي سيتضاعف بحلول 2035

تستهدف توتال بيع أصول بنحو 4 مليارات دولار في 2016 - ا ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع عملاق الطاقة البريطاني بي.بي أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة سيتضاعف على مدى العشرين عاماً القادمة مع تطوير الشركات المنتجة تقنيات تجعلها أكثر كفاءة في استغلال موارد جديدة وسط هبوط أسعار الخام.

وفي تقريرها لتوقعات الطاقة حتى عام 2035 قالت بي.بي إن الطلب العالمي على الطاقة سيزيد بنسبة 34 % مدفوعاً بالنمو السكاني والاقتصادي العالمي وأن حصة النفط ستنخفض لصالح الغاز والطاقة المتجددة.

ورغم أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة تضرر من هبوط حاد بلغ 70 % في أسعار النفط على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية إلا أن تقرير بي.بي قال إنه في الأجل الطويل من المنتظر أن ينمو إنتاج النفط الصخري من حوالي أربعة ملايين برميل يوميا حاليا إلى ثمانية ملايين برميل يوميا في عقد الثلاثينات ليشكل 40 بالمئة تقريبا من الإنتاج الاميركي.

وقال سبنسر دالي كبير الخبراء الاقتصاديين في بي.بي «نتوقع أن يهبط النفط الصخري الأميركي على مدى الأعوام المقبلة لكن بعد ذلك سيتزايد الإنتاج».

وتوقع تقرير بي.بي أن إنتاج النفط الصخري حول العالم سيزيد بمقدار 5.7 ملايين برميل يوميا ليصل إلى 10 ملايين برميل يوميا لكنه سيبقى متركزاً في الولايات المتحدة.

وقال دالي أيضا إن الطلب العالمي على النفط الذي زاد بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا العام الماضي سيواصل النمو «بقوة» هذا العام رغم انه سيكون بوتيرة أبطأ.

وأضاف قائلا «من الواضح جدا أن السوق تستجيب لانخفاض أسعار النفط».

وقال تقرير بي.بي إن الوقود الأحفوري -الذي يشمل النفط والغاز والفحم- سيبقى المصدر المهيمن على الطاقة مع توقع أن يشكل حوالي 80 بالمئة من إمدادات الطاقة في 2035. ويبقى الغاز هو الوقود الأحفوري الأسرع نموا مع ارتفاعه بنسبة 1.8 بالمئة سنويا مقارنة مع نمو قدره 0.9 بالمئة للنفط.

ومن المنتظر أن يكون الفحم هو الخاسر الرئيسي من تحول العالم نحو أشكال الطاقة الأكثر نظافة مع توقع هبوط حصته في مزيج الطاقة إلى أدنى مستوى على الإطلاق بحلول 2035.

ومن المنتظر أن تنمو المصادر المتجددة للطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحوالي 6.6 بالمئة سنويا لتزيد حصتها في مزيج الطاقة من 3 بالمئة حاليا إلى 9 بالمئة.

ورغم هذا فإنه مع التوقعات الحالية فإن العالم سيبقى بعيدا عن الوفاء بالأهداف التي حدددتها الأمم المتحدة لكبح ظاهرة الاحترار العالمي إلى 2 درجة مئوية (3.6 درجات فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي بحلول نهاية العقد الحالي.

نشاط توتال

وساعد الإنتاج القياسي لأنشطة المنبع وهوامش التكرير المرتفعة في أوروبا شركة توتال الفرنسية في تسجيل أرباح صافية أفضل من المتوقع في الربع الرابع لكن الشركة قالت إنها تعتزم خفض التكاليف وتقليص الإنتاج نظرا لاستمرار انخفاض أسعار النفط.

وشهدت توتال مثل شركات النفط الأخرى تراجعا في الإيرادات والأرباح مع تراجع أسعار النفط نحو 70 % منذ منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض العالمي وتباطؤ النمو الاقتصادي. ودفع التراجع الشركات إلى خفض التكاليف وتقليص الإنفاق الرأسمالي وتأجيل المشروعات وتخفيض الوظائف.

وقالت توتال أمس إنها لا تعتزم تخفيض الوظائف، وتستهدف الشركة بيع أصول بنحو أربعة مليارات دولار في 2016.

وأضافت الشركة أن الزيادة القياسية في إنتاج أنشطة المنبع بفعل بدء تسعة مشروعات خلال العام والهوامش المرتفعة للتكرير وقطاع الكيماويات والأداء القوي في التجزئة ومشروعات زيوت التشحيم عززت نتائجها.

وقالت توتال إن صافي الربح المعدل للأشهر الثلاثة الأخيرة من 2015 هبط 26 بالمئة إلى 2.1 مليار دولار. وزاد إنتاج النفط والغاز 5.5 بالمئة على أساس سنوي إلى 2.3 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا.

Email