تباين في الأداء الأسبوعي للبورصات العالمية

1 % مكاسب أسواق أميركا وضغوط على أوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية مكاسب أسبوعية تراوحت ما بين 1 و 0.5% فيما أضعفت مشكلات هيكلية واقتصادية أداء بورصات أوروبا واليابان.

وارتفع كل من ستاندرد آند بورز 500 وداو 1% وزاد ناسداك 0.5 %. وفي أوروبا وعلى الرغم من التحسن الذي طرأ في جلستي الخميس والجمعة إلا أن المحصلة الأسبوعية كانت أضعف بفعل ضغوط هيكلية واقتصادية. أما في اليابان فقد واصل «نيكاي» تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي ليخسر 0.9%.

الأسهم الأميركية

ارتفعت الأسهم الأميركية أكثر من 1% عند إغلاق جلسة الجمعة- بعدما عوضت خسائرها الحادة التي منيت بها في وقت سابق- بدعم صعود قوي لأسهم الطاقة والمواد الخام مع انحسار المخاوف.

وارتفع داو جونز الصناعي 200.36 نقطة بما يعادل 1.23 % ليصل إلى 16472.37 نقطة. وصعد ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 27.53 نقطة أو 1.43% ليسجل 1951.35 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع 80.69 نقطة أو 1.74 % إلى 4707.78 نقاط.

 السلع الأولية

وفي جلسة الخميس ارتفعت الأسهم الأميركية وسط أداء متقلب في مستهل الربع الأخير من العام مع ترقب المستثمرين لبداية موسم الإعلان عن نتائج الأعمال. وأنهى مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك التعاملات على ارتفاع طفيف.

وكانت جلسة الأربعاء هي الأفضل بالنسبة لمؤشرات أميركا التي أنهت الجلسة على ارتفاع حاد مع تصيد المستثمرين للصفقات الرابحة بين الأسهم التي انخفضت أسعارها وتعافي مؤشر أسهم قطاع التكنولوجيا الحيوية لكن السوق سجلت أسوأ أداء فصلي لها منذ 2011.

 بورصات أوروبا

وفي أوروبا أغلقت الأسهم تداولات الأسبوع على ارتفاع جيد لكنها فشلت في محو الضعف الذي تعرضت له في الجلسات السابقة.

وتلقت الأسواق دعما من قوة أسهم شركات المرافق والمكاسب التي حققتها بورصة لشبونة قبل الانتخابات التي ستجرى في مطلع الأسبوع المقبل في البرتغال على الرغم من ضعف بيانات الوظائف، إلا أن أسهم شركة فولكسفاغن الألمانية واصلت الهبوط وتراجعت 4.3 % لتقترب من أدنى مستوياتها في أربع سنوات بعدما أضافت التحقيقات الفرنسية المزيد من الضغوط على الشركة بسبب فضيحة الغش في اختبارات انبعاثات العادم في سياراتها التي تعمل بوقود الديزل.

وأغلق يوروفروست مرتفعا 0.5 % بينما زاد يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.6%. وحقق المؤشر البرتغالي بي.إس.آي-20 أفضل أداء في أوروبا إذ صعد 2.1 % قبيل الانتخابات.

وكان يوروفرست 300 مرتفعا بنحو 1.5 % قبل صدور البيانات الأميركية لكنه تخلى عن بعض مكاسبه بعد صدور البيانات. وتراجعت وتيرة التوظيف في الولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين كما هبطت الأجور في سبتمبر مما أثار مخاوف جديدة بشأن ما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم قويا بما فيه الكفاية لكي يقدم مجلس الاحتياطي الاتحادي على رفع أسعار الفائدة نهاية هذا العام.

قطاع التكنولوجيا

وتصدرت أسهم التكنولوجيا مكاسب القطاعات في أوروبا وارتفعت شركات الاتصالات إثر خسائرها في الجلسة السابقة. وصعد سهم تليكوم ايطاليا 1.7 % بعد أن قالت مصادر إن مجموعة فيفندي الفرنسية للإعلام أخذت خطوات لزيادة حصتها في مجموعة الاتصالات الإيطالية إلى 19%. لكن سهم اكسبريان تراجع 4% بعد أن كشفت أكبر شركة لمراقبة الائتمان الاستهلاكي في العالم عن خرق كبير للبيانات الشخصية لنحو 15 مليون شخص.

ويوم الخميس وعلى عكس الجلسة الأخيرة كانت أسهم الاتصالات والتكنولوجيا هي الضاغط الرئيسي على الأسواق الأوروبية التي انخفضت بعد إعلان شركة ألتيس عن زيادة رأس المال لتمويل عملية استحواذ بينما تعرضت أسهم التكنولوجيا لضغوط جراء مخاوف بشأن طلبيات الرقائق الإلكترونية من آبل.

وهوى سهم ألتيس 9.3 % مع تدشين مجموعة الاتصالات عملية زيادة لرأس المال المدين والمساهم به أكبر من المتوقع لتمويل استحواذها على كيبل فيجن. وفي قطاع الاتصالات خسرت أسهم دويتشه تليكوم 5.2% وتليكوم إيطاليا 4.4%. ويقول بعض المحللين في ماركت انسايت إن المخاوف من تنامي ديون ألتيس قد يضعف من الإقبال على عمليات الدمج والاستحواذ في القطاع.

وكان قطاع التكنولوجيا ثاني أكبر القطاعات الخاسرة حيث نزل 1.4%. وقادت أسهم إيه.إس.إم.إل وديالوج الخسائر بعد تقرير نشره موقع ديجي تايمز الإلكتروني المعني بأخبار التكنولوجيا إن الشركتين المصنعتين للرقائق الإلكترونية الخاصة بهواتف آيفون تشعران بالقلق من أن تخفض آبل طلبياتها للرقائق في الربع الرابع.

 تراجع ياباني

وكانت المؤشرات اليابانية هي أكبر الخاسرين في الأسواق العالمية حيث كانت المعاملات هزيلة مع تردد المستثمرين في تكوين مراكز كبيرة.

وعلى مدار الأسبوع تراجع مؤشر نيكاي 0.9% على الرغم من ارتفاعه 0.02% في الجلسة الختامية مواصلاً خسائره للأسبوع الثالث على التوالي. وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 % ليسجل 1444.92 نقطة بحجم تداول 1.887 مليار سهم هو الأدنى منذ 14 سبتمبر. وهبط مؤشر جي.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 0.1 % إلى 12927.84 نقطة.

 الذهب يخسر

هبطت أسعار الذهب 0.8 % على مدى الجلسات الخمس الماضية على الرغم من ارتفاعه أكثر من 2% يوم الجمعة.

وزادت الفضة أكثر من 5% لتسجل أكبر مكسب يومي لها هذا العام بعدما أطلقت بيانات الوظائف الأميركية عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة. وتم تداول الذهب في ختام تعاملات الأسبوع عند 1136.40 دولارا للأوقية. وزاد الذهب في العقود تسليم ديسمبر 22.90 دولارا أو 2% عند التسوية إلى 1136.6 دولارا للأوقية. وقفزت الفضة 5.6 % إلى 15.27 دولارا للأوقية. عواصم - رويترز

 

 

Email