التوقعات غير واضحة بسبب مخاوف الصين وتخمة المعروض

النفط يصعد 4.5% بفعل تراجع المخزون الأميركي

 ارتفعت أسواق النفط في وقت سابق هذا الأسبوع من أدنى مستوياتها في ست سنوات ونصف السنة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قفزت أسعار النفط أكثر من 4.5% أمس، بعد تراجع مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية وموجة صعود في أسواق الأسهم العالمية، لكن التوقعات مازالت غير واضحة، بسبب المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني وتخمة المعروض العالمي.

وصعدت الأسهم العالمية مع انتعاش الأسهم الصينية بدعم الآمال أن تؤتي الإجراءات، التي أخذتها الحكومة لتحفيز الاقتصاد ثمارها، بينما صعد الدولار أيضاً في ظل انحسار العزوف عن المخاطرة.

وارتفعت أسواق النفط من أدنى مستوياتها في ست سنوات ونصف السنة، الذي بلغته في وقت سابق هذا الأسبوع، لكن المستثمرين ما زالوا قلقين من التخمة الكبيرة في معروض الوقود، التي تضغط على أسعار النفط الفورية وتعزز المخزونات العالمية.

وبحلول الساعة 1100 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر عقد أقرب استحقاق لخام برنت 1.90 دولار إلى 45.04 دولاراً للبرميل. وزاد الخام الأميركي 1.80 دولار ليسجل 40.40 دولاراً للبرميل.

ووجدت أسعار النفط دعماً في بيانات نشرت أمس، الأربعاء تظهر هبوط مخزونات الخام الأميركية 5.5 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي 21 أغسطس، مسجلة أكبر انخفاض في أسبوع واحد منذ أوائل يونيو. وكان المحللون توقعوا ارتفاع المخزونات بمقدار مليون برميل.

دبي للطاقة

وتحسن سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان ـ تسليم أكتوبر المقبل ـ لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة أمس إذ ارتفع بمقدار 1.25 دولار أميركي للبرميل الواحد مقارنة بسعر تسويته أول من أمس. ليبلغ 44.15 دولاراً عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي 08:30 بتوقيت جرينتش.

وكان سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان ـ تسليم أكتوبر المقبل ـ لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة قد استقر في اليومين الماضيين عند 42.90 دولاراً أميركياً للبرميل الواحد، بعد أن عانى من نزف مستمر في مستواه على مدى الأسبوع الماضي.

خامات أوبك

وارتفعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الـ12 أمس إلى 40.51 دولاراً للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله، والذي بلغ 40.47 دولاراً للبرميل.

وتضم سلة خامات «أوبك» الجديدة ـ التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج ـ 12 نوعا هي خامات: مربان الإماراتي ومزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي بجانب خامات التصدير الكويتي و«السدر الليبي» و«بوني الخفيف» النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي والفنزويلي «ميراي» و«جيراسول» الأنغولي و«أورينت» الأكوادوري.

النفط الإيراني

نقل موقع معلومات قطاع الطاقة التابع لوزارة النفط الإيرانية عن الوزير بيجن زنغنه قوله، إن بعض أعضاء أوبك يتحملون مسؤولية تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة وشكك في أن يسفر أي اجتماع طارئ للمنظمة عن اتفاق.

وقال: لتحقيق التوازن في سعر النفط ينبغي أن يحقق أعضاء أوبك التوازن في إنتاجهم. هناك طلب لعقد اجتماع طارئ ولا نمانع في ذلك، لكن كما هو معروف فإن نتيجة اجتماع أوبك ينبغي أن يتفق عليها كل الأعضاء وأعتقد أن بعض الأعضاء لا يريدون أن يكون سعر النفط مرتفعاً ويريدون الإضرار بالدول الأخرى عن طريق الأسعار المنخفضة.

كان زنغنه قال يوم الأحد، إن عقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك قد يكون «فعالاً» في جلب الاستقرار إلى سعر النفط. وفي وقت سابق هذا الشهر قالت الجزائر، إن على منظمة البلدان المصدرة للبترول عقد اجتماع طارئ لمناقشة تراجع أسعار النفط، لكن مندوبين آخرين بالمنظمة قالوا، إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع.

توتال تبيع خطوط أنابيب

ومن جهتها اتفقت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال على بيع بعض أصول خطوط أنابيب نقل الغاز في الجزء البريطاني من بحر الشمال إلى نورث سي ميدستريم بارتنرز وهي شركة شقيقة لشركة الاستثمار المباشر الأمريكية أركلايت كابيتال، وذلك مقابل 585 مليون جنيه استرليني (907 ملايين دولار).

وقال توتال في بيان، إن البيع يشمل خطي الأنابيب فريج يو.كيه وسيرج ومحطة الغاز سانت فرجوس.

كانت ثاني أكبر شركة نفط أوروبية كشفت في وقت سابق هذا العام عن خطة لخفض الاستثمارات والوظائف وتسريع برنامجها لبيع الأصول بعد انخفاض أسعار النفط أكثر من النصف في العام الأخير.

وقال ميشيل بوريل مدير أوروبا وآسيا الوسطى بوحدة التنقيب والإنتاج في توتال خلال مؤتمر بالهاتف مع الصحافيين: أصول البنية التحتية مثل هذه ليست جزءاً من أعمالنا الأساسية، لكنه أضاف أن البيع ليس علامة على عدم الثقة في بحر الشمال.

وقالت توتال في البيان، إنها تتوقع أن تصبح أكبر منتج للغاز والنفط في بريطانيا بنهاية العام.

مصافي عدن

قال تجار أمس، إن شركة مصافي عدن اليمنية عرضت شحنة من وقود الطائرات للتحميل في سبتمبر، وهي أول شحنة من نوعها منذ إغلاق مصفاة عدن، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 150 ألف برميل يومياً في أبريل بسبب الحرب. وذكر التجار أن الشركة عرضت ما بين 15 ألفاً و20 ألف طن من وقود الطائرات للتحميل من ميناء عدن الصغرى، خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر. و

أضافوا أن العطاء سيغلق في 29 أغسطس على أن تظل العروض سارية حتى 31 أغسطس. ولم يتضح ما إذا كانت المصفاة عادت إلى العمل، بعدما أعلنت حالة القوة القاهرة، بشأن وارداتها وصادراتها النفطية في أبريل.

Email