«المركزي» الصيني يفشل في تبديد قلق المستثمرين وتحفيز الأسواق

أسهم أميركا تفتح مرتفعة و«نيكاي» يصعد 3.2%

■ مؤشر نيكاي يرتفع في ختام تعاملات أمس | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

فشل إجراء تحفيز قوي من جانب البنك المركزي الصيني في تبديد قلق المستمرين او إقناع البورصات العالمية التي منيت بمزيد من الخسائر باستثناء الاميركية التي فتحت على ارتفاع الى جانب مؤشر نيكاي الياباني الذي صعد 3.2 %.

وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع قوي أمس بعد أن أظهرت البيانات صعود طلبيات التوريد الأميركية للسلع المعمرة أكثر من المتوقع في يوليو.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 393.31 نقطة بما يعادل 2.51 % ليصل إلى 16059.75 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 41.58 نقطة أو 2.23 % ليسجل 1909.19 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 132.58 نقطة أو 2.94 % إلى 4639.07 نقطة.

أسهم أوروبا

في المقابل انخفضت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات أمس مقتفية أثر خسائر مماثلة في الأسواق العالمية الأخرى بسبب استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني مع ضعف أداء أسهم البنوك وشركات التعدين.

ونزل المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 2.6 % بعدما صعد 4.3 % أول من أمس الثلاثاء، بينما سجل المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو الخسارة نفسها.

وكان المؤشر يوروفرست 300 تكبد أكبر خسائره اليومية منذ نوفمبر 2008 يوم الاثنين الماضي، لكنه صعد أول من امس بعد أن أدى خفض أسعار الفائدة الصينية إلى توقف هبوط سوق الأسهم المحلية لفترة وجيزة.

غير أن بعض المستثمرين قالوا إنهم لا يزالون قلقين من علامات على تباطؤ الاقتصاد الصيني وعلى ضغوط انكماش الأسعار الناجمة عن خفض بكين قيمة عملاتها اليوان في وقت سابق هذا الشهر.

وفي أنحاء أوروبا نزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني واحداً % عند فتح السوق، بينما هبط كاك 40 الفرنسي 1.5 %، وداكس الألماني 1.7 %.

أسهم اليابان

وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع كبير هو الأول منذ 7 أيام تداول، وذلك بفضل الارتفاع الكبير لسوق المال الصينية قبل ختام اليوم.

وارتفع مؤشر نيكاي القياسي في بورصة طوكيو بمقدار 13ر570 نقطة بما يعادل 3.2 % ليصل إلى 83ر18376 نقطة، وذلك بعد أن كان قد خسر 52ر0% من قيمته في بداية تعاملات أمس. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بمقدار 46.32 نقطة، أي بنسبة 3.2 % إلى 97ر1478 نقطة.

أسهم الصين

وعاودت أسواق الأسهم الصينية الهبوط أمس، حيث فشل إجراء تحفيز قوي من جانب البنك المركزي الصيني في إقناع المستثمرين بقدرة بكين على انتشال ثاني أكبر اقتصاد في العالم سريعاً من حالة التباطؤ.

وقام بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) مساء أول من أمس بخفض أسعار الفائدة وتخفيف القيود المفروضة على الإقراض المصرفي بعد هبوط الأسهم نحو 25 % في ما يربو على الأسبوع بقليل.

لكن استجابة المؤشرين الرئيسيين للبورصة الصينية كانت متفاوتة كالمعتاد، حيث تباينت بين ارتفاع وانخفاض بأكثر من ثلاثة % قبل أن تنهي تعاملات اليوم على انخفاض طفيف.

وسجلت الأسواق الأوروبية ارتفاعاً حاداً على الفور بعد القرار الذي اتخذه البنك المركزي الصيني أول من أمس، لكن المؤشرات الأميركية انخفضت بعد تحقيق قفزة في البداية.

وأغلق مؤشر سي.اس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن منخفضاً، 0.6 % بينما هبط مؤشر شنغهاي المجمع 1.3 %.

وقال ليم ساي بون كبير مسؤولي الاستثمار في بنك دي.بي.إس إن حذر المستثمرين غير مفهوم، حيث إن الإجراءات المتعلقة بالسياسة النقدية تكون محدودة الأثر على الاستهلاك في بلد يميل سكانه للادخار أو الاستثمار، في بلد اليد العليا فيه للحكومة وليس القطاع الخاص.

وزادت المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني بعد أن انكمش نشاط المصانع بأسرع وتيرة في نحو ستة أعوام ونصف العام، وبعد أن قام البنك المركزي الصيني بتخفيض قيمة اليوان بشكل مفاجئ في وقت سابق هذا الشهر.

أسواق العملة

وقلص الدولار مكاسبه في أسواق العملة أمام الين واليورو أمس بعد نزول أسواق الأسهم الصينية والأوروبية رغم إجراءات التيسير التي اتخذتها بكين مع قلق معظم المستثمرين بشأن توقعات الاقتصاد العالمي.

وقال محللون إن موجة البيع التي شهدتها الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة أسهمت في ارتفاع حدة التقلبات كثيراً، ولم يتضح بعد ما إن كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيقدم على تشديد سياسته النقدية. علاوة على ذلك تزداد ضبابية توقعات الاقتصاد الصيني أكثر من أي وقت مضى.

وارتفع اليورو لفترة وجيزة مسجلاً 1.1515 دولار في تعاملات لندن، بينما جرى تداول العملة الأميركية عند 119.35 يناً بعدما بلغت 119.83 يناً في التعاملات الأوروبية المبكرة.

وتلقى اليورو والين دعماً بعدما أدت الاضطرابات الحالية في الأسواق إلى تصفية المراكز في عمليات يبيع المستثمرون فيها العملة ذات العائد المنخفض لشراء أصول أو عملات عالية المخاطر لجني عوائد أعلى. لكن حين تزيد التقلبات وتتعرض الأسواق المالية لضغوط تتم تصفية هذه الصفقات.

وجرى تداول الدولار فوق 125 يناً، بينما نزل اليورو عن 1.10 دولار منذ أسبوعين، قبل أن يدفع العزوف الواسع النطاق عن المخاطرة إلى إعادة شراء الين واليورو.

ومن المتوقع أن تواصل العملتان التقدم مع استمرار الشكوك بشأن استدامة خطوات دعم الاقتصاد والأسواق الجديدة التي اتخذتها الصين في المدى البعيد.

الذهب يتراجع

هبط الذهب 1% أمس مع صعود الدولار وتعافي الأسهم الأوروبية من بعض خسائرها، بينما يتابع المستثمرون عن كثب جهود الصين لدعم اقتصادها.

وتدهورت المعنويات تجاه الذهب أيضاً بفعل المخاوف حول النمو العالمي. وتراجعت الفضة بنحو 3% إلى 14.26 دولاراً للأوقية مسجلة أدنى مستوياتها منذ أغسطس 2009، بينما لامس البلاديوم - والذي يستخدم بشكل رئيسي في أنظمة التحكم في الانبعاثات في السيارات والشاحنات والمركبات - أقل مستوى له في خمس سنوات.

وانخفض الذهب في السوق الفورية 0.9 % إلى 1129.91 دولاراً للأوقية (الأونصة) متجهاً صوب تسجيل ثالث خسارة يومية.

وتراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تسليم ديسمبر 0.8 % إلى 1129.60 دولاراً للأوقية. لندن – رويترز

Email