تحسن »الصينية« بفعل اجراءات حدت من البيع على المكشوف

بيانات ضعيفة تضغط على أسهم أوروبا واليابان

 متعاملون في الأسهم الصينية حيث تدخلت الحكومة لمنع المضاربات | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية واليابانية خلال التعاملات أمس مقتفية أثر بورصة «وول ستريت» فيما تحسنت الأسهم الصينية بفعل اجراءات حكومية لضبط السوق بعد موجة من الخسائر الفادحة. تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات أمس ومني بنك كريدي أجريكول الفرنسي وشركة بي.إم.دبليو الألمانية بأكبر خسائر بعد إعلان نتائجهما. كما اثر ضعف أسعار النفط على أسهم الطاقة فيما تعافت البورصات الصينية وسط إجراءات صارمة للحد من البيع على المكشوف بينما استسلمت الأسهم اليابانية للبيانات الصناعية الضعيفة في الصين وأميركا حيث تراجع مؤشر نيكاي.

وتراجع المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 % بعد أن كان حقق ارتفاعاً 0.7 % أول من أمس بينما تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.5 %.

وتراجع سهم كريدي أجريكول 8 % بعدما جنب البنك مخصصات 350 مليون يورو إضافية لإجراءات التقاضي لدى إعلان نتائج الربع الثاني.

كما هبط سهم بي.إم.دبليو 2.7 % بعدما تراجعت أرباح الشركة التشغيلية في الربع الثاني 3 % على خلفية تباطؤ المبيعات في الصين ما دفع الشركة إلى التحذير من تباطؤ نمو أرباحها رغم أنها ما زالت تتوقع تحقيق مستويات قياسية جديدة للمبيعات والأرباح قبل خصم الضرائب في العام. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 % وكاك 40 الفرنسي 0.3 % وداكس الألماني 0.3 %.

مكاسب صينية

وحققت أسواق الأوراق المالية الصينية مكاسب قوية بعد أن أعلنت الحكومة مجموعة أخرى من الإجراءات التي تستهدف استقرار أسعار الأسهم.

وأغلق مؤشر شنغهاي المجمع بارتفاع نسبته 3.69%، بينما حقق مؤشر شينزهن كومبوننت الأصغر حجماً ارتفاعاً بنسبة 4.25% بينما ارتفع مؤشر تشينكست بنسبة 6.12%، وهو مؤشر مختص بأسهم شركات الابتكارات والتقنية الرفيعة

ويقتفي أثر مجموعة من الشركات سريعة النمو في الصين وعلى غرار مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا. ويأتي هذا الارتفاع في وقت تكافح فيه الحكومة الصينية للتعامل مع درجة عالية من التقلب في سوق الأوراق المالية الصينية.

إجراءات طارئة

وبعد عام من المكاسب المستقرة، انخفضت أسعار الأسهم بدرجة حادة منذ منتصف يونيو الماضي، وخسرت نحو 30% من قيمتها وأدت إلى فرض سلسلة من الإجراءات الطارئة من جانب هيئات الرقابة الرسمية لوقف الهبوط في الأسعار.

ووضعت الحكومة مساء الاثنين قيوداً إضافية على بيع الأسهم على المكشوف وهي ممارسة يتم من خلالها بيع مجموعة من الأسهم التي لا يمتلكها المضارب ويقوم باقتراضها، من أجل شرائها مرة أخرى بأسعار أدنى.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن القواعد الجديدة تقضي بأن ينتظر من يريد شراء الأسهم على المكشوف لمدة يوم واحد على الأقل قبل استبدال الأسهم التي اقترضها، وأن يسدد القروض التي استخدمت لشراء الأسهم.

بيانات ضعيفة

وتراجعت الأسهم اليابانية متأثرة ببيانات ضعيفة عن قطاع الصناعات التحويلية في الصين والولايات المتحدة وهو ما يدفع المستثمرين إلي التخلص من أسهم الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية وشراء الأسهم الآمنة نسبيا مثل أسهم شركات صناعة الأدوية.

وهوت أسهم الموردين لشركة أبل مع تسجيل سهم عملاق التكنولوجيا أدنى مستوياته في ستة أشهر ليواصل اتجاهاً نزولياً بدأ منذ أن أعلنت الشركة نتائجها قبل أسبوعين. وهبط سهم تي.دي.كيه كورب 5.9 % وتايو يودن 3.6 %.

ونزل المؤشر نيكاي القياسي نحو 0.5 % وأغلق منخفضاً 0.1 % عند 20520.36 نقطة في حين استقر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا عند 1659.83 نقطة.

ونزل سهم ميتسوبيشي كورب 6.9 % وآي.اتش.آي 6.7 % بعد أن جاءت نتائج الشركتين مخيبة لآمال المستثمرين.

خسائر »وول ستريت«

أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية في بورصة «وول ستريت» على هبوط أول من امس إذ هوت أسهم شركات الطاقة مع تراجع أسعار النفط وزادت بيانات المصانع من الصين من المخاوف بشأن تراجع النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق 91.46 نقطة أو 0.52 % إلى 17598.4 نقطة.

ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 5.86 نقاط أو 0.28 % إلى 2097.98 نقطة. وهبط المؤشر ناسداك المجمع 12.90 نقطة أو 0.25 % إلى 5115.38 نقطة.

Email