البنك المركزي الروسي يخفض الفائدة لمواجهة الركود

«المركزي» الروسي يكافح لوقف تدهور الروبل | بلومبيرغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسببت العقوبات التي فرضها الغرب ضد موسكو وهبوط أسعار النفط في أضرار بالغة للاقتصاد- الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والغاز- في روسيا.

وخلال شهر يوليو الماضي هبط الروبل بنسبة 12% مقابل الدولار، كما ارتفع معدل التضخم إلى 15.8%، بحسب تقديرات البنك المركزي ووقع الاقتصاد تحت براثن الركود وارتفع معدل البطالة ووجد المزيد من المواطنين الروس أنفسهم في فقر مدقع بسبب تدني الأجور.

وفي وقت سابق أول من أمس، خفض البنك المركزي الروسي معدل الفائدة بنسبة 0.5% إلى 11% وهو ما اعتبره المحللون خطوة من شأنها مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة، التي تعانيها البلاد رغم أن هذا القرار سوف يضغط على الروبل ويرفع التضخم بشكل إضافي.

أسعار الطاقة

وأشار البنك المركزي في روسيا في بيان إلى أن الوضع الاقتصادي في البلاد سوف يعتمد على تحركات أسعار الطاقة وقدرة الاقتصاد على مواجهة الصدمات الخارجية، ولكن معدل التضخم السنوي سوف ينخفض في بداية العام المقبل قبل استهداف 4% عام 2017. وسجلت العملة الروسية أول من أمس أدنى مستوياتها منذ أكثر من أربعة أشهر أمام اليورو والدولار بعد قرار البنك المركزي الروسي خفض فائدته الموجهة إلى 11%.

وتجاوز اليورو لفترة 67 روبل والدولار 61 روبل للمرة الأولى منذ مارس، أي بعد أقل من ساعة على إعلان البنك المركزي.

وكانت أغلبية المحللين تتوقع خفض الفائدة الموجهة نصف نقطة، لكن هبوط الروبل مجدداً في الأيام الأخيرة أثار تكهنات في ما يتعلق باحتمال بقاء الوضع المالي على حاله.

لكن البنك المركزي اعتبر أن «ميزان التهديدات يميل نحو تباطؤ كبير للاقتصاد بالرغم من تعزز طفيف للمخاطر التضخمية».

وكان البنك المركزي رفع فجأة فائدته الموجهة في ديسمبر إلى 17% لمواجهة انهيار الروبل بعد انهيار أسعار النفط والعقوبات الغربية نتيجة الأزمة الأوكرانية.

Email