أسهم الصين تعمق من خسائرها رغم مساعي التهدئة

نتائج وصفقات دمج واستحواذ تنعش أسواق أوروبا

 القلق يعصف بالمستثمرين في الصين مع تفاقم خسائر الأسهم | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتعشت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس بعد أن تراجعت في الجلسات الخمس السابقة إذ وجدت السوق دعماً في بعض النتائج القوية للشركات وأنباء عن عمليات دمج واستحواذ، فيما عمقت الأسهم الصينية من خسائرها وترجعت أسعارها مجدداً رغم مساعي بكين لتهدئة الأسواق، فيما تراجعت بورصة طوكيو وهبط مؤشر نيكاي بعد تعافيه من أقل مستوى في أسبوعين مع تقلص خسائر أسهم الصين.

وفي أوروبا صعد سهم مجموعة آر.إس.إيه للتأمين 12.9% بعد أن قالت زوريخ للتأمين إنها تدرس تقديم عرض لشراء المجموعة البريطانية البالغة قيمتها السوقية 4.4 مليارات جنيه استرليني (6.85 مليارات دولار).

وقفز سهم ميلروس المتخصصة في الأعمال الهندسية 15% بعد أن قالت إنها ستبيع وحدتها إلستر إلى هانيويل انترناشونال مقابل 3.3 مليارات استرليني (5.14 مليارات دولار) نقداً.

وارتفعت أسهم كيرينج 5.6% بعد أن حققت جوتشي العلامة التجارية الرئيسية لمجموعة المنتجات الفاخرة والملابس الرياضية الفرنسية زيادة 4.6% في المبيعات الأساسية للربع الثاني من العام في انتعاش أسرع من المتوقع بكثير.

تحسن يوروفرست

وخلال التعاملات ارتفع المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4% إلى 1536.12 نقطة بعد أن سجل أدنى مستوى له في أسبوعين في الجلسة السابقة.

وفي أنحاء أوروبا صعد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.6% عند الفتح بينما زاد كاك 40 الفرنسي 0.8% وداكس الألماني 0.7%.

وتراجعت الأسهم الصينية في الوقت الذي تحاول فيه بكين مجدداً دعم سوق أسهمها التي أذكت فيه تقلباتها العنيفة المخاوف بشأن الاستقرار المالي لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وبعد هبوط زادت نسبته عن ثمانية بالمائة في المؤشرات الكبرى يوم الاثنين قالت الجهات التنظيمية الصينية إنها مستعدة لشراء أسهم لتحقيق الاستقرار في البورصة بينما ضخ البنك المركزي سيولة نقدية في أسواق المال وألمح بمزيد من التيسير النقدي.

لكن على الرغم من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز ثقة المستثمرين العاديين الذين يهيمنون على أسواق الأسهم الصينية تراجع مؤشر سي.إس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن 0.2% في حين خسر مؤشر شنغهاي المجمع 1.7%.

تأرجح المؤشرات

وفي يوم شهد حالة من التقلب الشديد الذي اعتادت عليه أسواق الأسهم الصينية تأرجح المؤشران بين خسائر وصلت إلى خمسة بالمئة ومكاسب تجاوزت 1%.

وأنهت موجة الهبوط الشديد التي شهدتها السوق يوم الاثنين الماضي ثلاثة أسابيع من الهدوء النسبي للأسهم الصينية والذي تحقق بتدخل قوي من الحكومة التي ضخت سيولة في السوق ومنعت الكثير من المستثمرين من البيع عملياً.

وقد ترجع عمليات البيع السريعة التي كبدت المؤشرات الكبرى أكبر خسائرها اليومية في أكثر من ثماني سنوات لأسباب منها اختبار السلطات للأجواء لسحب بعض الدعم القوي الذي قدمته.

سيولة للأسواق

وقال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أمس إنه سيضخ 50 مليار يوان (8.05 مليارات دولار) في أسواق المال في أكبر دفعة سيولة يقدمها البنك منذ السابع من يوليو.

وأضاف البنك في بيان قبل فتح سوق الأسهم أنه سيستخدم «أدوات نقدية متنوعة» للحفاظ على «مستويات ملائمة من السيولة» في إشارة إلى أن التيسير النقدي الإضافي الذي توقعه الكثير من المحللين قد يكون وشيكاً.

جلسة متقلبة

وتراجع المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية في جلسة متقلبة بعد تعافيه من أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين الذي سجله في وقت سابق من الجلسة مع تقلص خسائر الأسهم الصينية.

ونزل المؤشر القياسي 0.1% ليغلق عند 20328.89 نقطة بعد تذبذبه بين الصعود والهبوط. وفي التعاملات المبكرة هبط المؤشر إلى 20070.62 نقطة مسجلاً أدنى مستوى له منذ 13 يوليو.

وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5% إلى 1629.46 نقطة في حين تراجع المؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 0.6% لينهي اليوم عند 14698.04 نقطة.

تراجع »وول ستريت«

أغلقت الأسهم الأميركية منخفضة أول من أمس وهوى مؤشر ناسداك نحو واحد في المائة بعد أن هوت الأسهم الصينية أكثر من ثمانية بالمئة في أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ ثماني سنوات.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنهاية التعامل 126.27 نقطة ما يعادل 0.72% ليصل إلى 17442.26 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 11.83 نقطة أو 0.57% ليسجل 2067.82 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك المجمع 48.85 نقطة أو 0.96 بالمئة إلى 5039.78 نقطة.

Email