بورصة اسطنبول تهوي 8% وهبوط حاد لليرة

أسهم أوروبا تترنح بسبب التوترات الجيوسياسية

■ أسهم أوروبا تضررت من نتائج الانتخابات التركية | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل جلسة أمس حيث تشتت المؤشرات مترنحة ما بين الصعود والهبوط مع استمرار المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية، وتواصل الأزمة في اليونان فيما هوت الأسهم التركية وسجلت تراجعاً يجاوز 8% وسط غموض سياسي بعد الانتخابات وفشل حزب العدالة والتنمية في الحفاظ على الاغلبية المطلقة في البرلمان فيما تدخل البنك المركزي بإجراءات لمواجهة انهيار الليرة فيما ارتفع الذهب ولكنه يظل قرب أقل مستوى في 11 اسبوعاً.

وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة التركية ثمانية بالمئة في بداية التعاملات بعدما عجز حزب العدالة والتنمية الحاكم عن الفوز بأغلبية في الانتخابات البرلمانية وهو ما يثير قلق المستثمرين بسبب احتمال تشكيل حكومة أقلية أو ائتلافية.

وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي بلغ 2.8 ليرة للدولار بينما ارتفع العائد على السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى 9.98 % من 9.32 % يوم الجمعة الماضية.

الودائع القصيرة

واعلن البنك المركزي التركي أمس انه خفض نسب الفوائد على الودائع القصيرة الامد بالعملات الاجنبية لمدة اسبوع في محاولة لدعم الليرة التي انهارت الى مستوى قياسي ازاء الدولار واليورو غداة الانتخابات التشريعية.

وستخفض هذه الفوائد اعتباراً من اليوم من 4% الى 3,5% للودائع بالدولار ومن 2% الى 1,5% لليورو.

وسجلت الليرة تراجعاً قياسياً اذ خسرت حوالى 4% ازاء العملتين، بعد النكسة التي مني بها حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 في انتخابات اجريت أول من امس.

وكان قادة مجموعة السبع قد وافقوا على إبقاء العقوبات ضد روسيا لحين التزام موسكو الكامل بتنفيذ كافة الشروط المتفق عليها في اتفاق السلام الخاص بأوكرانيا.

مفاوضات اليونان

وعلى جانب آخر، من المتوقع أن تستأنف المفاوضات بين اليونان ودائنيها خلال الأسبوع الجاري، بعد أن فشل الطرفان في التوصل لاتفاق، مع رفض الجانب اليوناني الموافقة على شروط الدائنين حول برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وسجلت أسهم «دويتشه بنك» ارتفاعًا ملحوظًا بعد إعلان استقالة المديرين التنفيذيين للمصرف، في فضحية التلاعب في أسعار فائدة القروض بين بنوك لندن.

وخلال التعاملات تراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.3% إلى 387.9 نقطة في كما هبط مؤشر «كاك» الفرنسي بحوالي 0.6% إلى 4889 نقطة، وانخفض مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.5% إلى 11143 نقطة.

في حين ارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني بشكل هامشي بلغت نسبته 0.04% ليصل إلى 6807 نقاط.

أسعار الفائدة

وأغلق مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية دون تغير يذكر بعد أن تراجع خلال اليوم عقب بيانات قوية عن الوظائف الأميركية أذكت المخاوف من أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في وقت قريب ربما يكون في سبتمبر.

وتراجع مؤشر نيكاي 0.02 % ليغلق على 20457.19 نقطة بعد أن نزل إلى 20359.06 نقطة خلال التعاملات مسجلاً أدنى مستوى في جلسة تداول منذ 25 مايو.

وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3 %إلى 1661.99 نقطة وتراجع مؤشر جيه.بي.اكس-نيكاي 400 بالنسبة نفسها لينهي تعاملات يوم أمس عند 15010.20 نقاط.

بيانات الوظائف

وارتفع الذهب بعد أن مني بخسائر على مدى ثلاثة أيام ولكنه لا يزال قرب أدنى مستوياته في 11 اسبوعاً فيما عززت بيانات الوظائف الاميركية القوية توقعات برفع أسعار الفائدة الاميركية في سبتمبر.

وخلال التعاملات زاد سعر الذهب 0.1 % إلى 1172.86 دولارا للأوقية (الأونصة).

وكان المعدن الأصفر هبط إلى 1162.35 دولارا للأوقية يوم الجمعة الماضية وهو أقل مستوى منذ 19 مارس بعد أن أظهرت بيانات امريكية تسارع نمو الوظائف في مايو وتحسن الأجور وزادت الوظائف في القطاع غير الزراعي وهو أكبر مكسب منذ ديسمبر.

ويظهر التقرير بوادر قوة دافعة للاقتصاد الاميركي وعزز التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) أسعار الفائدة في سبتمبر وقاد الدولار للصعود لأعلي مستوى مقابل الين في 13 عاماً.

ملاذ آمن

قد يقود رفع أسعار الفائدة الاميركي لتقليص الطلب على الذهب الذي لا يحمل فائدة بينما ترفع قوة الدولار سعر الذهب لحاملي العملات الاخرى وتقلل من اغراء المعدن الاصفر كملاذ آمن.

و صعدت أسعار الفضة أمس 0.12 % الي 16.08 دولارا للأوقية.

وصعد البلاتين 0.27 % إلى 1094.49 دولارا وكذلك البلاديوم 0.25 % إلى 750.85 دولاراً.

Email