السعر يحقق أول مكسب في 3 أيام

النفط يقفز 2 % متحدياً قوة الدولار وتخمة المعروض

■ أسواق النفط تصعد وتتجاهل زيادة حجم المعروض في الأسواق | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق سعر النفط أول مكسب له في ثلاثة أيام أول من أمس، حيث ارتفع اثنين في المئة، برغم المخاوف من تفاقم تخمة المعروض، نتيجة قرار منظمة أوبك إبقاء سقف الإنتاج دون تغيير، فيما توقع بنك غولدمان ساكس، أن يتجاوز إنتاج أوبك المستوى المستهدف من الدول أعضاء المنظمة.

وفشل صعود الدولار في وقف ارتفاع العقود الآجلة لبرنت والخام الأميركي في أواخر التعاملات، برغم أنه حد من مكاسبها في تعاملات متقلبة في وقت سابق. وعادة ما يؤدي ارتفاع الدولار لهبوط أسعار السلع الأولية.

وارتفع سعر مزيج برنت 1.28 دولار، أو 2.1 % عند التسوية إلى 63.31 دولاراً للبرميل، بعدما هوى في وقت سابق إلى 60.94 دولاراً، أدنى سعر منذ 16 أبريل. لكن الخام لا يزال منخفضاً 3.6 % خلال الأسبوع. وقفز الخام الأميركي 1.13 %، أو نحو اثنين في المئة عند التسوية إلى 59.13 دولاراً للبرميل، بعدما نزل لأدنى سعر في الجلسة 56.83 دولاراً. وخسر خلال الأسبوع اثنين في المئة.

تأرجح الأسعار

وتأرجحت أسعار النفط صعوداً وهبوطاً يوم الجمعة، حيث سجل خام برنت لفترة وجيزة، أدنى مستوياته في سبعة أسابيع، قبل أن يتعافى مع صعود الدولار، وإبقاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على المستوى المستهدف لإنتاجها لمدة ستة أشهر أخرى دون تغيير.

وكان قرار أوبك الإبقاء على المستوى المستهدف للإنتاج متوقعاً على نطاق واسع. وارتفع سعر النفط بعد قرار أوبك مع دخول المراهنين على تعافي الأسعار للسوق، بعد خسائرها على مدى اليومين الماضيين، التي بلغت نحو ثلاثة في المئة يومياً لكل من برنت والخام الأميركي.

قوة دفع

وارتفع الدولار عقب صدور بيانات أفضل من المتوقع عن الوظائف الأميركية، تظهر تسارع نمو الوظائف بمعدل كبير في مايو، وارتفاع الأجور، في علامات على اكتساب أكبر اقتصاد في العالم قوة دفع.

لكن صعود الدولار قلص الحماس، نظراً لأن ارتفاع العملة الأميركية، يجعل السلع الأولية المقومة بالدولار، مثل النفط، أعلى سعراً بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وعلاوة على تأثير صعود الدولار والمخاوف من رفع سعر الفائدة الأميركية، هيمن القلق على سوق النفط بسبب الهبوط الحاد لليورو، مع تأجيل اليونان سداد قرض لصندوق النقد الدولي.

وبعدما خسر النفط حوالي واحد في المئة، عوض خسائره ليرتفع قبل أن يتجه للهبوط مجدداً.

تجاوز الحصص

أفاد بنك غولدمان ساكس،بأنه على الرغم قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا، إبقاء إنتاجها المستهدف عند 30 مليون برميل يومياً، فإن إنتاج المنظمة سيظل يتجاوز هذا المستوى من الحصص.

 وقال البنك في مذكرة بحثية أول من أمس «في الحقيقة.. نتوقع أن تواصل السعودية وغيرها من المنتجين ذوي التكاليف المنخفضة، زيادة إنتاجهم، نظراً لأن هذه هي الخطوة التالية المنطقية لتعظيم الإيرادات في مواجهة التغير في إنتاج النفط الصخري». وقال غولدمان إن سوق النفط العالمية سوف تظل متخمة بالإمدادات في 2016، بسبب زيادة الإنتاج من أوبك وروسيا.

شركات الحفر في أميركا تعزز أنشطتها

زادت شركات الحفر الباحثة عن النفط الخام في الولايات المتحدة، نشاطها في أربعة أحواض رئيسة الأسبوع الماضي، وهو ما يعزز توقعات بزيادة الإمدادات في السوق، التي تواجه قرار أوبك يوم الجمعة، ترك سقف إنتاجها دون تغير.

وأظهرت بيانات أول من أمس، أن الشركات زادت عدد منصات الحفر في حوض برميان في تكساس، وثلاثة أحواض رئيسة أخرى، في أقوى علامة حتى الآن على أن ارتفاع أسعار النفط يغري المنتجين بالعودة للإنتاج، بعد تباطؤ على مدى ستة أشهر فــي النشــاط.

غير أن شركة الخدمات النفطية بيكر هيوز، قالت إنه برغم ذلك، فقد انخفض عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة إجمالاً، بواقع أربعة حفارات هذا الأسبوع.

وهذا هو الانخفاض الأسبوعي السادس والعشرين على التوالي، لينخفض الإجمالي إلى 642 منصة نفطية، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2010.

وحول المنتجون المنصات إلى الأحواض الأكثر إنتاجية في ظل هبوط السعر.

وكما كان متوقعاً على نطاق واسع، أبقت أوبك يوم الجمعة مستوى إنتاجها المستهدف دون تغير عند 30 مليون برميل يومياً، في مسعى للدفاع عن حصتها بالسوق.

Email