تصريحات أميركية بشأن الفائدة تتلاعب بالأسواق العالمية

الدولار يصعد بقوة والنفط يهبط 2 %

■ تراجع الأسهم في وول ستريت وصعود قوي للدولار | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثرت تصريحات لرئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على إغلاقات أسواق المال والسلع العالمية في الأسبوع المنقضي..

حيث صعد الدولار بقوة، وهبط النفط 2 %، وانخفض الذهب 1.6%، كما أغلقت الاسهم الأميركية على انخفاض. وقالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي انها تتوقع ان يرفع البنك المركزي الأميركي اسعار الفائدة هذا العام لأن اقتصاد الولايات المتحدة في طريقه للتعافي من التباطؤ الذي شهده في الاشهر الثلاثة الاولى من العام مع بدء انحسار عوامل معاكسة في الداخل والخارج.

واضافت في كلمة ألقتها في غرفة التجارة في رود ايلاند مساء أمس الأول انها تتوقع مزيدا من القوة في البيانات الاقتصادية واشارت إلى ان بعض الضعف في اداء أكبر اقتصاد في العالم في الربع الاول ربما يرجع الى «لغط احصائي».

ورغم قولها ان التوقعات للاقتصاد دائما ما تكون غير مؤكدة الى حد كبير واشارتها إلى استمرار انخفاض التضخم إلا ان يلين قالت ان تأجيل تضييق للسياسة النقدية لحين وصول التوظيف والتضخم إلى المستويات التي يستهدفها البنك المركزي يثير مخاطر لنمو تضخمي للاقتصاد.

وتابعت قائلة «لهذا السبب فانه إذا واصل الاقتصاد التحسن مثلما اتوقع فإنني اعتقد انه سيكون من الملائم في مرحلة ما هذا العام اتخاذ الخطوة الاولى لرفع سعر فائدة الاموال الاتحادية القياسي.» وكررت يلين رأيها القائل بانه ما ان يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع اسعار الفائدة فان العملية ستكون تدريجية على الارجح. وقالت ايضا ان توقيت زيادة في الفائدة سيعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة.

واضافت : «ليس لدينا أي نية للانطلاق في مسار محدد سلفا لزيادات في سعر فائدة الاموال الاتحادية بعد الزيادة الاولية.»

ارتداد الدولار

وارتد الدولار عن خسائره الاولية وصعد بقوة في ختام تعاملات الأسبوع المنقضي، بعد ان اشار تقرير للتضخم في الولايات المتحدة إلى تزايد ضغوط الاسعار وهو ما يدعم موقف البنك المركزي الأميركي لزيادة اسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام. كما لقي الدولار مزيدا من الدعم من تصريحات رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وهبط اليورو اثناء الجلسة 0.99 % إلى 1.10025 دولار وهو أدن مستوى له منذ 29 ابريل قبل ان يتعافى قليلا إلى 1.1015 دولار في اواخر التعاملات في سوق نيويورك ولينهي الاسبوع على خسائر قدرها 3.80 % في أسوأ اداء اسبوعي منذ سبتمبر 2011 .

وامام العملة إلىابانية صعد الدولار 0.42 % إلى 121.53 ينا وهو اعلى مستوى له في عشرة أسابيع ولينهي الاسبوع على مكاسب قدرها 1.95 % في افضل اداء اسبوعي منذ اوائل اكتوبر.

أسواق النفط

وهبطت العقود الاجلة للنفط حوالي 2 % بعد ان وضع صعود الدولار ومبيعات لجني الارباح قبلة عطلة نهاية اسبوع طويلة في الولايات المتحدة نهاية لجلستين من المكاسب لأسعار الخام.

وقال متعاملون ان السوق شهدت مبيعات لجني الارباح بعد المكاسب التي سجلها النفط في الجلستين السابقتين والتي صعدت فيهما عقود برنت 4 % وعقود الخام الأميركي 6 %.

وأنهت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 1.17 دولار او ما يوازي 1.8 % لتسجل عند التسوية 65.37 دولارا للبرميل ولتنهي الاسبوع على هبوط قدره 2.1 %. وانخفضت عقود الخام الأميركي دولارا أو 1.7 % لتبلغ عند التسوية 59.72 دولارا للبرميل لكنها أنهت الاسبوع على ارتفاع طفيف قدره 3 سنتات في عاشر اسبوع على التوالي من المكاسب.

الذهب ينخفض

وتراجعت اسعار الذهب مسجلة اول خسارة اسبوعية في اربعة اسابيع .

وبلغ سعر الذهب للبيع الفوري 1204.60 دولارات للاوقية (الاونصة) في اواخر التعاملات في سوق نيويورك بعد ان كان قفز في وقت سابق من الجلسة إلى 1214.70 دولارا. وينهي المعدن الاصفر الاسبوع على هبوط قدره 1.6 %.

واستقرت العقود الاجلة الأميركية للذهب لتبلغ عند التسوية عند 1204 دولارات للاوقية. واتسمت التعاملات بالهدوء قبل عطلة عامة يوم الاثنين في بريطانيا والولايات المتحدة.

ومن بين المعادن النفيسة الاخرى انخفضت الفضة 0.6 % إلى 17.04 دولارا للاوقية منهية الاسبوع على خسارة قدرها 2.6 %. وتراجع البلاتين 0.8 % إلى 1144.00 دولارا للاوقية والبلاديوم 0.7 % إلى 783.00 دولارا للاوقية.

مؤشرات أوروبا تغلق قرب أعلى مستوياتها في 3 أسابيع

أغلقت الأسهم الاوروبية قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة اسابيع مع حصول شركات التصدير على دفعة من هبوط في قيمة اليورو لكن اسهم شركات السلع الكمالية تراجعت بعد ان حذرت ريتشمونت من ان النشاط يبقى صعبا في اسواقها الرئيسية في آسيا.

وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى جلسة التداول منخفضا 0.12 % عند 1617.91 نقطة لكنه يبقى قرب أعلى مستوى له في حوالي ثلاثة اسابيع.

وما زال المؤشر القياسي مرتفعا حوالي 20 % عن مستواه في بداية 2015 مدعوما ببرنامج البنك المركزي الاوروبي لشراء السندات ومستويات قياسية منخفضة لاسعار الفائدة وهو ما يدفع المستثمرين للابتعاد عن سوق السندات المنخفضة العوائد والاقبال على الاستثمار في الاسهم.

وانخفض مؤشر داكس الالماني 0.42 % إلى 11815.01 نقطة بينما أغلق مؤشر كاك الفرنسي منخفضا 0.07 %.

وكانت احجام التداول ضعيفة نسبيا قبل عطلة عامة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة يوم الاثنين.

وهبط سهم ريتشمونت 1 % بعد ان اعلنت مبيعات ضعيفة وحذرت من ان النشاط يبقى صعبا في سوقيها الرئيسيتين هونج كونج ومكاو. ودفع سهم ريتشمونت باقي قطاع شركات السلع الكمالية للتراجع.

وخالف سهم فودافون لتشغيل شبكات الهاتف المحمول اتجاه السوق مع صعوده 4.6 % مدعوما برفع للتصنيف من سيتي جروب ودويتشه بنك.

وساعدت مــــكاسب فــــودافون مؤشر فايننشـــال تايمــــز القياسي لأسهم الشركات البريطانية الكبرى على تسجيل اعلى مستوى في عشرة ايام مع صعوده 0.26 % ليغلق عند 7031.72 نقطة.

وفي بورصة اثينا هبط المؤشر القياسي للاسهم اليونانية 0.7 % مع تحذير رئيسة صندوق النقد الدولي من ان اتفاقا محتملا لحل ازمة ديون اليونان ما زال يحتاج إلى الكثير من العمل.

الأسهم الأميركية

أغلقت الاسهم الأميركية على انخفاض بعد تصريحات رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي وهو ما يتماشى مع مجمل التوقعات في وول ستريت.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 53.72 نقطة او 0.29 % إلى 18232.02 نقطة بينما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز500 الاوسع نطاقا 4.76 نقاط او 0.22 % ليغلق عند 2126.06 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا منخفضا 1.43 نقطة أو 0.03 % إلى 5089.36 نقطة.

وينهي داو جونز الاسبوع منخفضا 0.2 % في حين صعد ستاندرد اند بورز وناسداك 0.2 % و0.8 % على الترتيب.

Email