«برنت» بلغ 65.69 دولاراً

أسعار النفط قرب أعلى مستوى في 2015

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت أسعار خام النفط برنت أمس واتجهت لإنهاء الأسبوع قرب أعلى مستوياتها في العام 2015 بعد تجدد الضربات الجوية في اليمن فيما أجج المخاوف بشأن أمن امدادات الخام من الشرق الأوسط. و ارتفع سعر برنت في العقود الآجلة تسليم يونيو 70 سنتا إلى 65.55 دولارا للبرميل بعد أن لامس في وقت سابق مستوى 65.69 دولارا وهو أعلى سعر له منذ العاشر من ديسمبر.

وحصل النفط على دعم أيضا من تراجع الدولار الأميركي إلى جانب مؤشرات اقتصادية قوية في أوروبا وآسيا لترتفع أسعار الخام نحو عشرة دولارات للبرميل هذا الشهر مع تزايد التوتر في الشرق الأوسط وتباطؤ نمو الانتاج الأميركي.

وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود يونيو 15 سنتا إلى 57.59 دولارا للبرميل. وسجل الخام الأميركي أمس الأول أعلى مستوى له في 2015 بلغ 58.41 دولارا ويتجه لتحقيق سادس مكسب أسبوعي على التوالي.

وجاء ارتفاع الأسعار بعد أن واصلت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصف المقاتلين الحوثيين ووحدات عسكرية متحالفة معهم باليمن بالرغم من إعلان الرياض في وقت سابق انتهاء الحملة.

ورغم أن اليمن ليس من كبار منتجي النفط في الشرق الأوسط إلا أن ناقلات النفط تمر في طريقها إلى أوروبا بخليج عدن على الساحل الجنوبي لليمن وبمضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي.

رفع تقديرات

ورفع بنك سوسيتيه جنرال توقعاته لأسعار النفط الخام بدعم تكهنات بعودة التوازن إلى سوق النفط العالمية نتيجة انخفاض وشيك في الانتاج الأميركي. حيث رفع البنك توقعاته لمتوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العام 2015 بواقع 4.33 دولارات إلى 59.54 دولارا للبرميل وزاد أيضا التوقعات للخام الأميركي 4.28 دولارات إلى 53.62 دولارا للبرميل.

وقال البنك في مذكرة بحثية إن انتاج الخام في الولايات المتحدة وصل إلى مرحلة الاستقرار ومن المتوقع أن ينخفض قريبا في مايو. وأبقى البنك توقعاته لأسعار النفط في الفترة 2016-2019 دون تغيير.

وارتفعت أسعار النفط الخام نحو عشرة دولارات للبرميل هذا الشهر مع تزايد التوتر في الشرق الأوسط وتباطؤ نمو الانتاج الأميركي إلى جانب مؤشرات على نمو الطلب العالمي.

الخام الأميركي

وكانت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام ارتفعت 3% عند التسوية أمس الأول. وقال سماسرة ومحللون إن مشتري النفط أذكوا صعود النفط بالرهان على ان إنتاج الخام الأميركي سيشهد مزيدا من التراجع بعد أسبوعين متتاليين من الهبوط.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن انتاج الولايات المتحدة من الخام سجل ثالث هبوط أسبوعي له في أربعة أسابيع.

وبنهاية التعاملات ارتفع سعر برنت في العقود الآجلة لتسليم يونيو عند التسوية 2.12 دولار أو 3.3 % إلى 64.85 دولارا للبرميل. وكان أعلى مستوى خلال الجلسة 65.58 دولارا وهو ذروة أسعار برنت لعام 2015. وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود يونيو عند التسوية 1.58 دولار أو 2.8 % إلى 58.02 دولارا للبرميل بعد أن قفز في وقت سابق من التعاملات إلى 58.41 دولارا أعلى مستوى له في عام 2015.

وأظهرت بيانات حكومية أميركية يوم الأربعاء ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام 5.3 ملايين برميل الأسبوع الماضي وهو ما يزيد على توقع المحللين في مسح أجرته رويترز والبالغ 2.9 مليون برميل.

تحميل خام البصرة الثقيل في مايو

قال مصدران مطلعان أمس إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أبلغت شركاءها بأن بوسعهم بدء تحميل خام البصرة الثقيل بدءا من مايو بدلا من الخام الخفيف الرئيسي.

ويعمل العراق ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك على فصل إنتاجه النفطي من الجنوب إلى خامين - خفيف وثقيل - لحل مشكلات بشأن الجودة تؤثر على الصادرات.

وأبلغت سومو الشركاء بأن بوسعهم تحميل الخام الثقيل الجديد من جنوب البصرة.

لكن اثنين من الشركاء من المقرر أن يتسلما الخام الثقيل قالا إنهما باعا بالفعل خام البصرة الخفيف الذي خصص لشركتيهما قبل شهر أو اثنين للتحميل في ابريل ومايو.

وقال مصدر بالشركة رفض الكشف عن اسمه اتباعا لسياسة الشركة «كنا نتوقع (إطلاق خام البصرة الثقيل) في يونيو لكنه حدث في وقت أقرب من المتوقع.»

وأضاف «قد يؤثر هذا على نحو 30 مليون برميل من الخام التي بيعت بالفعل كخام خفيف بناء على السعر الرسمي لبيع الخام.» سنغافورة – رويترز

فائض إمدادات «أوبك» يقترب من مليوني برميل يومياً

أظهرت بيانات لرويترز ووكالات كبرى معنية بالطاقة أن كبار مصدري النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يضخون أكثر من المطلوب بنحو مليوني برميل يوميا وهو أكبر فائض فيما لا يقل عن عشر سنوات.

وأظهرت بيانات لرويترز أن أوبك أنتجت 30.27 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام الحالي. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن من المتوقع أن تزيد أوبك الانتاج بدرجة أكبر إلى حوالي 30.36 مليون برميل يوميا في الربع الثاني.

ويقول محللون إن الأعضاء الرئيسيين في أوبك ومنهم السعودية والعراق والكويت والإمارات زادوا الانتاج في الشهور الأخيرة في محاولة لتعزيز حصصهم بالسوق قبيل الرفع المحتمل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.

لكن الطلب على نفط أوبك أقل بكثير من هذا المستوى. وتقول جهات رئيسية معنية بالتوقعات الخاصة بقطاع النفط ومنها أوبك ووكالة الطاقة الدولية إن الطلب على نفط أوبك بلغ 28.34 مليون برميل يوميا في المتوسط في يناير-مارس ومن المتوقع أن يرتفع قليلا إلى 28.37 مليون برميل يوميا في الربع التالي.

ويترك ذلك بالسوق فائضا قدره 1.92 مليون برميل يوميا في الربع الأول و1.99 مليون برميل يوميا في الربع الثاني وهو أعلى فائض في المعروض منذ عشر سنوات على الأقل ودفع مخزونات الخام في مناطق كثيرة من العالم إلى مستويات قياسية عالية.

وبلغت مخزونات النفط الخام الأميركية أعلى مستوى لها على الإطلاق 489 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 17 من ابريل وفق ما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة.

Email