أسهم أوروبا نحو أفضل أداء فصلي في سنوات

جني الأرباح يقود «نيكاي» الى التراجع

رجل اعمال يتابع مؤشر حركة الاسهم اليابانية - اي بي ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت الأسهم اليابانية وتخلت عن مكاسبها المبكرة مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح في آخر أيام التداول لربع السنة الحالي. ونزل مؤشر نيكاي القياسي 0.1 % إلى 19206.99 نقاط وسط تعاملات اتسمت بالتقلب وكان قد صعد في التعاملات الصباحية إلى 19607.25 نقاط.

وعلى مدار الشهر ارتفع نيكاي 2.2 % واستمرت موجة الصعود للشهر الثالث على التوالي وفي الأشهر الثلاثة من يناير إلى مارس ارتفع المؤشر 10 % وسجل صعودا للربع الرابع على التوالي.

وقال كيويا أكازاوا رئيس الأسهم العالمية في بي.ان.بي باريبا «بما أنه اليوم الأخير في السنة المالية فإن المستثمرين في المشتقات يبيعون ما لديهم من مراكز أسهم في حين يحجم مستثمرون محليون مثل صناديق معاشات التقاعد عن الشراء، «يجنون الأرباح قبل دخول السوق مرة أخرى».

وقال متعاملون إن المستثمرين يترقبون صدور بيانات اقتصادية مهمة في وقت لاحق هذا الأسبوع من بينها تقرير تانكان الذي يصدره بنك اليابان المركزي اليوم الأربعاء وبيانات الوظائف الأميركية يوم الجمعة.

ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 % إلى 1543.11 نقطة ومؤشر جيه.بي.اكس-نيكاي 400 بواقع 1.1 % إلى 14022.96 نقطة.

من ناحية أخرى قال وزير الاقتصاد الياباني أكيرا اماري انه لا تغيير في هدف الانضباط المالي للحكومة لتحقيق فائض أساسي في الميزانية في السنة المالية 2020.

ومتحدثا الى الصحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء قال اماري انه حال تحقيق اليابان لفائض أساسي في الميزانية فإن التركيز سيتحول إلى خفض نسبة الدين الى الناتج المحلي الإجمالي.

أداء

ارتفعت الأسهم الأوروبية بداية تعاملات أمس متجهة لأفضل أداء فصلي في سنوات، وقاد الاتجاه الصعودي سهم مجموعة كينجفيشر التي أعلنت عزمها بيع نحو ستين من متاجر بي اند كيو في بريطانيا.

وارتفع سهم الشركة المتخصصة في مستلزمات المنازل 4.6 % بعد الإعلان عن نواياها ضمن خطة الرئيسة التنفيذية فيرونيك لوري لإعادة هيكلة المجموعة.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.2 % إلى 1599.48 نقطة. وهبط مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني 0.1 % وكاك 40 الفرنسي 0.2 % عند الفتح.

وارتفع مؤشر يوروفرست 16 % منذ بداية العام مقارنة بصعود كاك 40 الفرنسي 19 % وهما في سبيلهما لتسجيل أفضل أداء فصلي منذ الربع الثالث من 2009 بفضل برنامج البنك المركزي الأوروبي لشراء السندات وتحسن التوقعات الاقتصادية للمنطقة.

ألماني

وارتفع مؤشر داكس الألماني 23 % هذا العام وهو أفضل أداء منذ ربع ابريل -يونيو 2003. لكن المؤشر نزل 0.2 % أمس بعد أن أظهرت البيانات انخفاض مبيعات التجزئة الألمانية في فبراير على أساس شهري وذلك للمرة الأولى منذ سبتمبر. فبالمقارنة بين شهري يناير وفبراير من العام الجاري، انخفضت الأرباح في الشهر الثاني بمعدل طفيف بالقيمة الحقيقية بنسبة 5ر0 ..

وكذلك بالقيمة الاسمية بنسبة 2ر0 %. ولكن حققت المبيعات أعلى أرباح تم تسجيلها بالقيمة الحقيقية خلال فبراير الماضي مقارنة بالشهر ذاته من الأعوام الماضية منذ عام 2000. وأوضح المكتب الاتحادي للإحصاء أن معدلات البيع تزيد بالقيمة الاسمية عما تم تسجيله في الشهر ذاته من العام الماضي بنسبة 8ر2 %، وتزيد أيضا بالقيمة الحقيقية بنسبة 6ر3 %.

وتجدر الإشارة إلى أن الرغبة في الشراء لدى المستهلكين أسهمت في زيادة حجم البيع منذ بداية هذا العام. وأوضح المكتب أن متاجر التجزئة حققت أرباحا خلال أول شهرين من العام الجاري تزيد بالقيمة الحقيقية بنسبة 3ر4 % عما تم تسجيله في الفترة الزمنية ذاتها من العام الماضي، وتزيد بالقيمة الاسمية بنسبة 3ر3 %.

وانخفض معدل البطالة الألماني بعد حساب المتغيرات الموسمية خلال مارس الماضي إلى 4ر6 % وذلك مقارنة بـ 5ر6 % في فبراير الماضي. وقالت وكالة العمل إن هذه البيانات تضيف للدلالات التي تشير إلى انتعاش اقتصاد ألمانيا، مدعوما بالطلب المحلي القوي.

وتراجع عدد العاطلين عن العمل بعد حساب المتغيرات الموسمية ليصل إلى 798ر2 مليون عاطل، بانخفاض بواقع 15 ألف شخص مقارنة بشهر فبراير الماضي. وتفوقت هذه البيانات على توقعات المحللين الذين توقعوا بانخفاض عدد العاطلين بواقع 12 ألف عاطل.

هبوط الذهب

تراجع الذهب ليتجه للانخفاض للشهر الثاني على التوالي تحت وطأة التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا العام. ونزل المعدن 3 % منذ سجل أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع فوق 1200 دولار للأوقية (الأونصة) الأسبوع الماضي مع صعود الدولار بعد تلميح جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي يوم الجمعة بأن رفع الفائدة سيكون على الأرجح في وقت لاحق من هذا العام.

وتراجع السعر الفوري للذهب 0.3 % إلى 1181.80 دولارا للأوقية بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوع عندما سجل 1179.55 دولارا. وفقد المعدن 2.5 % منذ بداية مارس الماضي ويتجه للانخفاض لربع السنة الثالث على التوالي.

وهبطت عقود الذهب الأميركية تسليم ابريل 0.3 % إلى1181.30 دولارا للأوقية. وانخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 % إلى 16.46 دولارا للأوقية. وزاد البلاتين 0.1 % إلى 1116.98 دولارا بينما ارتفع البلاديوم 0.8 % ليسجل 731.95 دولارا للأوقية.

أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو تتراجع في مارس

تراجعت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو على أساس سنوي في مارس بما يتماشى مع التوقعات وإن كان التراجع طفيفاً بما يشير إلى أن انخفاض الأسعار بلغ منتهاه بالفعل في يناير وقد ترتفع مجددا في وقت قريب.

وتشير تقديرات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إلى أن أسعار المستهلكين في دول منطقة اليورو انخفضت 0.1 % على أساس سنوي في الشهر الحالي مقارنة مع تراجع نسبته 0.3 % في فبراير و0.6 % في يناير.

وعلى غرار الأشهر السابقة كان العامل الرئيسي وراء انخفاض الأسعار هو التراجع الحاد في أسعار الطاقة التي هبطت 5.8 % في مارس عن مستواها قبل عام.

وبلغ معدل التضخم الأساسي الذي يستثني الأسعار المتقلبة للطاقة والأغذية غير المصنعة 0.6 % على أساس سنوي انخفاضا من 0.7% في فبراير ودون تغير عن مستواه في يناير.

ومن المرجح أن يكون بلوغ انخفاض الأسعار منتهاه محل ترحيب من البنك المركزي الأوروبي الذي يريد الإبقاء على معدل التضخم عند أقل قليلا من 2 % في الأمد المتوسط. وبدأ البنك برنامجا لطباعة النقود في مارس لضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد ودفع الأسعار إلى الارتفاع من جديد.

وفي مؤشر إيجابي آخر على اقتصاد منطقة اليورو قال يوروستات إن معدل البطالة في المنطقة انخفض إلى 11.3 % في فبراير من 11.4 % بعد التعديل بالزيادة في يناير مسجلا أدنى مستوياته منذ مايو 2012.

عاطلين

وذكر مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي أن عدد العاطلين بمنطقة اليورو بلغ 18.204 مليون عاطل في فبراير بما يقل 49 ألفا عن عددهم في الشهر السابق. كما ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو للشهر الثاني على التوالي خلال شهر مارس الماضي، ليقترب من المنطقة الإيجابية.

وقالت وكالة الإحصاءات الأوروبية «يوروستات » في بياناتها الأولية إن تكلفة المعيشة السنوية في منطقة اليورو، المؤلفة من 19 دولة، سجلت سالب 1ر0 % مقارنة بـسالب 3ر0 % في فبراير الماضي.

وجاءت هذه البيانات متوافقة مع توقعات المحللين بشأن بيانات مارس.

وقالت الوكالة إن معدل تراجع أسعار الطاقة تباطأ، لتنخفض بنسبة 8ر5 % مقارنة بـ 7ر9 % خلال فبراير الماضي. وقد ارتفعت أسعار الأغذية بنسبة 6ر0 % خلال الشهر الماضي، مقارنة بارتفاعها بنسبة 5ر0 % خلال فبراير.

Email