متاجر موسكو الفاخرة تغلق أبوابها لتغيير الأسعار بعد تهاوي الروبل

اتفاق على خطوات لتهدئة سوق الصرف الروسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 نقلت وكالة إنترفاكس عن مستشار اقتصادي بالكرملين قوله أمس، إن الحكومة الروسية والبنك المركزي اتفقا على سبل لمعالجة المشاكل في سوق الصرف الأجنبي.

وقال المستشار أندري بيلوسوف إنه تم بالفعل الاتفاق على بعض من ما وصفها «بإجراءات موحدة» خلال اجتماع استضافه رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف الثلاثاء لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

وارتفع الروبل الروسي بشدة أمس وسط تعاملات متقلبة بعد أن قالت وزارة المالية إنها بدأت في بيع العملة الأجنبية.

كانت العملة الروسية تعرضت لضغوط بيع شديدة هذا الأسبوع مما أجبر البنك المركزي على رفع سعر الفائدة الرئيسي 650 نقطة أساس في تدخل طارئ لم يفلح في دعم الروبل. وارتفع الروبل نحو ثلاثة بالمئة أمام الدولار إلى 65.52 و4.2 بالمئة أمام اليورو إلى 81.50.

وبالرغم من هذا التعافي المتواضع مازال الروبل منخفضا 50 بالمئة تقريبا أمام الدولار هذا العام، مما يجدد ذكريات أزمة 1998 حينما انهارت العملة الروسية خلال بضعة أيام. ويشكل هذا تحديا كبيرا للرئيس فلاديمير بوتين الذي يهدد هبوط الروبل شعبيته التي تستند جزئيا إلى تحقيق الاستقرار والرخاء، إذ يقوض هذا الهبوط مصداقية روسيا أمام المستثمرين.

وقال متعاملون في السوق إن شركات التصدير ربما تبيع الدولار وعينها على فترة تحصيل الضرائب المقبلة.

وقال متعامل في بنك روسي كبير إنه لا يمكن استبعاد تدخلات البنك المركزي.

وأضاف «قوة الروبل تبدو مصطنعة وبالتالي يمكن أن ترجع إلى البنك المركزي.. وربما تكون شركات تصدير أقنعتها السلطات ببيع العملة».

الحكومة الروسية

وقال رئيس الحكومة الروسية أثناء اجتماع طارئ مع وزراء القطاع الاقتصادي ورؤساء كبرى المجموعات المصدرة، نقل التلفزيون وقائعه مباشرة، «ان البلاد تملك الموارد المالية الضرورية لبلوغ أهدافها الاقتصادية، كما لديها أيضا أدوات السوق اللازمة لضمان الطلب المناسب»، رافضا في الوقت نفسه أي «ضبط بالغ الصرامة» للسوق. وصرحت المتحدثة باسم وزارة المالية الروسية سفيتلانا نيكتينا لوكالة فرانس برس الأربعاء أن الوزارة تقوم ببيع عملاتها الأجنبية لدعم الروبل.

وقالت المتحدثة «ان وزارة المالية تعتبر سعر الروبل أقل من قيمته الحقيقية بكثير، وبدأت في بيع فائض العملات الأجنبية لديها في السوق».

متاجر موسكو

ولم تفتح بعض متاجر موسكو الفاخرة أبوابها أمس لإتاحة الفرصة للعاملين لرفع المنتجات الفاخرة من الواجهات وتغيير بطاقات الأسعار بعد الهبوط الكبير في سعر العملة الروسية الروبل أمام الدولار واليورو. وانخفض سعر الروبل بنحو 50 بالمئة أمام الدولار هذا العام مما أعاد للاذهان ذكريات أزمة عام 1998 عندما انهار سعر العملة خلال أيام.

ولم تفتح المتاجر الفاخرة في موسكو أبوابها أمس «لأسباب فنية» حسب ما كتب على لافتات وضعت على واجهات المتاجر.

وتعرض الروبل لضغوط بيع كبيرة هذا الأسبوع مما دفع البنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار غير متوقع بلغ 650 نقطة اساس في خطوة عاجلة لم تسهم سوى بالقليل في وقف تدهور العملة.

وتدخل البنك المركزي الروسي في سوق الصرف بما قيمته 80 مليار دولار هذا العام لدعم الروبل الذي تراجعت قيمته بسبب انخفاض أسعار النفط والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بخصوص لأزمة في أوكرانيا وزيادة حالة الفزع في الأسواق.

قلق أوروبي

قال مسؤول بالمفوضية الأوروبية أمس الأربعاء إن المفوضية قلقة من التطورات الأخيرة في روسيا وليس لها أي مصلحة في تعثر اقتصاد البلاد.

وقال المسؤول في مؤتمر صحفي في برلين قبيل قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي تبدأ اليوم الخميس في بروكسل «نراقب بقلق التطورات الاقتصادية في روسيا».

وأضاف «ليس في صالح أحد أن تنزلق روسيا في براثن ركود حاد».

Email