لا تغير يذكر في العوامل الأساسية لسوق النفط

برنت يواصل مكاسبه وارتفاع سلة «أوبك» إلى 82.44 دولاراً

بوادر على شح المعروض تحقق مكاسب في أسعار النفط أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 واصل برنت مكاسبه فوق 86 دولارا للبرميل مدعوما بتغطية مراكز مدينة وانخفاضات في مخزونات المنتجات الأميركية بينما ينتظر المستثمرون ما سيسفر عنه اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

كانت بيانات لمعهد البترول الأميركي أظهرت الثلاثاء ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 3.2 ملايين برميل الأسبوع الماضي وهو ما تماشى مع التوقعات في حين تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع.

ويرقب المستثمرون بيانات المخزونات التي تصدرها إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وقال تاكايوكي نوجامي كبير الاقتصاديين في مؤسسة النفط والغاز والمعادن الوطنية اليابانية «مخزونات الخام والمنتجات النفطية الرئيسية تراجعت بوجه عام مما أدى إلى مكاسب في أسعار النفط وسط بوادر على شح المعروض.»

وارتفع سعر خام برنت تسليم ديسمبر 46 سنتا إلى 86.49 دولارا للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 20 سنتا الثلاثاء.

وزاد الخام الأميركي تسليم ديسمبر 30 سنتا إلى 81.72 دولارا للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 42 سنتا عند 81.42 دولارا يوم الثلاثاء مع تراجع الدولار وارتفاع الأسهم الأميركية.

وارتفعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الـ12 إلى 82.44 دولارا للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله والذي وصل 82.37 دولارا للبرميل.

وتضم سلة خامات «أوبك» الجديدة ـ التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الإنتاج ـ 12 نوعا وهي مربان الإماراتي ومزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي بجانب خامات التصدير الكويتي و«السدر» الليبي و«بوني الخفيف» النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي والفنزويلي «ميراي» و«جيراسول» الانغولي و«أورينت» الأكوادوري.

وقال أمس الأمين العام لمنظمة أوبك إنه لا يرى تغيرا يذكر في العوامل الأساسية لسوق النفط لكن المنظمة تدرس الوضع.

وقال عبد الله البدري في لندن، حيث يحضر مؤتمر النفط والمال السنوي «لا نلحظ تغيرا يذكر في العوامل الأساسية. الطلب مازال ينمو والمعروض ينمو أيضا. أوبك تراجع الوضع.»

وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك اجتماعا في فيينا يوم 27 نوفمبر. ويثير التراجع الحاد في أسعار النفط تساؤلات بشأن ما إذا كانت المنظمة المؤلفة من 12 عضوا ستخفض إنتاجها من أجل دعم السوق.

خفض

وقال مصدر بتجارة المشتقات النفطية إن أرامكو السعودية حددت سعر عقد شحنات نوفمبر من البروبان عند 610 دولارات للطن بانخفاض 125 دولارا عن مستوى أكتوبر. وسعر بروبان أرامكو معيار قياسي لتسعير مبيعات الشرق الأوسط من غاز البترول المسال إلى آسيا.

احتياطي

طرحت المؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن مناقصة لشراء نحو 1.89 مليون برميل من الخام الخفيف من الشرق الأوسط لتخزينه ضمن الاحتياطات النفطية الاستراتيجية للحكومة.

وأظهرت وثيقة أن المؤسسة ستطرح المناقصة يوم 13 نوفمبر مع فتح باب تقديم العروض في نفس اليوم. وتسعى اليابان إلى شراء خامات خفيفة تحل محل الخام الثقيل في احتياطاتها الوطنية مع نمو حصة الخامات الخفيفة في وارداتها.

تراجع ربح توتال

وقالت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال إن صافي أرباحها المعدلة تراجع 2% إلى 3.56 مليارات دولار في الربع الثالث من العام رغم ارتفاع هوامش التكرير الذي لم يعوض سوى جزء من تأثير هبوط أسعار الخام وانخفاض إنتاج النفط والغاز.

وخسرت شركات النفط مليارات الدولارات من قيمتها السوقية مع نزول أسعار الخام 25% في الأشهر الأربعة الأخيرة لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات قرب 85 دولارا للبرميل بسبب تباطؤ الطلب العالمي ووفرة المعروض.

وقال المدير المالي للشركة باتريك دو لاشيفارديير للصحفيين «حققنا تحسنا جيدا في أنشطة المنبع رغم هبوط أسعار خام برنت وأداء جيدا جدا لوحدة التكرير والكيماويات التي كانت تعمل فيها جميع المحطات تقريبا بينما كانت هوامش التكرير جيدة.»

وتراجع إنتاج توتال من النفط والغاز 8% مقارنة مع نفس الربع من العام الماضي إلى 2.122 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا.

لكن الإنتاج ارتفع مقارنة مع الربع الثاني وقال دو لاشيفارديير إن الإنتاج سيصل إلى 2.2 مليون برميل يوميا بنهاية العام.

وأكد المدير المالي على هدف الإنتاج لعام 2015 البالغ 2.3 مليون برميل يوميا. ويعتزم رئيس توتال الجديد باتريك بويان القيام بجولة للقاء شخصيات مهمة في دول غنية بالنفط خلال الأسابيع القليلة المقبلة وسيمضي قدما في خفض التكاليف لمواجهة هبوط أسعار النفط التي ضغطت على أرباح الشركة في الربع الثالث.

 انكماش النمو

عزا خبراء اقتصاديون، انكماش النمو الاقتصادي في العراق الى انخفاض أسعار النفط، وضعف الصادرات العراقية، لاسيما وأن إجمالي الناتج المحلي يعتمد على الصادرات النفطية، وانخفاض هذه العائدات يؤدي الى انخفاض النمو الاقتصادي.

وقال الخبير الاقتصادي ماجد الصوري ان انخفاض اسعار النفط العالمية وعدم قدرة العراق على تصدير الكميات المخطط لها من النفط الخام، حيث كان من المقرر ان يصدر ثلاثة ملايين و400 ألف برميل يوميا في حين يصدر حاليا ما بين مليونين و500 الى مليونين و600 الف برميل يوميا، أثّر بشكل كبير في انكماش النمو الاقتصادي العراقي.

من جانبه، أكد رئيس مركز الاقتصادي للإعلام ضرغام محمد علي ان العراق فقد خلال موازنة العام الحالي 25 مليار دولار نتيجة انخفاض اسعار النفط العالمية والتي قدرت بـ10 مليارات دولار، اضافة الى 15 مليار دولار. بغداد ـ عراق أحمد

Email