الأسواق الأوروبية تتراجع والأميركية تفتح مستقرة

تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة، أمس، بعد بيانات مخيبة للآمال عن الاقتصاد الصيني، ما أثار المخاوف بشأن وتيرة النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وفتحت الأسهم الأميركية دون تغير يذكر، في الوقت الذي يقيس فيه المتعاملون آثار الانخفاض الشديد في أسعار النفط الخام مع تراجع قطاع الطاقة برغم توقعات متفائلة لأسهم شركات التجزئة وغيرها من الشركات الاستهلاكية.

وأظهرت بيانات صدرت مطلع الأسبوع نمو الناتج الصناعي الصيني بأضعف إيقاع في نحو ست سنوات في أغسطس، في حين تباطأ أيضاً النمو في قطاعات مهمة أخرى، ما زاد بواعث القلق من تباطؤ حاد لثاني أكبر اقتصاد في العالم ما لم تأخذ بكين إجراءات تحفيز جديدة.

ونزل مؤشر ستوكس أوروبا 600 لقطاع النفط والغاز 1.2 % وتصدر خسائر القطاعات، في حين هبط مؤشر قطاع الموارد الأساسية 0.4 % متأثراً بانخفاض أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوى في عامين، وأسعار النحاس إلى أقل مستوى في ثلاثة أشهر.

وتراجع مؤشر يوروفست 300 لأسهم الشركات الكبرى 0.4 % إلى 1377.38 نقطة.

ثبات

وفي الأسواق الأميركية ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 6.29 نقاط أو 0.04 % إلى 16993.8 نقطة.

وتراجع ستاندرد آند بورز 500 بواقع 0.26 نقطة أو 0.01 % إلى 1985.28 نقطة.

وخسر ناسداك المجمع 0.84 نقطة أو 0.02 % إلى 4566.76 نقطة.

بينما كانت بورصة طوكيو مغلقة في عطلة عامة أمس.

تعافي

ارتفع الذهب، أمس، لكن المعدن الأصفر مازال قريباً من أقل مستوى في ثمانية أشهر، قبل اجتماع لجنة السياسات لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذي قد يلمح لرفع أسعار الفائدة.

وقد يكون الاجتماع الذي يبدأ اليوم محورياً في النقاش الدائر بخصوص تعديل محتمل لموقف مجلس الاحتياطي تجاه سعر الفائدة. ويتابع المستثمرون الاجتماع عن كثب بحثاً عن مؤشرات على توقيت رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى في ثمانية أعوام.

وأفادت أسعار الفائدة المنخفضة الذهب في السنوات التالية لأزمة الائتمان، إذ شجعت المستثمرين على شراء المعدن.

وقالت جورجيت بويل المحللة في إيه.بي.إن أمرو: «خسائر الذهب يوم الخميس ترجع بصفة أساسية لصعود الدولار، نرى الآن ارتفاعاً طفيفاً للأسعار، لكن أعتقد أنها ستنخفض من جديد مع تسليط الضوء على اجتماع مجلس الاحتياطي».

ونزل الذهب لأقل مستوى منذ يناير عند 1225.30 دولاراً للأوقية (الأونصة) في المعاملات المبكرة. وتعافى الذهب ليرتفع 0.6 % إلى 1235.40 دولاراً.

وهبط الذهب 3.2 % في الأسبوع الماضي، مسجلاً أكبر انخفاض أسبوعي منذ أواخر مايو، في حين سجل مؤشر الدولار مكسباً أسبوعياً للأسبوع التاسع على التوالي.

وصعد الذهب في العقود الأميركية 4.10 دولارات للأوقية إلى 1235.60 دولاراً.

وارتفع الدولار 0.1 % مقابل سلة من العملات الرئيسية، في حين هوت الأسهم الأوروبية بعدما سجل إنتاج المصانع الصينية أضعف وتيرة نمو في نحو ستة أعوام في أغسطس.

وارتفع السعر الفوري للفضة 0.5 % إلى 18.66 دولاراً للأوقية، بعدما سجل أقل مستوى منذ يونيو 2013 يوم الجمعة الماضي.

وزاد البلاتين 0.4 % إلى 1366.25 دولاراً للأوقية، في حين صعد البلاديوم 1.1 % إلى 844 دولاراً.

تراجع الروبل الروسي والكرونة السويدية

تراجع الروبل الروسي إلى أدنى مستوى تاريخي له أمام الدولار، وذلك بعد أن فرض الغربيون عقوبات جديدة على روسيا حول دورها في النزاع الأوكراني. وتراجع الروبل إلى 38,04 أمام الدولار بعيد افتتاح الأسواق المالية الروسية.

وهذه المرة الأولى التي يهبط فيها الروبل إلى ما دون 38 روبلاًً للدولار.

كما ارتفع سعر اليورو أيضا أمام الروبل عند افتتاح البورصات، ليصل إلى 49,25 روبلاً، لكنه لا يزال أدنى من المعدل الذي سجله في مارس عندما ارتفع إلى أكثر من 50 روبلاً، بعد ضم روسيا القرم إلى أراضيها.

ونزلت الكرونة السويدية لأقل مستوى في شهرين مقابل اليورو، بعد انتخاب حكومة أقلية، ما قد يؤدي لأزمة سياسية في أكبر اقتصاد بالدول الاسكندنافية.

وهبطت العملة السويدية في تعاملات نشطة إلى 9.2750 كرونات لليورو، وهو أقل مستوى منذ يوليو وبانخفاض 0.15 %. وهبط الدولار الأسترالي لأقل مستوى في ستة أشهر، نتيجة المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، بعد أن أظهرت البيانات أن إنتاج المصانع في الصين سجل أضعف وتيرة نمو في نحو ستة أعوام في أغسطس، في حين تراجعت وتيرة النمو في قطاعات أخرى رئيسية.

ونزل الدولار الأسترالي عن 90 سنتاً أميركياً للمرة الأولى منذ 20 مارس ليسجل 0.8996 دولار. وكان قد نزل أربعة سنتات في الأسبوع الماضي. وهبط الجنيه الاسترليني قبل الاستفتاء المزمع على استقلال اسكتلندا في 18 سبتمبر. ونزل الاسترليني إلى 1.6240 دولار، ليظل مهدداً بعد أن نزل لأقل مستوى في عشرة أشهر 1.6052 دولار.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز