اليورو قرب مستويات متدنية بفعل المركزي الأوروبي وأوكرانيا

أسهم أوروبا تصعد مدعومة بتكهنات اندماج واستحواذ

عابرون قرب شاشات البورصة الهندية في مومباي امس ا ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استهلت الأسهم الأوروبية تعاملات شهر سبتمبر بالارتفاع أمس مدعومة ببعض التكهنات المتعلقة بعمليات اندماج واستحواذ وتوقعات باتخاذ إجراءات تحفيز جديدة في أوروبا.

وزاد سهم قناة آي.تي.في البريطانية 2.5 % بعد أن ذكرت صحيفة تليجراف إن ليبرتي جلوبال تسعى لحشد تأييد كبار المساهمين في آي.تي.في عقب استحواذها هذا الصيف على حصة نسبتها 6.4 بالمئة في القناة وهو ما أثار تكهنات بتقديم عرض للاستحواذ الكامل

. وكان السهم من أكبر الرابحين على مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبريات الشركات الأوروبية الذي ارتفع 0.3 بالمئة إلى 1377.23 نقطة .

واقتفى المؤشر أثر مكاسب البورصة الأميركية وبورصات آسيا حيث صعدت بورصة موباي في الهند وسجل مؤشر سينكس 262.3 نقطة، وسط تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي المقرر أن يعقد اجتماعا في وقت لاحق هذا الأسبوع قد يعلن عن إجراءات تحفيزية جديدة وهو ما طغى على تأثير المخاوف من بيانات صينية ضعيفة والتوترات بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا. وفي أنحاء أوروبا استقر مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني عند الفتح بينما زاد مؤشرا كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.1 بالمئة.

الأسهم اليابانية

وارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية عند الإغلاق أمس وسط تداولات هزيلة بعد إقبال المستثمرين على شراء بعض أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة لكن المكاسب كانت محدودة نظراً لمخاوف من أن تعافي اقتصاد اليابان بعد زيادة الضرائب في أبريل قد يكون أضعف من المتوقع. وزاد مؤشر نيكي القياسي 0.3 بالمئة ليغلق عند 15476.60 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4 بالمئة إلى 1283.06 نقطة، بينما تقدم مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنفس النسبة إلى 11635.03 نقطة. ولم تشهد البورصة سوى تداول 1.81 مليون سهم فقط في أدنى مستوى للتداول منذ 25 أغسطس.

أسواق العملة

سجل اليورو أقل سعر في عام مقابل الدولار أمس مع زيادة المستثمرين رهاناتهم على انخفاض العملة الموحدة قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وبفعل المخاوف من الأزمة في أوكرانيا والتي مازالت تلقي بظلالها على التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو.

ونزل اليورو إلى 1.3119 دولار في آسيا ليصل إلى مستويات منخفضة لم يبلغها منذ أوائل سبتمبر 2013. وبلغ أحدث سعر له 1.3128 دولار دون تغير عن اليوم السابق. وسجلت العملة أدنى مستوى لها في خمسة أسابيع مقابل الجنيه الاسترليني عند 78.96 بنسا بانخفاض 0.2 بالمئة واقتربت من أقل سعر في ثلاثة أسابيع مقابل الين.

وحذّر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو من «حرب شاملة» وشيكة إذا واصلت القوات الروسية تقدما لدعم المتمردين الموالين لموسكو، بينما لوحت أوروبا والولايات المتحدة بعقوبات جديدة على روسيا.

وقال بعض المحللين إن مخاطر الصراع في أوكرانيا على نمو منطقة اليورو واستمرار تدني التضخم سيضغطان على البنك المركزي الأوروبي لتقديم تحفيز جديد في مرحلة ما إن لم يكن هذا الأسبوع. وقال لوتز كاربوفيتز محلل سوق الصرف لدى كومرتس بنك «هناك عدة أسباب لمواصلة بيع اليورو.. أولها الوضع المتفاقم في أوكرانيا والذي قد يفضي إلى مزيد من العقوبات وهو ما يزيد من مخاطر تأثر اقتصاد منطقة اليورو بالأزمة. والأهم من ذلك هو اجتماع البنك المركزي الأوروبي بخصوص سعر الفائدة».

واستقر اليورو فوق أقل سعر في نحو عامين مقابل الفرنك السويسري بعد أن قال توماس جوردان رئيس البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) إن البنك مستعد للتدخل في سوق العملة لحماية سقف سعر الصرف الذي يفرضه.

وسجل اليورو في أحدث التعاملات 1.2063 فرنك ليظل فوق المستوى المتدني 1.2049 فرنك الذي سجله الأسبوع الماضي على منصة التداول إي.بي.اس وهو أقل سعر له مقابل الفرنك السويسري منذ أواخر 2012.

كان البنك المركزي السويسري فرض سقفا على سعر العملة عند 1.20 فرنك لليورو في 2011 لحماية الاقتصاد من تداعيات ارتفاع سعر العملة لكنه لم يضطر إلى التدخل لحماية ذلك السعر في العامين الماضيين.

ورغم التوترات السياسية العالمية لم يشهد الين مشتريات تذكر كملاذ آمن. وارتفع الدولار 0.1 بالمئة إلى حوالي 104.15 ين.

وقد تُقلّص عطلة عيد العمال الأميركي اليوم نشاط السوق. وتتسم حركة التداول في العملات الرئيسية بالهدوء قبيل اجتماعات للبنوك المركزية في منطقة اليورو واليابان وبريطانيا وكندا وأستراليا هذا الأسبوع.

البلاديوم بأعلى مستوى

صعد البلاديوم لأعلى مستوياته في 13 عاماً ونصف العام متجاوزاً 900 دولار للأوقية أمس في ظل مخاوف من تضرر الإمدادات من روسيا أكبر منتج للمعدن في العالم جراء عقوبات غربية جديدة محتملة على موسكو بسبب أزمة أوكرانيا، بينما ارتفع الذهب قليلا.

وارتفع البلاديوم في السوق الفورية إلى 909.75 دولارات للأوقية (الأونصة) مسجلا أعلى مستوياته منذ فبراير 2001، وبحلول الساعة 1145 بتوقيت جرينتش زاد المعدن النفيس 0.9 في المئة إلى 908.50 دولارات متجها لتحقيق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي بفعل مخاوف من تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا. وساهمت روسيا بما يزيد على 40 % من الإمدادات العالمية للبلاديوم العام الماضي، حيث بلغ إنتاجها نحو 2.6 مليون أوقية. وارتفع البلاديوم 27 في المئة منذ بداية العام محققا أفضل أداء بين المعادن النفيسة. ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية عند 1287.10 دولارا للأوقية مواصلا مكاسبه البسيطة التي حققها الأسبوع الماضي.

وارتفعت الفضة 0.2 في المئة إلى 19.47 دولارا للأوقية بينما زاد البلاتين 0.1 في المئة إلى 1421.25 دولارا للأوقية. لندن – رويترز

تراجع الاقتصاد الألماني جراء تباطؤ الصادرات والاستثمار

 

أفادت البيانات الصادرة أمس أن الاقتصاد الألماني انكمش خلال الربع الثاني بعدما تراجعت استثمارات الشركات ونمو الصادرات بشكل بطيء.

وقال مكتب الاحصاءات إن اجمالي الناتج المحلي انخفض بواقع 2ر0 بالمئة في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو بعدما ارتفع بواقع 7ر0 بالمئة في الربع الأول، مؤكدا البيانات التي صدرت اوائل الشهر الجاري. وأرجع مكتب الاحصاءات ومقره فيسبادن أحد أسباب الانكماش في بداية الربع الأول إلى « الطقس المعتدل بشدة ».

ولكن قال :« الاقتصاد الالماني يفقد الزخم ».

وتأكد هذا عن طريق مؤشر مراقب عن كثب، جرى اطلاقه أمس أيضا، اظهر توسع أنشطة التصنيع في ألمانيا بأدنى مستوى خلال 11 شهرا.

تراجع مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع التصنيع الرئيسي في ألمانيا إلى 4ر51 نقطة في أغسطس الماضي مقابل 4ر52 بالمئة في يوليو الماضي، بحسب مجموعة «ماركت ايكونومكس» للأبحاث ومقرها لندن معدلة تقديرها الأول بـ 52 نقطة.

وقال مكتب الاحصاء الاتحادي إن سوق العمالة القوي ساعد أكبر اقتصاد في أوروبا على انتاج فائض في الموازنة يتجاوز 1ر1 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

جاء تخطي فائض الميزانية في النصف الأول 1ر16 مليار يورو في الوقت الذي يكافح فيه شركاؤها في منطقة اليورو للوفاء بحد العجز في الميزانية الصارم البالغ 3 بالمئة المحدد للدول الأعضاء في منطقة العملة الموحدة.

وأضاف مكتب الاحصاءات ان سببا اخر لتراجع اجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني هو تخطي وتيرة نمو الواردات للصادرات وهو ما أسفر عن احداث التجارة مساهمة سلبية للنمو.

وتابع المكتب انه في حين ارتفعت الصادرات بواقع 9ر0 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة حتى يونيو، نمت الواردات بواقع 6ر1 بالمئة. وهذا جعل إجمالي إسهام التجارة في إجمالي الناتج المحلي سالب 2ر0 نقطة مئوية.

Email