غرفة دبي تستضيف مكتباً تجارياً لكوستاريكا

اختتمت أمس فعاليات الدورة الثانية للمنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي على مدى يومين لبحث تعزيز التجارة البينية وتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي.

وأعلنت غرفة دبي خلال المنتدى أنها ستستثمر 100 مليون دولار في أسواق أميركا اللاتينية خلال العقد المقبل، كما وقعت مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون مع غرفة تجارة بوغوتا الكولومبية، كما أعلنت عن استضافتها لمكتب تمثيلي لكوستاريكا في مقر غرفة دبي.

شراكات اقتصادية

وأكد حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن استثمارات غرفة دبي في أسواق أميركا اللاتينية ستصل إلى 100 مليون درهم خلال العقد المقبل، وذلك لتعزيز الوعي بالفرص الاستثمارية المشتركة وتحفيز الشراكات الاقتصادية، وذلك عبر افتتاح مكاتب تمثيلية وإعداد الدراسات المتخصصة، وتنظيم الفعاليات المتنوعة. ولفت إلى أن استراتيجية الغرفة أسهمت في إيجاد نوع من التواصل وبناء جسور التعاون والتنسيق وتوفير التسهيلات اللازمة لبناء علاقات تجارية مستدامة، والذي بدوره أسهم في تعزيز حضور شركات أميركا اللاتينية في دبي، حيث شهدت الغرفة انضمام أعداد متزايدة من الشركات من مختلف دول أميركا اللاتينية.

محطة جديدة

وقام بالتوقيع على مذكرة التفاهم مع كوستاريكا ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، ومانويل غونزاليس سانز، وزير الخارجية في كوستاريكا.

وتعليقاً على هذه الخطوة قال الغرير: "افتتاح مكتب تمثيلي لكوستاريكا في دبي هو محطة جديدة في تعزيز العلاقات مع دول أميركا اللاتينية ولفسح المجال أمام الشركات العاملة في تلك الأسواق للاستفادة من المزايا والخدمات التي تقدمها دبي لها وبما يمكنها من تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية فاعلة ومؤثرة عالمياً".

وبين أن العلاقات الاقتصادية والتجارية مع كوستاريكا تشهد نمواً ملحوظاً، وذلك ضمن حرص مجتمع الأعمال في دبي وكوستاريكا على الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تترافق مع النمو الاقتصادي الذي تشهده دول القارة، والتي تتركز في القطاعات الرئيسية التي تحتاج إلى التوظيف الأمثل للاستثمارات وبما يعود بالفوائد على المنطقتين.

من جهته قال مانويل غونزاليس سانز، وزير الخارجية في كوستاريكا: "نتقدم بجزيل الشكر لغرفة تجارة وصناعة دبي لإتاحتها لنا المجال لنكون جزءاً من هذه المنصة العالمية التي نتطلع من خلالها لتحقيق أهدافنا الرئيسية في مجال الدبلوماسية والاقتصاد والترويج للسلع والخدمات في كوستاريكا".

وأضاف: "دبي اليوم من أكثر المناطق حيوية في الشرق الأوسط الشرق، والبوابة الأمثل لدخول أسواق آسيا وأفريقيا بشكل عام، نعتز بشراكتنا مع غرفة دبي ومكتبنا اليوم يعتبر منصة تخدم القطاعين الحكومي والخاص في كلا الجانبين ويسهم في دفع عجلة الاقتصاد وإحراز تقدم ملموس في العلاقات لمجتمع الأعمال في الدولتين".

عوائد مجزية

فيما وقع مذكرة التفاهم مع غرفة تجارة بوغوتا الكولومبية، حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، ومونيكا دي غريف رئيس غرفة تجارة بوغوتا.

وقال بوعميم بهذه المناسبة: "تعد أسواق دول أميركا اللاتينية في مقدمة الأسواق الناشئة عالمياً، حيث تقدم فرصاً استثمارية واعدة وقادرة على تحقيق عوائد مجزية، وهذا ما دفع الكثير من مجتمعات الأعمال حول العالم للحرص على الدخول إلى هذه الأسواق، ولاسيما مجتمعات الأعمال في دبي والمنطقة والتي تحرص على التواصل المستمر مع نظرائهم في تلك الأسواق".

وقال: "يسرنا أن نبرم هذا الاتفاق مع غرفة تجارة بوغوتا الكولومبية، والتي تعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين لدبي واحتلت المرتبة الأولى بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدبي في أميركا اللاتينية، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية 387 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام 2017، ونتطلع من خلال هذه الاتفاقية إلى مساعدة أعضاء الغرفة من التوسع في الأسواق اللاتينية".

تحفيز التجارة

وأشار بوعميم إلى أن النمو في حجم التجارة بين دبي ودول أميركا اللاتينية يعكس نجاح الغرفة في تقريب المسافات وتحفيز التجارة البينية ويبرز مدى الاهتمام بتعزيز الاستثمارات وبناء علاقات طويلة المدى بين مجتمعات الأعمال والذي يسهم بدوره في استشراف المستقبل الواعد لاقتصاد دول أميركا اللاتينية.

وبين بوعميم أن هذا التطور في العلاقات يأتي ضمن جهود الغرفة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتقديم أفضل الخدمات لمجتمع الأعمال في دبي، والعمل على تعزيز مكانة دبي الاقتصادية عالمياً من خلال التواجد في جميع الأسواق العالمية.

آفاق عالمية

وقال بوعميم : «عندما نكرر القول إن دبي هي بوابة في غاية الأهمية تفتح للشركات آفاقاً عالمية مهمة، فإننا نعني ذلك بالتأكيد، ويعود الفضل في ذلك لامتلاكها بنية تحتية متطورة يسهل عبرها التواصل مع أسواق أفريقيا وآسيا، ونعمل اليوم على إرساء ذات البنى اتجاه أسواق أميركا اللاتينية، حيث تجسد ذلك في حضور غرفة دبي في ساو باولو، والمكاتب المزمع إنشاؤها في بنما وبوينس آيرس، لتوسيع نطاق وصولنا وانتشارنا في العالم، كما نخطط لتعزيز سبل الشحن والنقل المباشر إلى أميركا اللاتينية، والرحلات الجوية إلى دولها».

وقال: «لا يقتصر هذا المنتدى على يومين من الحوارات والنقاشات، وإنما سيمتد تأثيره لأبعد من ذلك، وسيثمر أعمالاً على أرض الواقع تمتد شهوراً وسنوات تعود بالنفع على جميع الأطراف».

وأضاف: «قد رأينا النسخة الأولى كيف أثمرت زيارات فعلية للأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وكولومبيا وغيرها، حيث شهدنا على أرض الواقع الوضع القائم فيها، والفرص الكبيرة والمجزية التي تحتضنها هذه الدول، وقد شارك فيها نحو 150 شركة في حين أن النسخة الحالية من المنتدى شهدت مشاركة أكثر من 400 شركة ونثق في إمكانية مضاعفة هذا الرقم باستمرار من خلال بذل الجهود الحثيثة».

الباراغواي تعتزم افتتاح سفارة في الإمارات

أشار جوستافو ليتي وزير الصناعة والتجارة في الباراغواي إلى أن بلاده تعتزم افتتاح سفارة لها في الإمارات إلى جانب مكتب تجاري في دبي، وتوقع في تصريحات صحفية على هامش المنتدى أن تحدث هذه الخطوة نقلة نوعية في العلاقات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وتوجه ليتي بالدعوة للشركات والمستثمرين من الإمارات للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة التي توفرها الباراغواي، وتوقع أن تتصدر الدولة موقعاً رئيسياً بين الشركاء التجاريين الرئيسيين لباراغواي خلال السنوات المقبلة.

روابط تجارية

وأضاف ليتي إلى أن الجهود التي تقودها غرفة وتجارة دبي لردم البعد الجغرافي بين الإمارات وبلدان أميركا اللاتينية تساهم في تعزيز الروابط التجارية، خاصة وأن دبي تشكل محوراً رئيسياً لانطلاق شركات بلدان أميركا اللاتينية إلى المنطقة، بالنظر لما توفره من بنية تحتية لوجستية فائقة وما تتمتع به من ربط جوي وبحري مع مختلف الأسواق الرئيسية في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.

وأشاد ليتي بفعاليات المنتدى مشيراً إلى أنه بات واحداً من أكبر المنصات العالمية التي تجمع هذا الحضور رفيع المستوى لبحث مستقبل القطاعات الاقتصادية المتنوعة وكيفية تحقيق الاستفادة بين مجتمعات الأعمال، كما أنه يؤكد سعي غرفة دبي على العمل بشكل متواصل لاكتشاف أفضل الفرص.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز