«ديلويت»: أهمية كبيرة لزيادة مشاركة القطاع الخاص الخليجي في الخدمات الاجتماعية
أصدرت "ديلويت" تقريرها السنوي الثامن عن "قدرات البناء في دول الخليج، الذي يقدم مراجعة شاملة عن هذا القطاع في المنطقة.
إذ يسلط التقرير الضوء على مجموعة متينة من المشاريع قيد التخطيط حالياً، ويشير إلى استمرار الحاجة والطلب على هذا القطاع نتيجة للاحتياجات الاجتماعية، والمبادرات المرتبطة بخطط التغيير الاقتصادي، والتزام الحكومة بالاستثمار في البنى التحتية، فضلاً عن المشاريع السياحية ذات الصلة. كذلك، يلقي التقرير الضوء على أهمية زيادة مشاركة القطاع الخاص في تحسين الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والنقل والبنية التحتية والخدمات العامة.
وأكدت سينثيا كوربي، الشريك المسؤول عن خدمات التدقيق ومشاريع التمويل والبنية التحتية في ديلويت الشرق الأوسط أن مشاركة القطاع الخاص في اقتصادات منطقة الخليج بطرق مختلفة على غرار الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال تخفيف القيود، وخصخصة الأصول المملوكة من قبل الدولة، كلها عناصر أساسية لتحقيق رؤى القادة لبلوغ الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، وتحقيق التوازن المالي.
وقال كوستا جورجياديس، المسؤول عن الخدمات الاستشارية للدين في ديلويت الشرق الأوسط: حافظ النظام المصرفي في الإمارات والسعودية، وهما أكبر أسواق التطوير العقاري في المنطقة، على مستوى جيد لودائع القطاعين العام والخاص، ولا تزال رغبة إعادة ضخ السيولة في السوق قائمة.
وأضاف إن البنوك المحلية على استعداد لتمويل المشاريع الممكنة على أساس مستويات دين وحقوق ملكية مقبولة (قروض بناء تتراوح بين 60% و70% عادة)، شريطة أن يتمكن المقاولون من توفير الدعم والضمانة اللازمة للمشروع من حيث التمويل وخدمة الدين إذا ما تعرّض المشروع لأي تأخير غير متوقع أو تراجع في الإيرادات.
وتناول التقرير التحديات المرتبطة بإدخال ضريبة القيمة المضافة في الإمارات والسعودية، واقترح خيارات لتخفيف المخاطر ذات الصلة من خلال اعتماد العمليات والضوابط المناسبة.
وقال بروس هاميلتون، الشريك في قسم الضرائب غير المباشرة في ديلويت الشرق الأوسط: تشمل تحديات تنفيذ ضريبة القيمة المضافة بنجاح ثلاثة مجالات رئيسة، مالية وتجارية وتشغيلية.
فعلى الصعيد المالي، وفي ظل قطاع يعمل على أساس هوامش ضئيلة، تبقى عملية التخطيط للتدفق النقدي وآثاره من أهم المسائل الواجب اتخاذها على محمل الجدّ.
