تشمل حوافز وامتيازات مالية ونسبة من المشتريات الحكومية

«الاقتصاد» تطلق قريباً 11 مبادرة لتفعيل المسؤولية المجتمعية

جمعة الكيت ومحمد المهيري وراشد البلوشي وعدد من المشاركين في الندوة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، عن أن الوزارة ستطلق قريبا 11 مبادرة لتطوير ودعم بيئة عمل شركات القطاع الخاص لحثها على القيام بمسؤوليتها المجتمعية في عام زايد الخير.

وقال الكيت لـ«البيان الاقتصادي» أمس، إن هذه المبادرات تشمل منح امتيازات مالية وحوافز وتسهيلات لشركات القطاع الخاص المتميزة في مجال المسؤولية المجتمعية أبرزها تخصيص نسبة من عقود المشتريات الحكومية لها، مؤكدا على أنه سيتم إدراج هذه الحوافز والتسهيلات في القانون الاتحادي بشأن المسؤولية المجتمعية المزمع إعداده ضمن مسار المنظومة التشريعية ذات الصلة بأهداف عام الخير.

بوابة ذكية

وذكر أن المبادرات الجديدة تشمل بوابة ذكية للمسؤولية المجتمعية للشركات، تهدف إلى تقديم معلومات عن استراتيجية الحكومة الاتحادية للتنمية والمشاريع والمبادرات ذات الصلة، وتمكين الشركات من الدخول إلى تفاصيل تلك المبادرات والبرامج والمشاريع، كما تشمل مبادرة بعنوان جواز المسؤولية المجتمعية، عبارة عن مكافآت كبيرة الشركات الخمس الأكثر تميزاً في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات.

وشدد على أن الوزارة تهدف إلى إحداث تحول جذري في مفهوم المسؤولية المجتمعية للشركات، من خلال الانتقال من مجرد المساهمة في الأنشطة الخيرية إلى إطلاق مبادرات إنمائية محكمة التنظيم على المستوى الوطني.

وشارك الكيت أمس في ندوة نظمتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالتعاون مع المجلس المهني للأعمال الباكستاني في أبوظبي حول المسؤولية المجتمعية المؤسسية، وحضر الندوة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.

وراشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، ود. سيد قيصر أنيس رئيس المجلس أعمال الباكستانيين، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ورؤساء وأعضاء مجالس الأعمال في أبوظبي وممثلي الشركات الخاصة.

وتحدث الكيت عن أبرز مؤشرات الاقتصاد الوطني خلال العامين الماضيين، متوقعا أن تصل قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات إلى 1.7 تريليون درهم نهاية عام 2017، لافتا إلى أن النصف الأول من العام الماضي شهد نمواً في حجم التجارة الخارجية بنسبة 1% إلى 784 مليار درهم مقارنة بعام 2016.

وشدد على قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الإمارات تعد من أهم وأبرز دول العالم التي نوعت اقتصادها، ووصلت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية إلى 68% من ناتجها الإجمالي العام الماضي، وسترتفع هذه النسبة إلى 80% بحلول عام 2021.

ابتكارات

ونوه راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي بأن السوق وضع المسؤولية المجتمعية على سلم أولوياته، مشيرا إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية يشكل واحداً من أجنحة التنمية المتكاملة للإمارة والدولة.

وقد نجح في أن يجعل 2016 عاماً للانتقال إلى السوق الرقمية مقدّماً حزمة من الابتكارات، تعد الأولى من نوعها في المنطقة، سواء في مجال التسهيل على المستثمرين في الإدراج والمتابعة الإلكترونية أو في المسؤولية المجتمعية وتأهيل الأجيال الجديدة للاستثمار الشفاف في السوق من خلال التداول الافتراضي.

وأوضح أن سوق أبوظبي يعد أفضل جهة في تقديم الخدمات للعملاء، مشيراً إلى إمكانية إنجاز الخدمات التي توفرها منصة السوق الإلكترونية في مدة قياسية لا تتجاوز 60 ثانية.

وتحدث في الندوة عبد الله غرير القبيسي نائب مدير عام غرفة أبوظبي، مؤكدا أن المسؤولية المجتمعية للشركات أصبحت إحدى أهم الوسائل لتحقيق النمو المنشود.

وأكد القبيسي أن غرفة أبوظبي أخذت على عاتقها مسؤولية دعم ومساندة مختلف مبادرات المسؤولية المجتمعية، حيث أقامت خلال السنوات القليلة الماضية شراكات مع عدة جهات ومؤسسات في إطار سعيها للقيام بمسؤوليتها المجتمعية وجهودها لنشر ثقافتها في أوساط الشركات في إمارة أبوظبي.

ولفت د. سيد قيصر أنيس إلى أن المسؤولية المجتمعية تضطلع بدور رئيسي وقت الأزمات المالية أو الركود الاقتصادي كما حدث في بعض الدول الأوروبية بسبب عدم اتباع وتطبيق المسؤولية المجتمعية من قبل الشركات، حيث إن وجود المسؤولية المجتمعية يسهم في تخفيف الأعباء عن الميزانية ويوفر خدمات للفئات المحتاجة والأضعف اقتصادياً.

أعدت غرفة أبوظبي برنامجاً يتضمن سلسلة من المبادرات التي عملت على تنفيذها، خدمة للمجتمع ومد يد العون والتعبير عن الامتنان لفئات من العمال الذين يعملون في قطاعات مختلفة ويخدمون بلادنا.

برنامج «غرفة أبوظبي»

وفي 2017 أعفت غرفة أبوظبي الحاصلات على رخصة برنامج مبدعة من رسوم التراخيص والعضوية، سواء كان ذلك لرخص جديدة أو رخص مجددة، وذلك في إطار دعمها لفئة رائدات الأعمال من الشابات المواطنات اللواتي يمارسن عملهن من المنزل، كما قامت الغرفة ضمن مبادراتها بدعم المراكز القائمة على خدمة ورعاية المصابين بطيف التوحد، وذلك من خلال احتضان فعاليات أسبوع التوحد لعام 2017 وتقديم كافة أشكال المساندة لهذه الفعاليات.

 

Email