الخيار المفضل للكثير بشرط الحالة الجيدة

«المضافة» ترفع توقعات الإقبال على المركبات المستعملة

انتعاش متوقع للطلب على السيارات المستعملة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقّع موقع "كار سويتش دوت كوم"، تزايد إقبال المستهلكين على شراء المركبات المستعملة خلال الفترة المقبلة، ومع تطبيق الإمارات ضريبة القيمة المضافة اعتباراً من أول يناير الجاري، موضحاً أن الطلب على المركبات المستعملة ذات الحالة الجيدة سيكون الخيار المفضل لكثير من المشترين لتفادي الضريبة العالية نسبياً في حالة شراء السيارات الجديدة ذات الأسعار العالية.

وأوضح الموقع في دراسة عن آفاق تجارة السيارات المستعملة عقب تطبيق "المضافة" أن سوق السيارات المستعملة في الإمارات يمثل نحو 33% من السوق الإجمالي، حيث تشغل السيارات ذات القيمة العالية إلى حد ما حصةً كبيرةً في القيمة، بيد أنّ نظام الضريبة على القيمة المضافة سوف يؤدّي إلى بروز عاملين يصبّان في صالح السيارات المستعملة والأدنى قيمةً، حيث تشكل الضريبة على القيمة المضافة عموماً ضغوطاتٍ على ميزانية المستهلكين، ما يدفعهم نحو خياراتٍ أقل كلفةً.

ورجح أنه سوف يتم تطبيق ضريبة على القيمة المضافة على السيارات الجديدة، في حين أنّ تطبيقها على السيارات المستعملة أمر مستبعد، وحتى إذا تم فستكون نسبتها متدنية بالنظر إلى إجمالي سعر المركبة ما يزيد من فرص التوفير، حيث إنّ سيارةً عمرها سنتان تباع بحسم يصل إلى 40-50% مقارنةً بسيارة جديدة.

استرداد القيمة

وأشار الموقع إلى أن أصحاب السيارات الحاليون يمكنهم الاستفادة من الارتفاع الفعلي في أسعار السيارات الجديدة (بما أنّ الأشخاص الذين يبيعون سياراتهم يستطيعون استرداد قيمة أعلى لسياراتهم المستعملة). قد يفضّل الشراة السيارات المستعملة لتفادي أعباء الضريبة على القيمة المضافة (رغم أنّهم لن يتمكنوا من تجنب الارتفاع الذي فُرِض أخيراً على رسوم التسجيل من قبل هيئة الطرق والمواصلات).

وأوضح موقع "كار سويتش دوت كوم"، أن الأهم يبقى أن يتأكد المشتري من شراء سيارة مستعملة بحالة جيّدة لتفادي تصليحات باهظة الثمن توازي المدّخرات التي حققها، أو إذا كنت تبيع سيارةً مستعملةً، عليك أن تفعل ذلك بطريقة تضمن القيمة القصوى مع بذل أدنى قدر من الجهد والعناء. سيكون من الشيّق إذاً متابعة أداء نماذج وبوابات مبتكرة لمبيعات السيارات في هذه الظروف الجديدة.

استخلاص النتائج

وأشار الموقع إلى أنه باستعراض صيحات السيارات المستعملة خلال العام الماضي، عبر القيام بمقارنة السوق الحالي مع مستويات الأداء السابقة. لعلّ الوقت لا يزال مبكراً لاستخلاص نتائج نهائية للعام 2017، إنّما من المرجّح أن يكون قطاع السيارات قد شهد عاماً آخر صعباً. وفي ظلّ إدخال نظام الضريبة على القيمة المضافة، تزداد الشكوك بشأن العام 2018.

بالتالي، يجب التفكير ملياً قبل بيع أو شراء سيارة. لذلك، جمَعَ موقع كار سويتش دوت كوم وقائع حول السوق ليضعها برسم المستهلكين في قراراتهم خلال العام الجديد.

هبوط المبيعات

وشهد سوق السيارات في دول مجلس التعاون تراجعاً بنسبة 25% عام 2016، بعدما انخفضت مبيعات السيارات الجديدة من نحو مليونَي سيارة جديدة عام 2015 إلى 1.5 مليون سيارة تقريباً بحلول نهاية العام 2016.

وحقّقَت الإمارات أقل من ربع مبيعات السيارات الجديدة لعام 2016 في دول التعاون (ما يناهز 350 ألفاً) محافظةً بذلك على مكانتها كثاني أكبر سوق سيارات في دول التعاون، بعد المملكة العربية السعودية.

واستمرّ الاتجاه النزولي عام 2017، رغم الزيادة الكبيرة المتوقعة في مبيعات السيارات الجديدة قبل تطبيق نظام الضريبة على القيمة المضافة لعام 2018 من المتوقع أن تسجّل مبيعات السيارات الجديدة نحو 250 ألف وحدة.

Email