بحضور أحمد بن سعيد ونهيان بن مبارك

«المنتدى الآسيوي» يكرم المسؤولين وقادة الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرّم منتدى قيادة الأعمال الآسيوي 2017 الذي عقد أول من أمس تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، نخبة من المسؤولين وقادة الأعمال وأصحاب الرؤى في المنطقة.

وخلال فعاليات المنتدى والجوائز التي أقيمت بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وبدعم من الشركة القابضة العامة «صناعات»، قام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بتكريم كل من معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات وحسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة العامة «صناعات»، وماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة دبي.

كما شهد المنتدى تكريم كل من كاي تشونيان، المسؤول التنفيذي الأول، والرئيس الإقليمي لبنك الصين، وتسويوشي ناكاي، الرئيس التنفيذي لشركة «جي سي سي بي» في اليابان، وموفق القداح، رئيس مجلس إدارة ومؤسس مجموعة ماج، وأرونداتي بهاتشاريا، الرئيس السابق لمصرف «ستيت بنك أوف إنديا»، وبي. إس. جاياكومار، رئيس بنك بارودا، بالإضافة إلى أديل زينولبهاي، رئيس مجلس الجودة في الهند، وسوهيل سيث، الشريك الإداري في شركة «كاونسيليدج»، ورضا جعفر، مؤسس شبكة الاستدامة العالمية، ونيرمال سيثيا، رئيس مجموعة إن. سيثيا، المملكة المتحدة.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أهمية القضايا التي ناقشها المنتدى، وأشاد بتنوع المشاركات العالمية في الحدث مما يعكس الانفتاح الثقافي والحضاري الذي تتمتع به الإمارات.

الجائزة الأولى

وحصلت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على الجائزة الأولى من المنتدى والتي تمنح للقيادات اللاتي لهن إسهامات متميزة وبارزة في المجالات المختلفة.

وتم تكريم الدكتورة القبيسي نظراً لجهودها الكبيرة ولإسهاماتها المتميزة في مجالات العمل البرلماني والسياسي، وخدمة المجتمع، والتعليم، والمرأة، والطفل، والحفاظ على التراث، وكونها مثالاً يحتذى به للمرأة الخليجية والعربية، حيث إن لها باعاً طويلاً في العمل العام، ولها إسهامات بارزة في مجالات عدة ونظرا لدورها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي وتبنيها للقضايا التي تهم الإنسانية من إحلال السلام والتسامح والتنمية المستدامة والحوار بين الحضارات.

وقالت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي إن العطاء قيمة نبيلة تكتسب بعداً إضافياً حيوياً إذ ارتبطت بتمهيد الدروب للأجيال القادمة نحو مستقبل أفضل، وأؤكد أن نجاحاتي تحققت بفضل الدعم اللامحدود من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وأن دعم قيادتنا الرشيدة يوفر لنا فرص النجاح والتميز والإبداع في مختلف مجالات عملنا.

وأضافت: أعتز لارتباطها بمناقشة قضايا في غاية الأهمية والحيوية لمستقبل أجيالنا القادمة، وأرى أيضاً أنها تقدير لمسيرة المرأة ودورها في تحقيق الحلم الإماراتي.

وأكدت معاليها ثقتها بأن جائزة منتدى قيادة الأعمال الآسيوي تعزز قيما نبيلة..معربة عن سعادتها بهذا التقدير وفخرها بأنها ابنة الإمارات التي تحمل قيمها ومبادئها وهويتها في عملها البرلماني وتسعى إلى الإسهام في جهود الدولة لنشر ثقافة الخير والسلام والتسامح.

وأكدت أن الإمارات تدعم كل جهد إيجابي يتماشى مع رؤيتنا للمستقبل واعتماد المبادرات المبتكرة ونشر ثقافة الحوار والتعايش..مشيرة إلى أهمية المنتدى الذي عقد تحت عنوان «القيادة التي تركز على المستقبل» وتبنيه مجموعة من المحاور الخاصة في القيادة في مجالات رئيسية مثل تغير المناخ والأزمة الإنسانية العالمية والتعليم والرعاية الصحية، ومسؤولية وسائل الإعلام، وبروز نظام مالي عالمي جديد، بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات في ريادة الأعمال وأيضا الدور المهم الذي يقوم به المنتدى في إرساء مبادئ الحوار والتعاون الهادف لتحقيق النمو في المنطقة.

مساهمة

وقال معالي الدكتور سلطان الجابر إن الجائزة تؤكد الأثر الملموس والمساهمة الحيوية التي تقدمها «أدنوك» للاقتصاد العالمي كله وفي قارة آسيا بشكل خاص، وأكد أن الشركة تفتخر بمساهمتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأسواق التي تعمل بها من خلال اتباع أفضل الممارسات كمورد رئيس للطاقة مع التزام كامل بالمسؤولية الاجتماعية.

وأكد معالي الجابر التزام أدنوك بتوفير المزيد من الفرص للشباب المواطن من أجل تطوير مهاراتهم للاستفادة المثلى من طاقاتهم وإمكاناتهم بتعزيز مساهمتهم في مسيرة التنمية الوطنية.

جلسات

وكانت فعاليات المنتدى شهدت عدة جلسات حوارية ناقشت حزمة من القضايا الاستراتيجية لعالم المال والأعمال الدولي، وخلال كلمة ألقاها في المنتدى، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: شهد قطاع الطاقة المتجددة في السنوات القليلة الماضية نمواً ملحوظاً نظراً لانتشار حلول الطاقة المتجددة وهبوط أسعار التقنيات المستخدمة وتوافرها. وتمثل الطاقة المتجددة في دولة الإمارات ركيزة أساسية في رؤيتنا الوطنية 2021 واستراتيجية النمو الأخضر، في دليل واضح على مكانة الدولة الرائدة كمركز لأحدث الممارسات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية على مستوى العالم.

وأضاف: «يحظى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بأهمية خاصة، وذلك لتحقيق النتائج الاستراتيجية المرجوة من الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017-2050، وأجندة التنمية الخضراء 2015-2030 وتحديد الأولويات وتقديم المقترحات لتحسين سبل مواءمة الجهود الوطنية في المستقبل. ومن هذا المنطلق، تحرص دولة الإمارات على توفير الأطر التنظيمية والقانونية الملائمة وتشجيع القطاع الخاص على تقديم أفضل الممارسات والحلول لجميع القطاعات البيئية والاقتصادية، خاصة وأن تلك الشركات تتبوأ مركز الريادة في نشر التقنيات المتطورة وتوظيف الموارد المستدامة والبحث عن حلول مبتكرة للحد من تداعيات التغير المناخي.»

وشارك في الجلسة خبراء في عالم التكنولوجيا هم تسويوشي ناكاي، الرئيس التنفيذي لشركة «جي سي سي بي» في اليابان، والدكتور تشونيوان غو، رئيس منطقة آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «إيه بي بي» الذي أقنع الحضور بأهمية الابتكار في مكافحة القيود المفروضة على الطاقة العالمية.

أما الجلسة التي حملت عنوان «الإنسانية العالمية»، فقد تمحورت حول قيم التعاطف والمسؤولية الاجتماعية. كما ركّز رضا جعفر، مؤسس شبكة الاستدامة العالمية، على ضرورة إنشاء شبكة عالمية من صانعي التغيير للعمل بشكل جَماعي من أجل بناء مجتمع قائم على الإنسانية، والمساواة والنمو الاقتصادي. بدورها، تطرّقت ديانا حمادة، وهي خبيرة رائدة في الشريعة الإسلامية بالمنطقة، إلى موضوع تمكين النساء ودور الحكومة والأفراد في هذا الشأن.

كما ناقشت إحدى الجلسات اقتصادات التعليم والرعاية الصحية في آسيا وشارك فيها الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي. وخلال الجلسة شدّد الدكتور أرجن رادر، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة فيليبس، على هذه الحاجة وعلى دور الشراكات بين التقنيات المتصلة والاستراتيجيات الحكومية. فقد سلّط د. رادر الضوءَ على الدراسات والبحوث فضلاً عن النهج المبتكر لإدماج الرعاية الصحية، وتحدّث بشكل مقنع عن تأثير استخدام التكنولوجيا المتّصلة لتحقيق هذا الهدف.

من جهة أخرى، تمّ التطرّق إلى موضوع ضمان الجودة والتعليم الشامل والرعاية الصحية لبلد يضمّ 1.3 مليار نسمة من قبل أديل زينولبهاي، رئيس مجلس الجودة في الهند، وهي مبادرة رائدة أجرتها الحكومة الهندية لتبنّي معايير الجودة والالتزام بها في مختلف القطاعات كالرعاية الصحية والتعليم، بهدف تعزيز وحماية مصالح السكان في المقام الأول. كما شهدت جلسات المنتدى مشاركة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة العامة «صناعات»، ونجيب العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي.

وسائل إعلام

بدوره، تحدّث نافديب سوري، سفير الهند في الإمارات، عن أخلاقيات وفعالية وسائل الإعلام الجديدة، مشيراً إلى أهمية وسائل الإعلام الجديدة في الدبلوماسية والعلاقات الدولية.

طاقة نظيفة

استعرض سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، والتي تهدف إلى توفير 75% من الطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، ولفت إلى تطورات مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بالإضافة إلى حزمة المبادرات والمشاريع التي تنفذها الهيئة في إطار تعزيز كفاءة واستدامة قطاع الطاقة.

Email