نمو استخدامات التقنيات الحيوية
ناقش مجلس مستقبل التقنيات الحيوية ضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية، تأثير التطورات في مجال التقنيات الحيوية على مختلف قطاعات الحياة لا سيما في الزراعة والصحة، والحكومات والمجتمع في المستقبل، وكيف ستؤدي إلى تصميم نماذج مبتكرة تضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الفوائد والمزايا التي تتيحها هذه التقنيات.
وتستخدم التقنيات الحيوية الكائنات الحية أو أجزاء منها لصنع منتجات متنوعة مثل منتجات التنظيف وزراعة الأعضاء والأدوية والعلاجات والمركبات الغذائية والمواد الكيميائية الصديقة للبيئة والوقود الحيوي وغيرها، وعلى صعيد أوسع، تلعب التقنيات الحيوية الطبية، والصناعية، دوراً أساسياً في حياتنا، حيث يمكن أن تساعد على التخلص من السموم وحل المشكلات البيئية، وستصبح في المستقبل أمراً مألوفاً كالهواتف المتحركة أو الحواسيب اللوحية.
وأكد أعضاء المجلس أن التقنيات الحيوية تتضمن فوائد محتملة كبيرة وتحديات محتملة أيضاً، حيث يمكن أن تساهم في حل مشكلات عالمية مثل التغير المناخي، وشيخوخة المجتمعات، والأمن الغذائي وأمن الطاقة والأمراض المعدية وغيرها.
ويخطط المجلس لرسم خارطة لهذه التحديات العالمية لتحديد التقنيات الحيوية المناسبة لمواجهتها، ووضع جدول زمني واقعي للمخاطر المحتملة وغيرها من العوامل الأخرى.
وأشار إلى أنه يمكن للتقنيات الحيوية المساعدة على مواجهة تحديات وطنية كبيرة مثل الرعاية الصحية، خصوصاً وأن حجم الإنفاق العالمي على قطاع الرعاية الصحية يبلغ نحو 8 تريليونات دولار أميركي، وتوقع المشاركون أنه بحلول عام 2030 أن تكون التقنيات الحيوية جزءاً من حياتنا ابتداءً من العقاقير والأدوية والعلاجات وصولاً إلى المواد الكيميائية الصديقة للبيئة والوقود وغيرها من المواد.
ولفت المجلس إلى أن التقنيات الحيوية كغيرها من التقنيات الناشئة، لا يمكن توقع انعكاساتها بدقة، فعلى سبيل المثال، يسهم علم الأحياء التركيبي بتطوير العديد من الأنظمة الحيوية كالأدوية والمواد الكيميائية والوقود دون استخدام مصادر أحفورية، وفي حال إساءة استخدامها، يمكن أن تنتج مواد حيوية وكيميائية تضر بالبشر والبيئة.
وأوضح المشاركون أنه على الرغم من أن تعديل الجينوم البشري يمكن استخدامه لعلاج الأمراض الوراثية إلا أنه سيحمل دائماً أسئلة تتعلق بالقضايا والضوابط الأخلاقية ما يثير مخاوف حول المستقبل الإنساني، إلى جانب وجود تساؤلات تتعلق بالوقود الحيوي.
