أنظمة تكشف بيانات أي طائرة وتوقفها في حالات الضرورة

منصور بن محمد يفتتح ملتقى الطائرات بلا طيار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات ملتقى أنظمة الطائرات من دون طيار، بفندق بلازو فيرساتشي في دبي، بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، واللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ومساعدي القائد العام، ومديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة.

واطلع سموه على أجنحة المعرض المصاحب للفعالية الذي يضم أحدث التقنيات والتطورات في القطاع الذي يشهد تطوراً متسارعاً.

وقال اللواء المري إنه مع انتشار تقنيات أنظمة الطائرات بدون طيار ودخولها مختلف القطاعات، بات من المهم تعزيز التوعية بسبل إدماج هذه التقنيات في الأعمال التجارية وفي مختلف مفاصل حياتنا اليومية. ولتحقيق هذه الرؤية، لا بد من خضوع مشغلي هذه الطائرات لدوراتٍ تدريبية للحصول على الشهادات والتراخيص التي تضمن أعلى مستويات السلامة والامتثال.

تسجيل

وأضاف أن المجال الجوي لدبي سيشهد نشاطاً متزايداً مع انتشار ابتكارات أنظمة الطائرات بدون طيار، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 900 شخص بادروا بالتسجيل لتشغيل طائرات بدون طيار لكن 200 فقط استوفوا الشروط وأنهوا الاختبارات النظرية والعملية عبر منصة داخل الملتقى، للحصول على رخصة التشغيل في إطار القانون ووفقاً للآلية الجديدة بين هيئة الطيران المدني وشرطة دبي.

وأوضح أن شرطة دبي لديها فريق عمل للطائرات بدون طيار يضم 8 موظفين تابعين للإدارة العامة للعمليات، لافتاً إلى أنه تم عقد العديد من جلسات العمل للوقوف على التحديات التي تواجه القطاع الأمني فيما يتعلق بانتشار هذا النوع من الطائرات.

وقال اللواء المري: إن الاختبار يتضمن قياس أداء الراغب في استخدام الطائرة، ومدى تحكمه فيها واستخداماتها والتعرف على القوانين والمناطق المحظور فيها الطيران. وأكد أن شرطة دبي بالتعاون والتنسيق مع الشركاء في هيئة الطيران المدني والجمارك والدائرة الاقتصادية يعملون على وضع آلية ضوابط لبيع واستخدام هذه الطائرات حتى لا يساء استخدامها.

كما يتم حالياً العمل على بعض التجارب لتحديد الطرق الجوية «سكاي هاي واي» المسموح لهذه الطائرات. موضحا أن هناك تجربة من إحدى الجامعات السنغافورية مطبقة في سنغافورة، وعملوا دراسة على دبي وجار حاليا العمل معهم لتطبيقها بعد نجاحها في سنغافورة. وأضاف أن المؤتمر يركز على إيجاد آلية لتقنين شراء هذه الطائرات بدون طيار، ومنح كل طائرة منها رقماً عند ترخيصها من السلطات المعنية.

أنظمة

من جانبه قال العقيد مهندس خالد المري من شرطة دبي، إن هناك تجارب تتم حاليا على أنظمة للتحكم في الطائرات بدون طيار باستطاعتها تحديد نوع الطائرة بمجرد تشغيلها والتحكم فيها في حال تجاوزها لأي مجال غير مسموح لتلك الطائرات باختراقه.

وذلك من خلال جهاز معين يعمل من خلال خاصية جي بي إس، حيث يمكنه وقف الطائرة في مكانها عند اقترابها من التجاوز بل وإنزالها والتحكم فيها كلياً. ولفت إلى أنه بعد الانتهاء من تلك التجارب سيتم نشر هذه الأنظمة في عدة أماكن في الإمارة، مؤكدا أنه لا أحد يريد أن يمنع هذه الطائرات ولكن يجب أن يكون هناك تنظيم للأمر وأماكن يسمح للمستخدمين تشغيلها فيها مع عدم تجاوزها.

برنامج

وشهد برنامج اليوم الأول كلمة رئيسية ألقاها العميد المهندس كامل بطي السويدي، مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، وكلمة أخرى لخالد العارف، المدير التنفيذي لقطاع شؤون سلامة الطيران في هيئة دبي للطيران المدني، وجلساتٍ تدريبية قدمتها أكاديمية سند، وهيئة دبي للطيران المدني وحضرها العديد من هواة الطائرات بدون طيار.

وخلال الجلسة التدريبية، ناقش اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني، مساعد القائد العام لشؤون المنافذ، مختلف السياسات والأطر القانونية النافذة لضمان سلامة استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار.

خبراء

وناقش مجموعة من خبراء القطاع مختلف الفرص والمسؤوليات الموجودة في القطاع. وشملت المجموعة كلاً من اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني، وميخائيل رودولف، رئيس قطاع شؤون سلامة الطيران لدى إدارة سلامة المطارات والطيران التابع لهيئة دبي للطيران المدني ، وماجد آل علي، المدير الأول لخدمات التصريح الجمركي لدى جمارك دبي.

وأحمد فرج المدير الإقليمي لقطاع السلامة والدفاع الحكومي والعام التابع لمجموعة «مايكروسوفت الخليج»، وصالح المصعبي مدير إدارة الطيف الترددي لدى هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة.

وتحدّث الملازم محمد عمر المهيري من القيادة العامة لشرطة دبي عن تجربته الشخصية خلال رحلة تأسيس أول فريقٍ من مشغلي أنظمة الطائرات بدون طيار المرخصة في المنطقة. واستعرض أندرو جيمس هاميلتون، مدير وحدة الطائرات بدون طيار التابعة لقسم شرطة بليمبتون في المملكة المتحدة أهم الدروس المستخلصة من استخدام هذه التقنية.

وعرض وضاح الزاهمي، أخصائي تقنيات الأبحاث والتطوير لدى قسم الأبحاث والتطوير في هيئة كهرباء ومياه دبي، مختلف التطبيقات الممكنة لتقنيات الطائرات بدون طيار.

أما ستيف ماك ليندن، مدير مجموعة خدمات إطفاء الحرائق والإنقاذ في ويلز الوسطى والغربية، فقد ناقش خلال عرضٍ تقديمي أفضل الممارسات الممكنة لإدماج أنظمة الطائرات بدون طيار في أنظمة الاستجابة للطوارئ.

وناقشت جلسات حوارية الاستخدام الأمثل وفوائد تطبيق الأنظمة المصغّرة للطائرات بدون طيار في مهام المراقبة والرصد ورسم الخرائط ثلاثية الأبعاد في مختلف القطاعات. كما ركزت على الوصول لفهم أفضل السبل لتوظيف البيانات في الوقت الفعلي، وتوظيف الابتكارات لخدمة المجتمع، إلى جانب تسليط الضوء على أحدث ابتكارات أنظمة الطائرات بدون طيار.

تسجيل

والباب مفتوح حتى اليوم أمام عشّاق عالم الطائرات بدون طيار والمستخدمين التجاريين لتسجيل طائراتهم خلال الفعالية، والتي تتميز بكونها مدعومةً من المركز الدولي للجودة والإنتاجية في منطقة الشرق الأوسط.

«نداء»

من جانبها، تشارك مؤسسة الاتصالات المتخصصة «نداء»، أمس في الملتقى حيث تعرض في منصة شرطة دبي قدرة شبكة الجيل الرابع الخاصة بالأمن والسلامة والتي تستخدم في تشغيل الطائرات بدون طيار ومدى فائدة ذلك في حالات الأزمات والطوارئ ورصد الحركة المرورية على الطرق وتسهيل عمليات المراقبة عن بعد وعمليات الإنقاذ.

وقال منصور بوعصيبة، المدير التنفيذي في مؤسسة «نداء»: نعرض قدرات شبكتنا التي تستخدم الجيل الرابع، حيث بات استخدام هذه الشبكة ضرورياً في ظل ظهور تكنولوجيا الطائرات بدون طيران واستخدامها الواسع من قبل قطاعات حيوية، بما في ذلك مراقبة حركة المرور وعمليات الإسعاف على الطرق ومراقبة المنشآت الحيوية والمسح الجوي للأراضي والقطاع الزراعي وغيرها من الاستخدامات المهمة.

100 درهم لاستخراج الترخيص

أكد خالد عبد الكريم العارف المدير التنفيذي لقطاع سلامة وبيئة الطيران بهيئة دبي للطيران المدني، أنه لم يتم تسجيل أي حالة اختراق أو خرق للمعايير من مستخدمي الطائرات بدون طيار طوال العام الماضي والحالي، مشيراً إلى أنه تم إصدار 880 ترخيصاً لأشخاص وشركات لتشغيل الطائرات بدون طيار العام الحالي.

وأوضح أن القانون شدد على ضرورة عدم وجود أي أعمال مقلقة من جراء انتشار طائرات بدون طيار، خاصة في ظل استراتيجية نقل الأشخاص والبضائع عن طريق الطائرات بدون طيار. وأشار العارف الى أن استخراج ترخيص طيارة بدون طيار بـ 100 درهم فقط، وأنه يجب توعية الهواة وتعريفهم بالقوانين خاصة أنه لا يوجد أي مشاكل في الشركات التجارية لهذا النوع من الطائرات.

كما يتم للمرة الأولى تدريب الهواة مجانا لمدة يومين شفهيا ونظريا وعمليا ويمنح رخصة تجدد سنوياً شريطة أن يكون مالكاً للطائرة وألا يقل عمره عن 18 عاما. وأوضح أن الارتفاع تم تحديده بـ400 قدم وأن يكون في المناطق غير المحظورة.

وفي حالة الاستخدام بطريقة خاطئة أو من قبل شخص آخر غير مرخص تفرض غرامة وفقا للقانون، كما تم وضع نظام صارم يمنع الطائرة من دخول المناطق المحظورة وفي حالات المحاولة يتم منع الطائرة من الدخول.

ولفت العارف الى أن معهدي سند واكسبونند هما الجهتان المخولتان بتدريب الهواة للحصول على الترخيص المناسب، منوها بأن التأمين إلزامي في حالة الطائرات التجارية، فيما لا ينطبق على طائرات الهواة، ومؤكدا أنه تم التنسيق مع الجمارك ودائرة التنمية الاقتصادية والجهات المختصة لضبط الطائرات التي تباع بطريقة غير قانونية.

Email