رجال أعمال سعوديون لـ« البيان الاقتصادي»:

تشريعات الإمارات تجعلها الأكثر جذباً للاستثمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رجال أعمال واقتصاديون سعوديون، إن دولة الإمارات تعتبر من النماذج الاقتصادية في المنطقة الأكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية بشكل عام، والسعودية بشكل خاص، لا سيما مع تمتعها ببيئة استثمارية جاذبة جداً، بفضل ما تتمتع به من أمن واستقرار شامل على المستويات كافة من ناحية، وبفضل نجاحها في إيجاد بيئة قانونية وتشريعية ضامنة للاستثمارات الأجنبية من ناحية ثانية، متوقعين حدوث طفرة في نمو الأنشطة الاستثمارية في المرحلة المقبلة.

وأضاف هؤلاء لـ «البيان الاقتصادي»، إن العلاقة التجارية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والإمارات، هي الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تعد الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة، على صعيد المنطقة العربية بشكل عام، و«دول التعاون» بشكل خاص.

واعتبروا الإمارات والسعودية، أكبر قوتين اقتصاديتين في المنطقة، في الوصول إلى الشراكة الاقتصادية بينهما من أجل خدمة شعبي البلدين الشقيقين والمنطقة.

بيئة جاذبة

وقال رجل الأعمال السعودي، المهندس محمد رشيد البلاع رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية للتقنية: «إن العلاقة بين السعودية والإمارات متينة وعميقة على الصعد كافة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، مع تمتع الدولتين ببيئة استثمارية جاذبة».

وأضاف: «إن الإمارات والمملكة شريكان استراتيجيان في المنطقة، ويرتبطان بعلاقات أخوية كبيرة، ولهما مصالح مشتركة، تلتقي في كثير من القضايا والملفات التي تواجههما، فضلاً عن دور العوامل التاريخية والاجتماعية والاقتصادية، التي تعزز التعاون المشترك بينهما».

وأكد أن الإمارات تعد واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، حيث يعد حجم التبادل التجاري بين الجانبين، الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف «إن المجموعة تضم 20 شركة في مجالات متنوعة، كتقنية المعلومات والاتصالات وخدمات مشاريع الإنترنت، وخدمات التقنيات المالية، وجميع أنواع الخدمات المالية في مجال البورصة»، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من شركات المجموعة تنشط بشكل كبير في الإمارات.

تطور ملحوظ

وقال رجل الأعمال السعودي صلاح إبراهيم الناصر، الرئيس التنفيذي في مجموعة الناصر جروب للاستثمار بالسعودية، رئيس مجلس إدارة شركة تجارية في دبي: «إن هناك تطوراً ملحوظاً في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والسعودية، لا سيما في المجالات التجارية».

وأضاف الناصر، وهو أيضاً رئيس لجنة نقل البضائع بالغرفة التجارية بالرياض، إن الإمارات ترتبط مع السعودية بأكبر منفذ بري في العالم، يمر منه نحو 6 آلاف شاحنة تقريباً، كما أن إمارة دبي، تعتبر مركزاً لإعادة تصدير المنتجات السعودية إلى جميع دول العالم.

وأكد أنه ينوي التوسع وزيادة أنشطته وأعماله في الإمارات.

كما أكد الناصر حرص القيادة الرشيدة والحكيمة في البلدين، على تعزيز الأوضاع الاقتصادية، وزيادة حجم التبادل التجاري، بما يعزز من مكانة الدولتين، كأكبر قوى اقتصادية في المنطقة.

جهود نشطة

وقال الاقتصادي السعودي، والمستشار المالي محمد الشميمري، الرئيس التنفيذي لمكتب الشميمري للاستشارات المالية: «إن العلاقات بين المملكة والإمارات، قوية ومتينة على الصعد كافة، خصوصاً في ما يتعلق بالاقتصاد، بفضل الجهود النشطة المبذولة من قبل الجانبين في السنوات الماضية».

وأوضح أن هناك تعاوناً منقطع النظير بين البلدين، أسهم في وضع رؤية مشتركة، وأطر محددة للانتقال نحو مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

ويرى الشميمري أن نمو الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين، ستشهد تطوراً ونمواً ملحوظاً في المرحلة المقبلة، بعد الإنجاز الضخم الذي حققته الإمارات باستضافتها للمعرض العالمي إكسبو 2020، والذي يمثل فرصاً واعدة وثمينة، ليس للإمارات فحسب، بل لكل دول مجلس التعاون الخليجي.

فرص استثمارية

وقال إيهاب رشاد الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة مباشر» للخدمات المالية، التي تتخذ من دبي مقراً رئيساً لها، ومملوكة بنسبة 77% لرجل أعمال سعودي: «إن النسبة الأكبر من استثمارات الشركة في السوق الإماراتي سعودية، مع توجه الإدارة بشكل كبير لتعزيز وزيادة استثماراتها في الإمارات، خصوصاً مع تمتعها بفرص استثمارية جاذبة في المنطقة».

وأضاف رشاد، أن الإمارات تعد بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات السعودية، ويأتي اختيارهم الإمارات، للاستفادة من المميزات والتسهيلات التي تمنحها الدولة.

وأوضح أن الإمارات باتت مركزاً إقليمياً وعالمياً للاستثمار والأعمال، فضلاً عن كونها منبعاً لتدفقات استثمارية ضخمة نحو عدد كبير من بلدان العالم، في ظل السياسات الاقتصادية الطموحة التي تتبناها حكومة الدولة لبناء اقتصاد تنافسي متنوع.

وأعرب عن إعجابه بتطور الإمارات عموماً، وإمارة دبي على وجه الخصوص، المذهل في جميع المجالات كافة، وما توفره من إمكانات للشركات والمستثمرين في مختلف القطاعات، مشيداً بجهود القيادة الرشيدة في الإمارات، ونجاحها في تأسيس بيئة جاذبة للاستثمار، من خلال توفير مختلف التسهيلات للشركات والمؤسسات المالية.

وشدد رشاد على أهمية الجهود البناءة المبذولة في الإمارات، لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة والحكيمة في توفير بيئة عمل جاذبة ومثالية، تتماشى مع الأطر العالمية، وتسهم في تعزيز الاستثمارات، بما يعود على الاقتصاد الوطني بالازدهار.

وأكد توقعاته بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتحقيق قفزات غير مسبوقة في السنوات المقبلة.

29.8%

قفز التبادل التجاري بين الإمارات والسعودية بنحو كبير على مدار السنوات الست الماضية، بنسبة نمو 29.8%، حيث ارتفع إجمالي التجارة غير النفطية من 55.14 مليار درهم عام 2011، إلى 71.58 مليار درهم حالياً.وتأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة، باستثمارات تخطّت 30 مليار درهم، تغطي 16 قطاعاً.

Email