قادة عالميون يبحثون دور الابتكار في التنمية المستدامة

بدر جعفر متحدثاً خلال الفعالية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش عدد من قادة الفكر العالميين دور الابتكار في بلوغ أهداف التنمية المستدامة وذلك خلال فعالية رفيعة المستوى حول الابتكار والتكنولوجيا أقيمت مؤخرا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. جاء ذلك في الكلمة وأوضح بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والعضو المنتدب لمجموعة الهلال خلال كلمة له خلال الفعالية أن سرعة التطور التكنولوجي توفر فرصاً هائلة وغير مسبوقة للابتكار.

ومن المهم تسخير قوة الابتكار التكنولوجي من أجل إيجاد حلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المعقدة.

وأوضح بدر جعفر أن سباق الابتكار التكنولوجي قد ساهم في إنتاج فائض من الأفكار المبتكرة للأعمال وحقق قيمة قياسية لأصحاب الأسهم، وأضاف: كمستثمر يتطلع لتحقيق أثر اجتماعي مضاعف لرأس المال الذي استثمره، فإنني غالباً ما أجد صعوبة في إيجاد الرابط بين العديد من هذه الأفكار المبتكرة والحلول المرجوة للتحديات التي تواجه مليارات الأشخاص في العالم.

وهذه المسؤولية تقع على عاتق المستثمرين المهووسين بإيجاد الشركة القادمة التي ستدخل نادي «اليونيكورن» وهو ما يطلق على الشركات الناشئة التي تحقق قيمة مليار دولار، بدلاً من اهتمامهم بإيجاد الحلول التي يمكن أن تؤثر إيجابياً على حياة مليار شخص.

مضيفاً أن توفر بيئة توفر فرص متكافئة للقطاع الخاص للتنافس في مجال الابتكار التكنولوجي هو من الضروريات لتحقيق التنمية العادلة والشمولية، لتحقيق أهداف الأمم المتحدة السبعة عشرة للتنمية المستدامة.

وأشار جعفر إلى أن ما نحتاجه فعلياً أكثر من محاولة إنشاء مراكز للابتكار فقط تشبه وادي السيليكون، هو إنشاء مراكز للابتكار المؤثر حول العالم، أي سلالة جديدة من المناطق الجاذبة للابتكار تركز على الجانب الاجتماعي بحيث تعطي الشركات الأولوية لتسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان والبيئة بشكل شمولي من خلال جعل احتياجات المجتمع مكوناً أساسياً في عملياتها وخلق قيمة مشتركة لجميع أصحاب المصلحة.

مثال

وأشار إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشعوبها الفتية النابضة بالحياة مثال للأسواق غير المستغلة والتي تزخر بإمكانات هائلة لتطوير مراكز للابتكار المؤثر وتوسيع نطاق الفرص المتاحة أمام الأجيال القادمة.

ولفت أيضاً إلى ضرورة تطوير مراكز الابتكار المؤثر هذه على نحو يتناسب مع التحديات الإقليمية، مضيفاً إن لم نبحث عن حلول محددة تناسب الاحتياجات المحلية وتحديات المجتمع الفريدة، فإن التأثير غير المقصود للحلول التكنولوجية التي تتبع نهج «مقاس واحد يناسب الجميع» سيؤدي إلى تفاقم التحديات خلال السنوات القادمة التي سنشهد فيها اختفاء العديد من الوظائف.

حوارات

شملت الفعالية التي حضرها أكثر من 400 من ممثلي الحكومات والشركات سلسلة من الحوارات التفاعلية، والندوات الحوارية. وجمعت الفعالية قادة دول، ورؤساء تنفيذيين لبعض من الشركات التكنولوجية الكبيرة، وشخصيات قيادية في مجالات الفكر والابتكار، وذلك بهدف تعزيز أطر التعاون وحل التحديات الرئيسية التي يواجهها العالم.

Email