طارق خياط: دبي تسابق الزمن نحو تطوّر سريع

طارق خياط

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد طارق خياط، رئيس القسم الخاص بمنطقة الشرق الأوسط في شركة زها حديد المعمارية، أهمية الترابط بين التخطيط الحضري وهندسة العمارة، وهو ما نشاهده في المدن الناجحة مثل دبي وهي مدينة يصفها بأنها عاشقة للعمران وتسابق الزمن لملاحقة التطور السريع، مشيراً إلى أن الإمارة مرت بـ 3 مراحل الأولى منذ بداية الأربعينيات، ولكن مفهوم التطور الحضري جاء لاحقاً بعد قيام الاتحاد في السبعينيات، حيث تطورت على مستوى مدينة وعلى مستوى الدولة، والمرحلة الثالثة بعد 2008، حيث كانت دبي من أوائل المدن التي تعاملت إيجابياً واستوعبت تأثيرات الأزمة المالية العالمية لتخرج منها أقوى مما كانت، وشهدت هذه الفترة زيادة الاهتمام بجلب الخبرات والتخطيط لفترات طويلة قادمة وفهم طبيعة الجنسيات، فدبي مدينة متنوعة، ورأى أن الوافد يجب أن يعتبر ازدهار المدينة وكأنه له وأنه سفير بلاده فيها، علماً أن حكومة دبي توفر بيئة خصبة للإبداع.

وأشاد طارق خياط بتجربة حي دبي للتصميم «دي3»، فهي من أجرأ وأنجح المشاريع في كسر فكرة المشروع التجاري الهادف فقط إلى تحقيق الربح فهو مربوط بغاية أسمى وهي دعم الإبداع واكتشاف واستغلال الطاقات وهذا يمثل قيمة مضاف مضافة لأي مشروع.

وأشار إلى خصوصية دبي والمتمثلة في السرعة، فكل مستثمر أو مطور يهمه عامل الوقت وإن كان ذلك على حساب الوقت اللازم لتطوير البحوث، ويقول: بالنسبة لنا كل بناء هو مشروع مستقل وهو ما نحاول إيصاله للجميع، موضحاً أن سوق دبي مفتوح وديناميكي ويتسم بالتنافسية الإيجابية، وبسبب الميل للتميز يعطيك تحدياً بأن تكون على قدر المنافسة، ولدينا هنا هامش مناورة وحرية أكبر من مدن مثل باريس أو لندن أو نيويورك، ويمكن أن نفجر طاقات خلاقة إذا تم الأمر دون التحديين الأكبر وهما الوقت والكلفة فالتكاليف الإضافية للاستدامة وغيرها تشكل مهمة صعبة، ويجب إعطاء حرية للمطور، قد يشكل تحدياً أمام الإبداع، كما أن هناك اتجاهاً لخفض النفقات وقد يغيب عن بال البعض أن مراعاة الاستدامة وإن كانت تكلف أموالاً إضافية إلا أنها على المديين القصير والمتوسط والطويل توفر في تكاليف صيانة المبنى .

ودعا رئيس القسم الخاص بمنطقة الشرق الأوسط في «زها حديد» إلى إيجاد قوانين صارمة للصيانة، تتضمن إصدار تقارير دورية مع إيجاد لجان للمحافظة على جمالية المدينة وحقوق المستخدمين فبحسب ظروف المناخ عندنا يجب صيانة وتنظيف المباني كل 6 أشهر، وتمنى أن يتوازن انتشار البناء الأفقي في دبي مع الأبراج المنتشرة في كل مكان. وبيّن أنه لا يمكن استبعاد الشركات الصغيرة وفي كل العالم هناك تطوير لمناطق متنوعة، ويجب أن يكون هناك طرح لوحدات منخفضة الكلفة.

 

Email