بهدف تعزيز التبادل التجاري مع الصين

«دبي للصادرات» تدشن مكتبها في هونغ كونغ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دشنت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، مكاتبها الخارجية في هونغ كونغ، ليصبح مجموع المكاتب الخارجية التابعة للمؤسسة 7 مكاتب موزعة في كل من «السعودية، ومصر، والهند، والبرازيل، وروسيا، والصين، وألمانيا»، وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود التي تقوم بها المؤسسة لتوسيع شبكة المكاتب الخارجية للمؤسسة على مدى السنوات القليلة المقبلة.

وذلك في سبيل تعزيز حضور الشركات المحلية في الأسواق العالمية المستهدفة، وفتح قنوات تواصل لرفع حصة صادرات التجارة العامة لإمارة دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم.

رفع الأداء

ويساهم المكتب الجديد في هونغ كونغ في رفع مستوى الأداء والدور الفعلي للمكاتب الخارجية التابعة لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، من خلال دعم ترويج الخدمات والمنتجات الخاصة بالشركات الإماراتية.

ورفع الفرص التجارية والتصديرية، وفتح قنوات جديدة لتتواصل الشركات المحلية في الأسواق العالمية، وبالأخص سوق شرق آسيا الذي يتميز بتنوع الفرص التجارية، وتنامي الطلب على المنتجات والخدمات ذات الطابع التنافسي.

استدامة الأعمال

وبهذه المناسبة، قال سامي القمزي، المدير العام لاقتصادية دبي: «نحن سعداء بتدشين المكتب الجديد لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات في هونغ كونغ، الذي يمثل بحد ذاته قيمة مضافة وفرصة مثالية لاستدامة أعمال الشركات المحلية في الأسواق العالمية وبالأخص سوق شرق آسيا المعروف بالتنامي المستمر وتنوع الاحتياجات. يشكل المكتب الجديد حلقة وصل الشركات الإماراتية بين المشترين، وهو ما يعزز من سهولة وصول المصدر المحلي إلى الأسواق المستهدفة».

وأضاف القمزي: «تعتبر المكاتب الخارجية مراكز خدمية ذات طابع تنافسي في تعزيز الروابط الإنتاجية، كما تمثل تلك المكاتب محطة مهمة للشركات الإماراتية التي يمكنها الاستفادة من الخبرة الفريدة التي توفرها، فضلاً عن الدراسات والتقارير التي تطرحها المكاتب بشكل دوري، ويظهر من خلالها واقع الأعمال، والفرص الاستثنائية في تلك الأسواق والأسواق المجاورة».

مفترق طرق

وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة - الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: «يسرنا أن تفتح مؤسسة دبي لتنمية الصادرات مكتباً جديداً في هونغ كونغ، وباعتبارهما على مفترق طرق التجارة العالمية.

تمتلك كل من هونغ كونغ ودبي تاريخاً مشتركاً كعواصم للتجارة، مع توافر البنية التحتية المتطورة والخدمات اللوجستية الحديثة التي تمكنت من تنمية اقتصاداتنا على مر السنين. نحن فخورون بأن نلعب دوراً هاماً في التجارة بين المدينتين من خلال عملياتنا الرائدة في ميناء جبل علي وميناء هونغ كونغ، وبناء على شراكات راسخة».

وأضاف بن سليم: «تحتضن منطقة جبل علي الحرة (جافزا) في دبي 32 شركة من هونغ كونغ، كما بلغ حجم التجارة مع هونغ كونغ ما قيمته 1.24 مليار درهم في العام 2016. وإضافة إلى ذلك، تستثمر موانئ دبي العالمية وشركاؤنا 1.9 مليار دولار في محطات ميناء الصين حتى عام .

2020 ولدينا بالفعل توسعات أخرى في كل من: تشينغداو، تيانجين ويانتاى. ستواصل المنطقة لعب دور رئيسي في شبكتنا العالمية عبر 40 دولة. نحن نتطلع إلى العمل مع دبي للصادرات لتنمية التجارة في الصين والأسواق المجاورة على المدى الطويل».

المركز الأول

ومن جانبه، قال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: «بلغ إجمالي التجارة غير النفطية في دبي، 327 مليار درهم في الربع الأول من عام 2017.

وهو ما يمثل زيادة بنسبة 2.7% عن نفس الفترة من العام السابق. حيث جاءت آسيا في المركز الأول لقيمة التجارة الخارجية للإمارة مع القارات في الربع الأول من العام 2017 الأمر الذي يجعل من هونغ كونغ أحد أهم المحطات للنمو لتجارة الإمارة كونها أحد أهم الأسواق في آسيا».

وأضاف العوضي: «تمكنت المؤسسة من تنظيم 6 بعثات تجارية لزيارة المشترين عبر المكاتب إلى دبي التي استفاد منها 353 مشترياً دولياً خلال النصف الأول من العام 2017. وعقدت المكاتب الخارجية للمؤسسة 232 من اللقاءات الثنائية في النصف الأول من العام الجاري مع المصدرين في دبي ودولة الإمارات مقابل 201 لقاء في الفترة ذاتها من العام الماضي، واستقبلت المكاتب الخارجية كذلك ما يزيد على 70 طلبات للاستيراد».

وأضاف العوضي: «ساعد نمو الصادرات في دبي بشكل كبير على زيادة رغبة الشركات في البحث عن فرص جديدة في الأسواق الخارجية. وتتمثل أحد الجوانب الهامة في دخول أسواق الجديدة، الآتي: الإعداد الجيد للتوغل إلى تلك الأسواق، دراسة واقع الأعمال وفرص التصدير على المدى المتوسط والبعيد. توفر المؤسسة قاعدة من الخطط التصديرية المدروسة.

وذلك لضمان توسع واستدامة أعمال الشركات المحلية في تلك الأسواق المستهدفة».

طيران الإمارات

وعلى صعيد متصل، قال نبيل سلطان، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشحن: «يسرنا أن نهنئ مؤسسة دبي لتنمية الصادرات على تدشينها مكتبها الخارجي في أكبر أسواق الشحن الجوي ازدحاماً في العالم. تحلق طيران الإمارات إلى هونغ كونغ لأكثر من عقدين من الزمن.

ولديها 26 رحلة شحن جوية و28 رحلة ركاب تربط هونغ كونغ ببقية العالم على مدار الأسبوع من خلال شبكتنا العالمية التي تضم أكثر من 155 وجهة عبر القارات الست.

الإمارات للشحن الجوي هي إحدى الشركات الرائدة في تسهيل التجارة وربط الموردين والمصنعين في جميع أنحاء العالم، ونحن نتطلع إلى العمل مع دبي للصادرات لدعم المصدرين المحليين من الإمارات وتعزيز التواصل مع عملائهم في هونغ كونغ ومنها عبر دبي لأسواق العالم».

جلسة حوارية

وكانت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات قد نظمت جلسة حوارية على هامش افتتاح المكتب شارك فيها كل من هيئة هونغ كونغ لتنمية التجارة وموانئ دبي العالمية إضافة إلى طيران الإمارات للشحن، حيث تطرقت هذه الجلسة إلى أهمية ربط كلا السوقين من خلال عمليات التصدير والاستيراد، والخطوة الرائدة للمؤسسة بافتتاح مكتبها الذي من المتوقع أن يدعم المصدرين لاكتشاف سوق استراتيجي كمدخل لآسيا.

 

Email