توقيع عقد إدارة مؤتمر الطاقة العالمي 2019

المزروعي: متفائلون بموقف أوبك وكبار المنتجين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب معالي سهيل محمد فرج المزروعي وزير الطاقة عن تفاؤله الكبير بموقف دول منظمة الأقطار المصدرة للبترول (أوبك) وكبار المنتجين المتضامنين مع قرارها بخفض الإنتاج، مؤكداً أن النتائج الحقيقية لقرار خفض الإنتاج ستظهر خلال الفترة المقبلة، وأن الإمارات تستهدف توازن أسواق النفط العالمية، مشيراً إلى أن السعر الحقيقي والعادل للبرميل يحدده السوق.

وقال «لا أستطيع تحديد سعر معين، والأسعار تحددها متطلبات ومتغيرات السوق، كما أن الإمارات لا تسعى لسعر معين بل كل سعيها إلى توازن أسواق النفط واستقرارها».

جاء ذلك في تصريحات للصحافيين أمس على هامش توقيع الوزارة لعقد إدارة مؤتمر الطاقة العالمي، الذي تنظمه أبوظبي سبتمبر 2019 وتستضيفه الإمارات كأول دولة عربية.

وقال: أعتقد أن مرحلة تصحيح الاسعار قادمة والأعضاء ملتزمون بالخفض، وستشهد الأيام المقبلة اجتماعا في فينيا لمناقشة ما تم اتخاذه من تدابير وتقييم ما حدث.

أهمية

وأكد الأهمية الكبرى لتنظيم أبوظبي مؤتمر الطاقة العالمي الذي يعقده مجلس الطاقة العالمي كل ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن المؤتمر هو الأقدم والأكثر تأثيراً في العالم، حيث أنه يتناول جميع مجالات الطاقة التي تعني دول العالم، ويجمع المؤتمر رؤساء الدول ووزراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم، وكذلك قادة قطاع الطاقة العالميين والخبراء لمناقشة قضايا الطاقة العالمية.

ولفت إلى أن المؤتمر العالمي للطاقة المقبل يعقد في أبوظبي خلال الفترة ما بين 7 إلى 14 سبتمبر 2019، وذلك في أعقاب الفوز الكبير عام 2014 للجنة الوطنية الإماراتية بالمنافسة بحق استضافه هذا المؤتمر، ومن المتوقع أن يحقق هذا المؤتمر نجاحاً كبيراً بالنظر لمكانة ومنزلة الإمارات على خارطة الطاقة العالمية وما تتمتع به أبوظبي من قدرة كبيرة في التنظيم.

وأشار إلى أن دولة الإمارات عندما تقدمت بعرض استضافة المؤتمر العالمي للطاقة 2019، كانت تضع نصب أعينها تقديم أفضل دورة للمؤتمر منذ بدء فعالياته قبل 90 سنة»، وأضاف: «لقد قمنا بالتعاقد مع مكتب إدارة المشروع للعمل مع اللجنة التنظيمية لضمان نجاح تنظيم مؤتمر الطاقة العالمي 2019».

توقيع

وكان وزير الطاقة، رئيس اللجنة الوطنية الإماراتية لمجلس الطاقة العالمي قد شهد أمس في جناح وزارة الطاقة بأسبوع أبوظبي للاستدامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض توقيع عقد مشروع الترويج للمؤتمر، والذي وقعه الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر الطاقة العالمي 2019، مع شركه E3 والتي تعد احدى الشركات المتخصصة في تنظيم فعاليات الطاقة.

وسيقوم مكتب إدارة المشروع بدعم عمل اللجنة وضمان التنظيم الفعّال لهذا الحدث البارز لقطاع الطاقة في الدولة.

وأكد الدكتور مطر النيادي ان التخطيط والتنفيذ لحدث عالمي بهذا الحجم يتطلبان مهارات تنظيمية وتنفيذية متطورة، فضلا عن فهم متعمق لقطاع الطاقة.

وأشار إلى أن الوزارة أجرت عملية شاملة لتعلم الدروس الرئيسية من المؤتمرات السابقة وحدَّدت الحاجة لجلب مكتب إدارة للمشاريع من ذوي الخبرة لدعم العمل والتنسيق مع اللجان الوطنية الأعضاء في مجلس الطاقة العالمي ومع مختلف الشركاء المعنيين بقطاع الطاقة.

وقال: «بتعيين مكتب لإدارة هذا المشروع ثلاث سنوات مسبقة سوف يضمن التحضير والاستعداد الجيد لتنظيم هذا المؤتمر والعمل على الترويج له في مختلف الفعاليات الدولية».

لجنة

يذكر أن وزير الطاقة اصدر قراراً بتشكيل لجنة توجيهية برئاسته للإشراف على اعمال تنظيم المؤتمر، كما اصدر قرارا بتشكيل لجنة تنظيمية برئاسة وكيل وزارة الطاقة للعمل مع مكتب إدارة المشاريع والأمانة العامة لمجلس الطاقة العالمي لتنظيم مؤتمر الطاقة العالمي 2019.

وستنضم أبوظبي للائحة الحصرية للمدن، التي استضافت المؤتمر العالمي للطاقة منذ سنة 1926، بحيث لا توجد سوى لائحة مختارة من 23 مدينة استضافت هذا الحدث المرموق والعالمي حقّاً حتى الآن.

وسيكون المؤتمر العالمي للطاقة في أبوظبي 2019 المؤتمر الأول الذي ينعقد في بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستكون دولة الإمارات أيضاً أول دولة عضو في منظمة أوبك تستضيف هذا الحدث.

ومجموعة العوامل الفريدة هذه ستدعم هدف اللجنة المنظمة لتقديم منصة فريدة من نوعها لأصحاب المصلحة في مجال الطاقة، وستغطي جميع وجهات النظر لصناعة الطاقة، لتجتمع في أبوظبي سنة 2019 للمعالجة الاستراتيجية للقضايا، التي تؤثر على قطاع الطاقة، وللاستمرار في قيادة نقاش الطاقة العالمية.

وسوف يَنضَمُّ المؤتمر العالمي للطاقة 2019 إلى فعاليات أخرى رائدة عالمياً في مجال الطاقة والتي تستضيفها الإمارات، مثل أديبك، WEFS أو WETEX، وذلك بجعل سنة 2019 سنة حاسمة حقّا لقطاع الطاقة في الدولة ولتصنِّف كمركز لمستقبل الطاقة.

تطبيق إلكتروني للسدود والحواجز المائية

أطلق معالي سهيل محمد فرج المزروعي وزير الطاقة تطبيقاً إلكترونياً للسدود والحواجز المائية في الإمارات.

ويتيح التطبيق الإلكتروني الجديد، خارطة طريق للوصول إلى مواقع السدود في الأودية، ويوفر المعلومات الهندسية والمائية، التي تهم الزوار والدارسين والباحثين.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة الإستراتيجية لحكومة الدولة واستراتيجية وزارة الطاقة لتحقيق الأمن المائي وإبراز إنجازات وجهود الدولة في تحقيق الأمن المائي من خلال إنشاء السدود والمنشآت المائية للاستفادة من مياه الأمطار، التي تنحدر في بعض الأودية وتذهب هدرا والحماية من مخاطر الفيضانات، في ظل متغيرات المناخ والتأثيرات الماثلة في مخاطر الفيضانات والأعاصير.

كما تأتي تقديراً من وزارة الطاقة لحجم المسؤولية المشتركة، التي تكمن في حرصها على التواصل مع الشركاء والمجتمع لتنويره بجهود الدولة في خدمة المجتمع والحفاظ على أمنه وإسعاده في بيئة متطورة مزدهرة وفقاً للمعايير العالمية ولأفضل الممارسات.

Email