أكد أن 50 دولاراً للبرميل غير مناسب لمعظم المنتجين

وزير الطاقة يتوقع ارتفاع أسعار النفط

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي سهيل بن فرج المزروعي وزير الطاقة، أن سعر 50 دولاراً لبرميل النفط غير ملائم ومناسب لمعظم المنتجين، وإن كان مناسباً للبعض. متوقعاً أن ترتفع أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن الطلب على النفط ارتفع في الفترة الحالية، متفوقاً على التوقعات خلال العامين الماضيين. وقال «أتوقع استمرار الطلب وزيادته خلال السنوات المقبلة».

ورفض في جلسة حوارية، ضمن أعمال الدورة الثامنة لملتقى الإمارات للطاقة، الذي نظمته أمس مؤسسة جلف إنتليجنس للطاقة في جامعة نيويورك بجزيرة السعديات في أبوظبي، تحديد سعر مستهدف للنفط، وقال «لم أحدد أبداً سعراً معيناً، كما أنني غير مؤمن باستهداف سعر محدد للنفط، علينا أن ننتظر نتائج قرار أوبك».

ورداً عن سؤال حول ما يتردد عن اقتراحات لبعض المسؤولين في منظمة الأقطار المصدرة للبترول «أوبك» لتمديد مهلة خفض الإنتاج مدة ستة أشهر أخرى، قال المزروعي: «الوقت غير مناسب حالياً، وليس من الجدوي بحث هذا الاقتراح، وعلينا أن ننتظر نتائج تطبيق قرار التخفيض».

وقال: من السابق لأوانه، تحديد ما إذا كان هناك حاجة لتمديد اتفاق منظمة أوبك مع المنتجين المستقلين لخفض إنتاج النفط لأكثر من الفترة المستهدفة، وهي ستة أشهر. وإن هناك حاجة إلى المنافسة في سوق النفط، وإن السعي لتثبيت السوق، بهدف الوصول إلى سعر معين لن يفلح، نظراً لأن ذلك لن يلقى تأييداً من أي دولة عضو في أوبك. وأضاف أن المنتجين تدخلوا لحماية السوق من خلال اتفاقهم.

وجدد التزام دولة الإمارات باتفاق أوبك لخفض الإنتاج، معرباً عن أمله في تصحيح أسعار النفط العام الجاري.

ورأى أن الربعين الأول والثاني من العام الجاري، سيشهدان المزيد من الالتزام بتخفيض الإنتاج، حتى وإن كان من دول لم توقع على الاتفاق.

إفادات

وقال الوزير، إن الدول الأعضاء في أوبك والمستقلين من خارجها، مطالبون بإفادة السوق وزبائنهم بخطط خفض الإنتاج، مثلما فعلت «أدنوك»، ومن قبلها «أرامكو» السعودية، وشركات خليجية أخرى.

وأجاب عن سؤال حول زيادة إنتاج إيران من النفط وتداعياته، قائلاً «زيادة إنتاج إيران يتطلب وقتاً وتكنولوجيا واستثماراً أكبر، وهذا غير متوفر حالياً لدى الحكومة الإيرانية».

وأكد عدم تأثر اقتصاد الإمارات بتراجع أسعار النفط، لافتاً إلى أن تراجع أسعار النفط ليس جديداً، وحدث سابقاً، ولم يؤثر في الاقتصاد، ولن يكون له تأثير سلبي حالياً، نظراً لأن الاقتصاد أقوى من ذي قبل. وشدد على أن اقتصاد الإمارات قوي، ومبني على سياسة وضعتها الحكومة، يقل فيها الاعتماد على النفط عاماً بعد آخر».

وتحدث خلال الجلسة الحوارية عن الاستراتيجية الجديدة للطاقة التي أعلنتها حكومة الإمارات أول أمس حتى عام 2050، باستثمارات تبلغ نحو 600 مليار درهم، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تتضمن خطة عمل خلال الثلاثة عقود القادمة، تعمل على إحداث التوزان بين احتياجات الإمارات الاقتصادية وأهدافها البيئية.

الطاقة المتجددة

وذكر المزروعي أن الاستراتيجية تستهدف مزيجاً من الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة، وتستهدف أيضاً رفع كفاءة الاستهلاك بنسبة 40 %، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 50 %، وتحقيق وفر يعادل 700 مليار درهم حتى 2050. وأوضح معاليه أن معادلة الطاقة المستهدفة، وفقاً للاستراتيجية المعلنة حتى 2050، هي: 44 % للطاقة النظيفة، و38 % للغاز، و12 % للفحم الأخضر، و6 % للطاقة النووية.

ورداً على سؤال حول استثمارات الإمارات الجديدة في قطاع الطاقة، قال الوزير إن الاستثمارات يتم الإعلان عنها بشكل دوري كل عام خلال فعاليات معرض ومؤتمر أديبك.

كما تحدث في الملتقي فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، رئيس كتلة المستقبل النيابية، حول تداعيات ارتفاع أسعار النفط على اقتصادات المنطقة.

تخفيض

أشاد الخبراء المشاركون في الملتقى بالنجاح الذي يحققه قرار منظمة الأقطار المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجون المستقلون الأحد عشر بتخفيض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، وأكدوا أن أسعار النفط ستواصل الصعود خلال العام الجاري، مدفوعة بالنتائج الإيجابية لقرار منظمة الأقطار المصدرة للبترول «أوبك» بتخفيض الإنتاج.

Email