9 % نمو عدد أعضاء «الغرفة» 2016

دبي تعزز استقطاب الاستثمارات الأجنبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت إمارة دبي في المحافظة على جاذبيتها للاستثمارات والشركات الخارجية في العام 2016، مع انضمام 16,800 شركة جديدة إلى عضوية غرفة تجارة وصناعة دبي خلال العام الماضي ليتخطى عدد أعضاء الغرفة حاجز الـ 201,000 عضو، بنسبة نمو في إجمالي عدد الأعضاء بلغت ٪9، لتعزز بذلك الغرفة مكانتها كإحدى أكبر غرف التجارة عضويةً في العالم، وتعكس تنافسية الإمارة وجاذبيتها للشركات الأجنبية.

ولعبت الغرفة في العام المنصرم دوراً رئيساً في الترويج لدبي وبيئة أعمالها خارج الدولة مع مشاركتها في 78 فعالية خارجية في 50 مدينة ضمن 34 دولة، وشملت المدن المستهدفة في نشاطاتها الخارجية كلاً من أذربيجان، وبلجيكا، وألمانيا، وإثيوبيا، وغانا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وموزمبيق، وجورجيا، وهولندا، وروسيا، والسعودية، والولايات المتحدة.

كما عززت غرفة دبي تواجدها الخارجي بهدف استكشاف فرص استثمارية جديدة لمجتمع الأعمال في الإمارة، ومساعدة الشركات المحلية على التوسع في الأسواق الخارجية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى دبي.

حيث افتتحت خلال العام الماضي 3 مكاتب تمثيلية خارجية في كل من موزمبيق، وكينيا، والصين، ليرتفع عدد المكاتب التمثيلية للغرفة إلى 7 مكاتب تتوزع في المناطق الاستراتيجية التي تستهدفها الغرفة في إفريقيا، وآسيا الوسطى، وجنوب شرق آسيا، مع اكتمال استعداداتها لافتتاح مكتب ثامن في البرازيل خلال العام الجاري.

نجاح

من جانبه، قال حمد بوعميم، مدير عام الغرفة، إن دبي أثبتت خبرتها في مواجهة التحديات العالمية الاقتصادية، التي تثبت يوماً بعد الآخر مدى ترابط عالمنا الواسع، فاقتصاد دبي نجح في احتواء معظم تداعيات الأوضاع الاقتصادية العالمية، منوهاً بأن الأرقام برهنت على استمرار عجلة النمو المستدام، مدفوعة بالرؤية الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

ولفت إلى أن صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة حافظت على استقرارها رغم انخفاض حجم التجارة العالمية التي تأثرت بالتحديات الاقتصادية، وانخفاض الطلب العالمي، وقد لفتنا الجهود التي بذلها تجار دبي الذين باتوا يمتلكون خبرة كبيرة في مواجهة تقلبات التجارة العالمية، حيث شهدنا تنويعاً لأسواق الصادرات، واستهدافاً لأسواق جديدة تغطي الانخفاض الذي تشهده الأسواق الأخرى.

وأضاف: تابعت دبي مسيرتها نحو تحقيق رؤيتها السياحية بجذب 20 مليون سائح بحلول العام 2020، مع إطلاقها العام الحالي لمشاريع ترفيهية مميزة مثل «دبي بارك اند ريزورتس» التي ستجذب زواراً وسياحاً جدداً من فئات متنوعة، مما سيساهم بتوطيد مكانة دبي على خارطة السياحة العائلية، وتعزيز دور قطاع السياحة كركيزة أساسية في اقتصاد دبي.

دعم

وشهد 2016 نشاطاً ملحوظاً لغرفة دبي في مجال ريادة الأعمال، ودعم الشباب المواطن والمشاريع الناشئة، من خلال سلسلة من المبادرات التي شملت برنامج تجار دبي وإطلاق مسابقة «دبي لرواد الأعمال الذكية» ومبادرة «دبي للمشاريع الناشئة»، حيث ساهم برنامج تجار دبي في إطلاق 9 مشاريع تجارية، ليرتفع عدد المشاريع التي أطلقها البرنامج تحت مظلته إلى 25 مشروعاً.

واستقبل البرنامج 28 فكرة من الشباب المواطن، حيث تم اعتماد 14 فكرة تجارية، وتنظيم أكثر من 20 ورشة عمل حول مختلف المواضيع التي تساعد رواد الأعمال من الشباب المواطن على البدء وتطبيق مشروعهم التجاري على أرض الواقع.

كما اختتمت الغرفة مسابقة «دبي لرواد الأعمال الذكية» بالتعاون مع مكتب دبي الذكية التي هدفت للمساهمة في تعزيز دور رواد الأعمال في تحويل دبي إلى مدينة ذكية، حيث تلقت الغرفة خلال الدورة الأولى للمسابقة 350 فكرة مبتكرة، وتستعد حالياً لإطلاق الدورة الثانية من المسابقة التي حققت نجاحاً كبيراً.

وأطلقت الغرفة بالتعاون مع شركة «IBM»، «دبي للمشاريع الناشئة»، البوابة الرقمية الهادفة إلى تعزيز مقومات التكنولوجيا للابتكار والتميّز والقيمة المضافة لبيئة ريادة الأعمال في دبي، وذلك في إطار تعزيز بيئة الابتكار في إمارة دبي، وتحت مظلة مبادرة دبي الذكية.

خدمات ذكية

وارتفع عدد الخدمات الذكية إلى 5 خدمات وهي تطبيق العضوية الذكية لغرفة دبي، وتطبيق «بوابتكم إلى إفريقيا» و«التطبيق الذكي لتطوير الأعمال» و«تطبيق الوساطة الذكية»، بالإضافة إلى تطبيق الموارد البشرية الخاص بموظفي الغرفة، حيث عكست هذه الخدمات الذكية جهود الغرفة بتسهيل وصول خدماتها إلى العملاء.

كما قامت الغرفة بخدمة أكثر من 377,499 عميلاً، مقارنةً بخدمة 330,000 عميل خلال العام 2015، أي بنسبة نمو بلغت 14% في عدد العملاء الذين تمت خدمتهم، الأمر الذي عكس حرص الغرفة على تقديم أعلى مستويات الجودة في خدمة عملائها كإحدى الركائز التي تعتمدها ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى دبي.

وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة رئيسية لعالم المال والأعمال، خصوصاً وأنها حازت خلال العام 2016 كذلك على شرف الفوز بجائزة أفضل نتيجة في سعادة المتعاملين، وجائزة الفكرة المبتكرة ضمن الدورة الأخيرة لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.

وقام مركز أخلاقيات الأعمال التابع للغرفة خلال 2016 بتنظيم 31 فعالية وورشة عمل تدريبية حول مختلف مواضيع الاستدامة والمسؤولية المجتمعية بمشاركة 2126 مشاركاً من مجتمع الأعمال في دبي من 691 شركة. وبذلك، ارتفع عدد أعضاء شبكة غرفة دبي للاستدامة إلى 58 شركة قامت بتنظيم 19 فعالية مختلفة بمشاركة حوالي 400 مشارك.

ونجح برنامج «Engage» في جذب 768 متطوعاً من 26 شركة، ساهموا بالتطوع بما مجموعه 1681 ساعة في مختلف النشاطات المجتمعية لشركاء المجتمع.

استراتيجية

أكد حمد بوعميم أن الغرفة تستعد خلال الربع الأول من 2017 لإطلاق استراتيجية متكاملة تشكل العنوان الأبرز لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي يكون عنوانها الابتكار واستشراف المستقبل وريادة الأعمال، مقدراً أن عام الخير سيشهد شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص.

إنجازات بالأرقام

حافظت تجارة أعضاء غرفة دبي على استقرارها خلال 2016 مع بلوغ قيمة صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة 273 مليار درهم، واحتلال السعودية المرتبة الأولى كأكبر وجهات الصادرات وإعادة الصادرات بقيمة وصلت إلى 87.7 مليار درهم، وبلغ عدد شهادات المنشأ التي أصدرتها الغرفة 923,056 شهادة.

وعدد دفاتر الإدخال المؤقت للبضائع الصادرة والواردة في الدولة 5500 دفتر إدخال لبضائع بقيمة تصل إلى 3.1 مليارات درهم، حيث تساهم هذه الخدمة في تعزيز ريادة دبي في مجال تسهيل التجارة العالمية.

ودعم قطاع صناعة المؤتمرات والمعارض فيها، خصوصاً مع محافظتها على المركز الـ 14 بين أفضل الوجهات العالمية في استضافة فعاليات الأعمال حسب تقرير إحصاءات الاجتماعات الدولية الصادر عن اتحاد الجمعيات الدولية.

واستقبلت الغرفة 681 وفداً زائراً من 81 دولة ضم أكثر من 1525 مسؤولاً حكومياً ورجل أعمال، في حين عقدت مكاتبها الخارجية 452 اجتماعاً مع مستثمرين محتملين مهتمين بالقدوم إلى دبي وتأسيس أعمال لهم فيها.

فعاليات وأحداث العام الماضي

شهد عام 2016 العديد من الفعاليات والأحداث على أجندة أعمال غرفة دبي، منها المنتدى العالمي لتجارة التجزئة، ونظمت الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة ضمن سلسلة منتديات الأعمال العالمية التي أطلقتها لبحث فرص تعزيز الاستثمارات بين رجال أعمال ومستثمرين وشركات من المنطقتين.

ونظمت الغرفة فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى دبي هامبورغ للأعمال تحت عنوان «إنترنت الأشياء، الابتكار للتواصل».

واختتمت أخيراً بعثتها التجارية إلى جنوب إفريقيا وموزمبيق ضمن كبار الشخصيات ورجال الأعمال في دبي، لتعريف المستثمرين بالأسواق الخارجية الواعدة عبر سلسلة من الحوارات والنقاشات مع القطاعين العام والخاص في البلدين. وبعثة تجارية إلى كينيا وأثيوبيا ضمت عدداً من كبار الشخصيات ورجال الأعمال في دبي، لنفس الغايات والأهداف.

كما نظمت الغرفة بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وبالشراكة مع «تومسون رويترز» حفل توزيع جائزة الاقتصاد الإسلامي في دورته الرابعة. وساهمت في تعزيز مكانة دبي، كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، عبر «القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي» تحت شعار «استلهام التغيير لغد مزدهر».

علاوةً على تنظيمها الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية تحت شعار «روافد جديدة لنماء دائم»، إلى جانب شراكتها الرسمية في فعاليات مشاركتها «أسبوع دبي في الصين»، ضمن جهود الغرفة لجذب الاستثمارات الخارجية إلى دبي، والترويج للأخيرة كبيئة عمل متميزة، وتعزيز علاقاتها التجارية مع الصين، وتعريف المشاركين على نهج «التوجه شرقاً» وكيف يمكن للإمارة المساهمة في مبادرة «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» التي أطلقتها الحكومة الصينية.

Email