المشاركون في المنتدى العالمي لإنترنت الأشياء:

دبي تتحول سريعاً إلى أذكى المدن الرقمية في العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أحمد بن بيات، عضو اللجنة العليا لمدينة دبي الذكية، أن اللجنة المشرفة على مشروع تحويل دبي لمدينة ذكية ستبدأ إجراء التجارب الأولية على استخدام شبكة البيانات المفتوحة الخاصة بالمشروع خلال النصف الأول من العام 2016 بين عدد من الجهات الحكومية المشاركة في الشبكة ومجموعة معينة من الجمهور.

جاهزية

وأكد بن بيات في تصريحات صحافية على هامش فعاليات المنتدى العالمي الثالث لإنترنت الأشياء – دبي 2015، الذي انطلقت فعالياته في دبي صباح أمس، جاهزية واستعداد الجهات الحكومية في دبي لتوفير قاعدة البيانات الخاصة بها لمشاركتها مع سكان دبي عبر بوابة «دبي الذكية» للبيانات المفتوحة.

وقال بن بيات: إن جميع الجهات الحكومية في دبي تتعاون بشكل كامل لإنجاز مشروع «دبي الذكية» على الوجه الأكمل، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيستمر خلال العام 2016 ليشمل القطاع الخاص كجزء من المنظومة المحددة والتي شهدت إصدار قانون نشر وتبادل البيانات في إمارة دبي وإنشاء «مكتب مدينة دبي الذكية»، الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

إنجاز المشروع

أضاف ابن بيات أن هذه المنظومة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله، تندرج في إطار تهيئة جميع الظروف لإنجاز المشروع بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، المتمثل في العديد من الجهات، وعلى رأسها مشغلو الاتصالات والمصارف وغيرها من الجهات التي لديها قاعدة جماهيرية عالية والتي تتم حاليا بتعاون كامل بين اللجنة والشركاء من القطاعين.

وأكد ابن بيات أن هذا التعاون يأتي انطلاقاً من هدف «دبي الذكية» الأول وهو إسعاد المواطنين والمقيمين وخدمتهم وتوفير وقتهم، عبر شبكات الهاتف الذكي وشبكة الإنترنت في أي مكان بدبي.

بيئة تشريعية

من جانبها أشارت الدكتورة عائشة بن بشر المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية الذي تم تأسيسه رسميا الأسبوع الماضي، إلى أن التحول الذكي بالنسبة لدبي لا يقتصر على تركيب أجهزة استشعار وقياس في نواحي وقطاعات المدينة بالكامل فحسب، وإنما يشمل توفير بيئة تشريعية وتنظيمية متكاملة وداعمة، ويظهر هذا في قانون البيانات الذي صدر مؤخرا، والذي سيتيح في جزء منه قاعدة بيانات كبيرة.

مما تجمعها أجهزة الاستشعار التي تم تركيبها والمنتظر تركيبها، أمام الجمهور من المبتكرين والمطورين للخدمات والحلول الذكية، ليصبحوا أعضاء فاعلين في تطوير المنظومة بالكامل ولا يقتصر دورهم على الاستفادة فحسب من التحول الذكي، لافتة إلى أن هذا النظام التشريعي تعد دبي سباقة فيه.

فسنغافورة التي طبقت التحول منذ فترة طويلة ليس لديها قانون خاص بالبيانات حتى الآن. ولفتت إلى أن إصدار التشريعات الخاصة بالبيانات تم الانتهاء منه العام الجاري، وسيخصص العام المقبل لقياس نتيجة فتح هذه البيانات أمام الجمهور، للمساهمة والمشاركة في التطوير والابتكار الذكي.

وأشارت بن بشر إلى أن استراتيجية دبي في التحول لمدينة ذكية بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة مثل سيسكو لا يعتمد على تركيب أعداد كبيرة جدا من أجهزة الاستشعار التي تتخاطب مع بعضها لتناقل المعلومات واتخاذ القرار، بل تهدف في الأساس إلى تقليل كم الأجهزة عبر إيجاد تكنولوجيا مطورة تجمع في جهاز واحد فوائد واستخدامات أجهزة عدة.

أذكى المدن

وأكد المشاركون في المنتدى العالمي لإنترنت الأشياء أن دبي تشهد تحولاً سريعاً لتصبح من أذكى المدن الرقمية في العالم، وتم خلال المنتدى استعراض أكثر من 20 تطبيقاً لحلول المدن الذكية والمترابطة، التي تقدمها سيسكو وقطاع إنترنت الأشياء.

وأعرب أنيل مينون، رئيس المجتمعات الذكية والمترابطة S+SC لدى سيسكو، عن رأيه بالقول: «لقد اجتزنا المرحلة الأولى وأصبحت حلول المدن الذكية وإنترنت الأشياء الآن جاهزة لتطبيقها على نطاق واسع.

وستكون المدن السبّاقة في ذلك هي الرابحة في بيئة تسودها التنافسية المتزايدة. وكجهة مضيفة للمنتدى العالمي لإنترنت الأشياء 2015، تشهد دبي تحولاً سريعاً لتكون واحدة من أذكى المدن الرقمية في العالم، وتربط كل ما هو غير مرتبط بفضل قوة الشبكات الذكية».

تطورات إقليمية

فيما كشف أحمد جلفار، الرئيس التنفيذي لــ «مجموعة اتصالات» خلال المنتدى عن الفرص والإمكانات التي يستطيع إنترنت الأشياء توفيرها، وما الذي نحتاج إليه لتحقيق التحول الرقمي في المجتمع، وذلك في سياق التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وما الذي يعنيه ذلك من وجهة نظر الحكومة، والشركات، والمجتمعات، والأفراد، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها «مجموعة اتصالات» ولا تزال، لجعل هذا التحول حقيقة واقعة ومعاشة.

وخلال حديثة حول سرعة التقدم التكنولوجي، أكد جلفار أن 90% من البيانات المتاحة اليوم تم توفيرها خلال السنتين الماضيتين، مضيفاً أنه في الوقت الذي كان فيه الخيال هو القائد لعملية الابتكار عبر معظم مراحل التطور البشري، فإن التكنولوجيا هي التي تقود الابتكار اليوم، وهي التي ستوفر قائمة طويلة من الفوائد المستقبلية التي سيطال تأثيرها الإيجابي الجميع.

حقيقة واقعة

وأوضح الرئيس التنفيذي لــ «مجموعة اتصالات» أن سرعة التغيير في المستقبل ستعتمد على إنترنت الأشياء، لاسيما وأن عدد الأجهزة الخاصة بهذا النوع من الإنترنت سيقفز خلال الخمس سنوات المقبلة من 12 مليار جهاز إلى 50 مليار جهاز، كما ستقوم أجهزة الاستشعار فيها بتوفير مستويات من الربط الذي سينقل عالم الغد إلى حقيقة واقعة.

ومن خلال ما تمتلكه من بنية تحتية متقدمة، فإن إنترنت الأشياء ستؤثر في كل ما نقوم به من أعمال في مختلف تفاصيل حياتنا اليومية، وبالشكل الذي يؤكد أن شركات الاتصالات تلعب هنا دوراً محورياً لا يمكن لأي قطاع آخر القيام به، حيث تقوم هذه الشركات بدور قناة الاتصالات، وبما يضمن لها الحفاظ على ظهور كثيف لها خلال المجتمعات، كما أنها تقوم من خلال الهاتف الذكي بدور الممكن لأغلب أجهزة الاســــتشعار المنتشرة ضمن إنترنت الأشياء.

«اتصالات» تستثمر بتطوير منظومة القطاع

كشفت شركة «اتصالات» عن المجالات التي تعتزم التركيز فيها لتفعيل منظومة إنترنت الأشياء (IoT) في الإمارات. وتأتي هذه الخطوة في ضوء الإمكانات الهائلة والواعدة التي تمتلكها تقنية إنترنت الأشياء (IoT) لدفع مسيرة التحول الرقمي الذي تشهده الدولة وبناء المستقبل الذكي المنشود.

وبحسب الدراسات البحثية والإحصائية المتخصصة في القطاع، يقدّر أن يبلغ عدد الأجهزة المتصلة بتقنية إنترنت الأشياء بحلول عام 2020 حول العالم 50 مليار جهاز، ما سيحدث تغييراً جذرياً في قطاع الشركات ومجالات أخرى مثل المدن الذكية، والإلكترونيات الاستهلاكية، والتجزئة، والخدمات العامة، والنقل، والرعاية الصحية، والبناء.

وتغطي هذه التقنية الهامة مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك السيارات الذكية، وإدارة الأساطيل، والعدادات الذكية، والإلكترونيات الاستهلاكية، وأجهزة الألعاب، والأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء، والحلول الأمنية.

وتشير الدراسات أيضاً إلى أن العام 2020 سيشهد تحولاً عالمياً من عدّادات الطاقة التقليدية إلى العدادات الذكية. كما ستساهم وسائل النقل المحسنة في تقليل انبعاثات قطاع النقل بنسبة 50%، فضلاً عن مجالات التجارة الذكية والتعلم الآلي وأجهزة الإرشاد اللاسلكي (Beacon) التي يتوقع أن تبلغ قيمتها نحو 5.5 مليارات درهم حول العالم.

وسوف تسهم منظومة السيارات الذكية في تمهيد الطريق بالمنطقة نحو تفعيل أنظمة القيادة الذاتية.

كما سيتم تحويل الملايين من الأصول الهامة إلى نماذج تعمل بأنظمة الاستشعار للتمكن من توفير المنتجات على شكل خدمات في إطار مفهوم جديد يطلق عليه «المنتجات الخدمية» لمساعدة الشركات الناشئة على تحقيق النمو في المنطقة. وستشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زيادة في عدد الأجهزة المتصلة بتقنية (M2M) بمعدل 29% من 6 إلى 92 مليون جهاز في عام 2024.

بنية تحتية

وفي إطار رؤية قيادة دولة الإمارات لبناء «المستقبل الذكي» القائم على تقنية إنترنت الأشياء وعلى بنية تحتية متصلة شبكياً، استثمرت «اتصالات» مليارات الدراهم في تطوير البنى التحتية الثابتة والمتنقلة لتساهم بدور فعال في تفعيل منظومة إنترنت الأشياء وبناء المدن الذكية في الدولة من خلال مواصلة الاستثمار في منصات إنترنت الأشياء والبيانات الكبيرة (Big Data) وتعزيز هذه المنظومة لعدد من الحلول.

ولمساعدة الشركات على تفعيل استراتيجياتها المتعلقة بتقنية إنترنت الأشياء، استثمرت «اتصالات» في بعض المجالات الأساسية مثل تقنيات الوصول المتعدد، وأمن إنترنت الأشياء، منصة ومركز التحكم بتقنية إنترنت الأشياء، ومركـــــز التحكم في الاتصال بين الأجهزة.

وحول ذلك قال فرانسيسكو سالثيدو، نائب رئيس أول للخدمات الرقمية وإنترنت الأشياء في «اتصالات»، «عمدنا إلى تعزيز مجموعة خدماتنا ومنتجاتنا بحلول إنترنت الأشياء، وهي تركز على مجالات مختلفة تتراوح من تطبيقات المدن الذكية مثل مواقف السيارات الذكية والإنارة الطرقية وإدارة النفايات وإدارة حركة المرور، إلى أنظمة المراقبة الذكية للحلول الصناعية القائمة على إنترنت الأشياء مثل إدارة الطاقة وإدارة الأصول والمراقبة عن بعد لجميع أنواع الأجهزة، وتحليلات الفيديو، وحلول التجزئة الذكية وحلول البيانات الكبيرة لتعزيز القدرة على اتخاذ القرار في الشركات وزيادة كفاءة أدائها».

منصة متطورة

وسوف تقوم «اتصالات» باستخدام حلولها الخاصة بإنترنت الأشياء لتعزيز الابتكار في الإمارات، وتمكين الشركات الناشئة والمطورين من تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس بشكل أسرع وأكثر سهولة باستخدام أدوات إنترنت الأشياء من «اتصالات».

وأضاف سالثيدو: «من جملة الجهود التي نبذلها في سبيل تطوير منظومة رقمية مبتكرة في الإمارات، نحن نعمل على تأسيس منصة متطورة لإنترنت الأشياء ومعززة بواجهات مفتوحة لبرمجة التطبيقات».

وتماشياً مع التزامها بالمساهمة في بناء مستقبل إنترنت الأشياء في الإمارات والمنطقة، قدمت «اتصالات» رعايتها للنسخة القادمة من المنتدى العالمي لإنترنت الأشياء كشريكٍ للابتكار. وستقوم «اتصالات» في سياق هذه الشراكة بعرض إمكاناتها في إنترنت الأشياء خلال مشاركتها في المنتدى الذي تستضيفه «سيسكو» ما بين 6 و8 ديسمبر 2015.

خارطة التحول

لفتت الدكتورة عائشة بن بشر إلى أن خارطة تحول دبي الى مدينة ذكية تشمل تنفيذ ما يتجاوز 1000 ابتكار مبادرة ذكية عبر التعاون مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية، لافتة إلى أن الهدف النهائي هو جعل دبي النموذج العالمي الفعلي لشكل المدن الذكية، ما يحقق بدوره سعادة ورضى الجمهور.

 وأوضحت أن تطبيق هذا التحول من دوره تحقيق منافع عدة للإمارة، فعبر دراسة أجرتها شركة «سيسكو» بالتعاون مع حكومة دبي، خلصنا إلى أن الإمارة قادرة عبر تطبيق المنظومة الذكية والتحول للشكل الذكي من خلال 17 حلا ذكيا، أن تحقق منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية بقيمة تقارب 19 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، في وقت يتم العمل فيه على تنفيذ ما يتجاوز 1000 حل وتطبيق ذكي.

Email