«الهيئة» تدعم معرض إكسبو 2020

2.6 مليار استثمار«ديوا» في البنية التحتية للقطاع

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة تعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لاستضافة أفضل نسخة لمعرض إكسبو يمكن أن يشهدها العالم على الإطلاق في إمارة دبي.

وأعلن الطاير أن الهيئة خصصت أكثر من 2.6 مليار درهم لدعم البنية التحتية من مشاريع الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة وفق افضل المعايير العالمية موضحا أن هذا يتم من خلال التركيز على تهيئة بنية تحتية مميزة للطاقة من شأنها أن تلبي جميع احتياجات التنمية في الإمارة وإطلاق عدد من المبادرات الناجحة للمساهمة في تنظيم معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، ولتثبت للعالم تميزها في قطاع المرافق العامة، وتركيزها على استكشاف مصادر الطاقة المتجددة لتعزيز مبادرة ’اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة‘، بما يتوافق بشكل كامل مع شعار المعرض "تواصل العقول .. وصنع المستقبل"، وموضوعاته الفرعية الثلاثة المتمثلة في الاستدامة والتنقل والفرص.

وأشار الطاير إلى أن حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة في دبي سيبلغ أكثر من 56 مليار درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة، وهو ما سيدعم نمو الاقتصاد الأخضر، وتأسيس معايير عالمية جديدة، وخلق ميزة تنافسية للدولة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة.

وقال "تعزيزاً لخطة دبي 2021" التي تهدف لتعزيز مكانة دبي كمدينة ذكية، ومتكاملة، ومتصلة ، تتمتع ببنية تحتية ذات تقنية عالية لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل يضاهي الأفضل في العالم . كما تؤكد التزامنا الواضح والراسخ بتعزيز الاستدامة والتي تشكل ركيزة أساسية لمعرض إكسبو الدولي 2020 في دبي.

وتعمل الهيئة على تنفيذ مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية الجديدة في العالم بنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة، حيث ستصل قدرته الإنتاجية إلى 1000 ميجاوات بحلول عام 2019 و3000 ميجاوات بحلول عام 2030. وسيسهم المشروع في تلبية احتياجات معرض إكسبو من خلال تخصيص 100 ميجاوات.

ويدعم المشروع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030‘ التي وضعها المجلس الأعلى للطاقة في دبي وتهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في الإمارة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية لتوفير 7% من إجمالي انتاج الطاقة بحلول عام 2020 و15% بحلول عام 2030. ويسهم المشروع، الذي تبلغ مساحته 4.5 كيلومترات مربعة، في خفض ما يقارب 400 ألف طن تقريباً من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2020، الأمر الذي يدعـم المبادرات والبرامج الخضراء التي تنفذها حكومة دبي لتخفيض الانبعاثات الكربونية".

فحم نظيف

وأضاف: تعمل الهيئة على إنجاز مشروع رائد آخر في مجال الطاقة هو مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف، وفق نظام المنتج المستقل، وستكون المرحلة الأولى من المشروع ذات قدرة إنتاجية تبلغ 1200 ميجاوات، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيلها بحلول العام 2020 كما أرسينا عقد مشروع توسعة المحطة "إم" لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، على شركة سيمنز الألمانية، ويشمل مشروع التوسعة وحدات توليد كهرباء جديدة بقدرة انتاجية تبلغ 700 ميجاوات، تضاف الى القدرة الإنتاجية الحالية للمحطة لتصبح القدرة الإنتاجية الكلية لنحو 2760 ميجاوات بعد إنجاز مشروع التوسعة في عام 2018.

وستعمل المحطة M على تعزيز القدرة الإنتاجية لهيئة كهرباء ومياه دبي، والتي تبلغ حالياً نحو 9656 ميجاوات من الكهرباء، و470 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً لتلبية الطلب الحالي في إمارة دبي.

كما سيجري تخصيص نسبة من قدرة محطة تحويل رئيسية 400/132 كيلوفولت، وبناء 3 محطات 132/11 كيلوفولت رئيسية مع خطوط كابلات الجهد العالي 132 كيلوفولت، بأطوال تصل إلى 45 كلم، وشبكات توزيع كهرباء تضم كابلات جهد متوسط ومنخفض ومحطات تحويل فرعية، وتقدر تكلفتها الإجمالية بنحو 2.180 مليار درهم، وذلك بالإضافة إلى مشاريع تمديد شبكات نقل مياه رئيسية بأقطار 600 و1200 ملم ومحطات ضخ وشبكات توزيع، وتقدر تكلفتها الإجمالية بنحو 515 مليون درهم، وتهدف إلى رفع كميات التدفق المائي وضمان استمرارية الإمدادات الكافية للمياه لتلبية النمو المتسارع على المياه.

مشروع

ويعد مشروع محمد بن راشد للطاقة الشمسية واحدا من كبرى مشاريع الطاقة المتجددة التي اطلقتها دبي في سعيها لتعزيز الاستدامة وأهم المشاريع التطويرية الطموحة الهادفة إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021.

ويمثل المشروع احد اهم مكونات استراتيجية دبي لتنويع مصادر الطاقة في دبي حيث يوفر إنتاج الطاقة الشمسية 1 % من مجموع إنتاج الطاقة بحلول عام 2020 و 5 % بحلول عام 2030 وهو يعمل بتقنية الألواح الكهروضوئية وبقدرة إنتاجية للمرحلة الأولى تصل الى 13 ميجا وات من الطاقة وسيتم ربطه بشبكة هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال محطة للطاقة الشمسية أنشئت وفق أعلى المعايير العالمية.

وتعمل المحطة العاملة بتقنية الألواح الكهروضوئية وتعتبر الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واستخدمت فيها تقنيات فريدة متمثلة بنحو 152 ألف خلية ضوئية متصلة بثلاث عشرة محولة مثبتة في مبان عاكسة وهي تقوم بتحويل الجهد الى 33 كيلوفولت وتنتج حوالي 24 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء سنويا. وتبلغ كمية تخفيض الانبعاثات الكربونية حوالي 15 ألف طن سنويا.

وخلال المرحلة المرحلة الثانية من المشروع ستكون بنظام المنتج المستقل وذلك بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.

اقتصاد أخضر

تعمل مبادرة دبي نحو اقتصاد أخضر وفق مسارات رئيسية تغطي مجموعة كبيرة من التشريعات والسياسات والبرامج والمشاريع. المسار الأول الطاقة الخضراء وهي مجموعة من البرامج والسياسات الهادفة لتعزيز إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة والتقنيات المتعلقة بها، بالإضافة لتشجيع استخدام الوقود النظيف لإنتاج الطاقة والعمل على تطوير معايير وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعين الحكومي والخاص.

أما المسار الثاني فيشمل السياسات الحكومية والهادفة لتشجيع الاستثمارات في مجالات الاقتصاد الأخضر وتسهيل عمليات إنتاج واستيراد وتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء بالإضافة للعمل على خلق فرص العمل للمواطنين في هذه المجالات وتجهيز الكوادر الوطنية في هذا المجال.

تنافسية

قال الطاير إن الهيئة حققت نتائج تنافسية للغاية لتتجاوز شركات القطاع الخاص وأفضل الشركات الأوروبية والأميركية الرائدة من حيث الكفاءة والاعتمادية. ويتجلى ذلك من خلال الحد من نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى 3.26 ٪ فقط، مقارنة بنسبة تصل إلى 6-7 ٪ في أوروبا والولايات المتحدة. كما انخفض معدل الفاقد في شبكة توزيع المياه إلى 9.1 ٪ مقارنة بنسبة 15% في أميركا الشمالية، وهو ما يعد تميزاً على الصعيد العالمي وتأكيداً على التزامنا بتلبية النمو في الطلب على المياه وتعزيز الاستدامة.

وأضاف: "ساهمت إنجازات هيئة كهرباء ومياه دبي بأن تكون دولة الإمارات الرابعة عالمياً والأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث سهولة الحصول على الكهرباء، وذلك للمرة الثانية على التوالي، وفقاً لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2015 الصادر عن البنك الدولي".

نحو المدينة الأذكى عالمياً في الطاقة

أكد سعيد محمد الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي ستعمل من خلال مبادراتها الذكية التي تدعم مبادرة "دبي الذكية"، لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم خلال 3 سنوات على تحقيق نقلة في كل مرافق وخدمات معرض إكسبو دبي 2020، حيث ستساهم مبادرة "شمس دبي"، بربط الطاقة الشمسية في مباني المعرض، وتوفير محطات شحن للسيارات الكهربائية بأنواعها الثلاثة من خلال مبادرة الشاحن الأخضر. وستضم محطات الشحن السريع، وتستغرق من 20 إلى 40 دقيقة للشحن، ومحطات الشحن المتوسط، وتستغرق من 2 إلى 4 ساعات للشحن، ومحطات الشحن المنزلي، وتستغرق من 6 إلى 8 ساعات للشحن.

مبادرات

كما ستعمل الهيئة من خلال مبادرة "التطبيقات والعدادات الذكية"، إلى بناء شبكات ذكية بمفهومها الواسع المتكامل في المعرض تغطي نطاق أنظمة التوليد والنقل والتوزيع. وتشمل الشبكة الذكية إدارة الطلب وإدارة الأصول وأتمتة محطات التحويل واتمتة شبكات التوزيع وتكامل المنظومات، والعدادات الذكية. ومبادرة الشبكة الذكية التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي باستثمارات تبلغ 7 مليارات درهم، ستساهم في تحقيق مبادرة "دبي الذكية"، جنباً إلى جنب مع مبادرات الهيئة الأخرى التي تتمثل في إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية في المباني وربطها بشبكة الهيئة، وتأسيس البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية.

وأشار سعادته إلى مكانة هيئة كهرباء ومياه دبي المميزة على المستوى العالمي كمزود للخدمات، لتساهم في تنظيم معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لتأمين الطاقة والمياه لـ 25 مليون زائر، بالإضافة إلى دعم مشاريع البنية التحتية الضخمة لاستضافة المعرض.

وأشار إلى أن الهيئة ستواصل سعيها لتحقيق النجاح من خلال تطوير العمليات الشاملة وتعزيز الخدمات، وتحقيق التميز عبر تنفيذ أفضل الأساليب العلمية والممارسات العالمية. وتتميز الهيئة بالفعل بجودة خدمات المرافق على مستوى العالم، لتصبح واحدة من أفضل مزودي الخدمات بالمقارنة مع نظرائها، وستساهم هذه العوامل بشكل فعال في تنظيم أفضل نسخة لمعرض إكسبو الدولي 2020 في دبي.

Email