أير ترانسبورت: طيران الإمارات المستهدف الأوحد من الحملة

اهتمام إعلامي واسع برد الناقلة على الاتهامات

777

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت وسائل الإعلام العالمية اهتماماً واسعاً بالتقرير الذي نشرته طيران الإمارات والذي تدحض فيه بقوة مزاعم كبرى شركات الطيران الأميركية الثلاث، بأن الناقلات الخليجية وعلى رأسها الإمارات تتلقى مساعدات من حكوماتها، فيما أشار بعضها إلى أن طيران الإمارات هي المستهدف الرئيس لهذه الحملة في ظل توسعها، خصوصاً عبر أوروبا إلى الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة «شيكاغو تربيون» إن طيران الإمارات دافعت بقوة عن نفسها أمام مزاعم شركات الطيران الأميركية إزاء تلقيها مساعدات غير عادلة من حكوماتها، بنشرها دحضاً خطياً يصل إلى 200 صفحة، وقالت فيه إن المزاعم التي طرحهتا دلتا واميركان، ويونايتد هو مسعى حمائي يهدف إلى الحد من خيار المستهلك،

ونقلت عن تيم كلارك الرئيس التنفيذي للشركة قوله أن الأساليب المستخدمة من قبل الناقلات الأميركية لتشويه سمعة طيران الإمارات، كانت مفاجئة، وبصراحة بغيضة.

مجلة ميد:

ومن جهتها قالت مجلة ميد في تقرير بعنوان «طيران الإمارات تقلب الطاولة على الشركات الأميركية الثلاث الكبرى»، إن كلارك قدم في واشنطن الدحض الرسمي لافتراءات تلك الشركات في ورقة بيضاء، أكد فيها أن الشركات الثلاث الكبرى تعمل ضد مصلحة قطاع الطيران في الولايات المتحدة، ببحثها عن الحمائية من المنافسة.

وأضافت أن طيران الإمارات عزت 27 عاماً من الأرباح إلى ثلاثة عوامل من بينها الالتزام بالخدمة، واستراتيجية الإدارة الحكيمة، والريادة ونموذج الطيران الابتكاري الذي اعتمد على المسافات البعيدة والخدمات التي قلصت الكلفة ومسافات الرحلات.

وول ستريت جورنال

وعلى الصعيد ذاته قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن طرح طيران الإمارات، أكبر شركة طيران في العالم من حيث حركة السفر الجوي، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، حولت تركيز مزاعم شركات الطيران العالمية إلى المسؤولين الأميركيين الذين يتعين عليهم الآن تحديد حجة الطرف الأقوى.

وأضافت أن الوثيقة التي قدمتها طيران الإمارات إلى الحكومة الأميركية تمثل أكثر وثيقة مفصلة من قبل واحدة من أكثر ناقلات الشرق الأوسط نمواً دفاعاً عن ممارساتها التجارية. ونقلت تأكيد كلارك الذي قال فيه «قطعاً لا نتلقى المساعدات، وعملياتنا لا تضر بتلك الناقلات، والأحرى أنها تفيد المستهلكين والمجتمعات، والاقتصاد الوطني الأميركي».

وقالت الصحيفة الأميركية إن طيران الإمارات في تقديمها الوثيقة للحكومة الأميركية، تسعى إلى التصدي للمزاعم التي طرحتها منافساتها على أسس مالية وقانونية مختلطة. وفي مناسبات عدة، أكدت الناقلة التي تعمل من دبي أن منافساتها الأميركية استفادت من كثير من الممارسات التجارية نفسها التي تشجبها كمساعدات.

وأشارت إلى أن الناقلات الشرق اوسطية حظيت بدعم من ممثلي وكالات السفر الأميركية، حجتهم في ذلك أن شركات الطيران تقدم خدمات أعلى مستوى من نظيراتها الأميركية. كما أنها تلقت دعماً من شركات توصيل مثل فيديكس كورب، التي تمتلك وجهات لوجستية ضخمة في دبي.

موقع فيلي

أما موقع «فيلي» فكان أكثر وضوحاً عندما أشار إلى تصريحات كلارك في نادي الصحافة الوطني، حيث قال، إن فيلادلفيا كانت دائماً إحدى المدن التي كانت في إطار العشرين مدينة التي كنا نتطلع إليها. مضيفاً «كان لدينا ارتباط بهم، ولا أريد ذكر أسماء أو تواريخ حدوث ذلك، لكن كانت هناك أوقات كثيرة»، مشيراً إلى مناقشات مع مسؤولي المطار.

وأشار إلى حصوله على دعم كبير لتواجد طيران الإمارات، قائلاً «كانوا داعمين لتواجدنا، ولقد جاءت مدن عدة إلى الشركة وطلبت منها العمل، مؤكداً أن تلك المدن على جانب فيلادلفيا ستدعم بقوة فيما لو قلنا لهم، أننا سنسير رحلاتنا إلى مدنكم».

أما عمدة فيلادلفيا نوتور فقال من جانبه «إننا سنكون سعداء بإمكانية دراسة طيران الإمارات تقديم خدماتها في مطار فيلادلفيا الدولي. فلقد سعينا طويلاً لتوسعة خطوط جديدة». وأن ذلك كان على رأس أولويات إدارته.

هدف رئيس

وعلى الصعيد ذاته قالت مجلة «أير ترانسبورت وورلد» إن ناقلات أخرى قدمت ردودها، غير أن رد طيران الإمارات أكثر مثاراً للاهتمام ولعدة أسباب. فطيران الإمارات في رأي المجلة هي الهدف الحقيقي لحملة الناقلات الأميركية لعدة أسباب.

فهي بلا منازع أكبر الناقلات الخليجية، والتي أطلقت ظاهرة الوجهة الخليجية. وهي أكبر مشغل في العالم لطائرات إيه 380 و777، ما يتيح لها طاقة هائلة، والأهم من ذلك كله، أنها الناقلة الخليجية التي خاضت غمار سوق شمال عبر الأطلسي في أكتوبر 2013 عندما أطلقت خامس خطوط حرية الطيران دبي-ميلانو- نيو يورك، بتحد مباشر لسوق الناقلات التقليدي المتوارث في الولايات المتحدة وأوروبا.

وأضافت أنها على يقين من أن النقلات الأميركية أكثر تركيزاً على تقليم أجنحة طيران الإمارات، ولكنها قررت في سياق استراتيجية حملتها ضم الاتحاد للطيران والقطرية، لبدو عدد الناقلات الخليجية التي تتلقى مساعدات أكبر عدداً.

خدمات الحافلات

طورت طيران الإمارات خدمتها المجانية لنقل ركابها على متن حافلات فاخرة من طراز VDL مكيفة الهواء، بين مطار دبي الدولي وكل من العاصمة أبوظبي ومدينة العين، موفرة بذلك خدماتها المريحة والفخمة على الأرض وفي الأجواء. فقد طورت الناقلة طراز الحافلات.

ويمكن لركاب الدرجة السياحية المقيمين في العين وأبوظبي الاستفادة من هذه الخدمة والوصول إلى المبنى 3 لمطار دبي الدولي، من دون تكبد مصاريف التاكسي أو الطلب من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إيصالهم إلى المطار. دبي - البيان

Email