نظام العبور الجديد على منافذ الدولة يعزز حركة النقل إقليمياً

محمد بن سليّم: خطوة مهمة في دعم التبادل التجاري في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخطو الإمارات هذا الأسبوع خطوة كبيرة ومهمة في سبيل حل المشاكل الناجمة عن تأخر عبور الشاحنات على المنافذ الحدودية وتأثير ذلك على التبادل التجاري الإقليمي بين الدول العربية.

ومن المتوقع أن تشهد الساعات الـ 24 المقبلة توقيع اتفاقيتين بين كل من جمارك الشارقة وجمارك أم القيوين من جهة، ونادي الإمارات للسيارات من جهة أخرى، بهدف العمل المشترك على تطبيق نظام النقل البري الدولي «التير»، الأمر الذي سيساهم في تسريع عملية دخول البضائع عبر الحدود.

نظام النقل

ومع هذا التوقيع، تنضم جمارك الشارقة وأم القيوين إلى الهيئات الجمركية في كل من أبوظبي ودبي ورأس الخيمة وعجمان والفجيرة، التي التزمت سابقاً بتطبيق نظام النقل البري العالمي «التير»، وهو ما يضع النظام الذي يكفل تسريع زمن دخول شاحنات البضائع عبر المنافذ الحدودية إلى حد كبير على طريق التطبيق في دولة الإمارات مع نهاية هذا العام.

وستجري مراسم توقيع الاتفاقيتين خلال ورشة عمل للاتحاد الدولي للنقل البري حول نظام «التير» تمتد على مدار يومين. وكانت الورشة قد افتتحت أعمالها أمس في فندق حياة ريجنسي دبي، بحضور أكثر من 100 من المسؤولين الحكوميين والشخصيات الهامة في قطاعي النقل الحدودي والمواصلات.

التنمية الاقتصادية

وتعليقاً على الموضوع، قال محمد بن سليِّم، رئيس النادي، ان قطاع النقل البري يلعب دوراً هاماً في تحقيق التنمية الاقتصادية في الإمارات، ويعد تطبيق «التير» خطوة هامة في دعم التبادل التجاري وتعزيز خطوط النقل بين الإمارات ودول المنطقة.

وكان بن سليّم من بين المتحدثين في اليوم الأول من ورشة العمل، إلى جانب د. عبدالله الكثيري، المدير التنفيذي لقطاع النقل بالهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، و«أمبيرتو دي بريتو»، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل الطرقي.

وسلط تقرير تم إعداده بناء على طلب الاتحاد الدولي بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية والاتحاد العربي للنقل البري، الضوء على أبرز المعوقات التي تؤثر حالياً على النقل البري والنقل عبر الحدود في المنطقة.

وكشف التقرير أن التجارة البينية في المنطقة العربية لا تتعدى 14 % من إجمالي التبادل، موضحاً أن أسباب هذه القيمة المتدنية تشمل المعوقات التي يواجهها النقل البري، وأبرزها الإجراءات الحدودية المعقدة.

وأوضح استبيان شمل سجلات 108 من سائقي شاحنات النقل أن 57 % من زمن رحلات النقل تقضيه الشاحنات في طوابير الانتظار الطويلة على المنافذ الحدودية.

وسيعود تطبيق النظام بمنافع عديدة على جميع القطاعات.

إجراءات

يسهم نظام «التير»، الذي يعتمد على تقنيات الكمبيوتر إلى درجة عالية ويربط بين 68 دولة حول العالم، في تسريع هذه العمليات وتسهيل حركة البضائع براً باستخدام إجراءات معيارية ومختصرة لتقليل عملية التدقيق الشخصي من قبل موظفي الجمارك. وكانت باكستان قد أكدت الأسبوع الماضي بأنها ستسجل لتطبيق نظام «التير» على أراضيها بهدف تعزيز التجارة وتوطيد أواصر العلاقات.

Email