مليون رحلة يومياً عبر هواتف اندرويد وآي فون

«أوبر» تنفي منافستها لشركات تأجير السيارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال شركة «أوبر» المتخصصة في تطبيقات خدمات النقل عبر الهواتف الذكية، تشكل مصدر رعب لغالبية مالكي ومشغلي أساطيل النقل البرية في العالم، فهذه الشركة لا تمتلك سيارة واحدة على الأرض وتسيّر مليون رحلة يوميا عبر برنامجها المصمم لهواتف الاندرويد والآي فون.

 إلا أن جان بيير مندلق، مدير عام أوبر في الإمارات، يرى أن البرنامج لا يشكل منافسا لشركات تأجير السيارات التقليدية سواء أكانت مملوكة للقطاع الخاص أم الحكومي، وأن التطبيق أو البرنامج يوفر منصة تقنية لتسهيل حياة الناس وتنقلهم لا أكثر، إذ يقوم بربط مئات الآلاف من السائقين الشركاء وملايين الركاب ويسهل مليون رحلة حول العالم يوميا.

وشدد على أن أوبر هو برنامج تقدمه الشركة لمالكي وسيارات الأجرة وغيرها، وأنها ليست شركة مشغلة بالمعنى السائد لدى العامة.

إلا أن هذا لم يمنع صدور قرار محكمة بإيقاف تطبيق اوبر بعد أن قال قاض في محكمة ميلانو إن التطبيق يتداخل مع خدمة سيارات الأجرة التي تنظمها الشركات، التي تتمتع بالتراخيص. والقاضي كلاوديو مارانجوني رأى أن أوبر بوب التي تتيح للسائقين غير المهنيين تحميل الركاب بسياراتهم الخاصة بأسعار متهاودة ، تخضع لرسوم لا تذكر مقارنة مع تكاليف سيارات الأجرة المنظمة..

وبالتالي فإن سائقي أوبر بوب يستفيدون من نظام يرقى إلى المنافسة غير المشروعة. فيما شل آلاف سائقي سيارات الأجرة الحركة في نقاط حيوية في العاصمة المكسيكية مكسيكو أول أمس احتجاجاً على «المنافسة غير الشريفة» لخدمات النقل عبر تطبيقات الأجهزة المحمولة بينها «أوبر» التي توفر تواصلاً مباشراً بين المستخدمين وسائقين خاصين.

35 دقائق

ولفت مندلق إلى ان العملاء في الإمارات يمكنهم الحصول على سيّارة في غضون خمس دقائق أينما كانوا في دبي، مؤكدا أن دبي تحتلّ مكانة هامّة بين المدن التي تسجّل أعلى نسبة من رحلات الزوّار.

ولفت مدير عام أوبر في الإمارات إلى أن 40 % من مستخدمي أوبر في الدولة هم من دول أخرى، وكذلك آلاف السائقين الذين تتعامل معهم الشركة. إذ ارتفعت عائدات السائقين الشركاء بنسبة 50% مقارنة بالسنة الماضية، وتم تسجيل آلاف الطلبات أسبوعياً، فيما تضاعفت الطلبات على السيارات بمعدّل 14 مرّة مقارنة بالسنة السابقة، فخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، ناهز عدد الركّاب في دبي عدد الركّاب الذي سجّل عام 2014 بالكامل.

وقال إن أوبر تعمل في 304 مدن حول العالم، تتوزع على 56 دولة. فيما تغطّي أوبر 68% من سكّان الولايات المتّحدة الأميركية، وتؤمن 50 ألف وظيفة سائق تولّدها منصّة أوبر شهرياً، بينما يبلغ عدد الموظّفين أكثر من 2000 موظف عالميا.

دول المنطقة

وقال جان بيير إن الشركة أصبحت توفّر خدماتها اليوم لعملائها في ستّ بلدان في الشرق الأوسط وهي الإمارات والسعودية، والأردن، وقطر، ولبنان، ومصر.

واستجابةً للطلب المتزايد على خدماتها، عملت الشركة على تعزيز قاعدة مزوّديها بنسبة 20 ضعفاً منذ انطلاقها في دولة الإمارات عام 2013، وقد بات وقت السائقين اليوم أكثر كفاءة بشكل مضاعف على ما كان عليه قبل سنة واحدة مما يعني أنّ السائقين يقومون اليوم برحلات أكثر في الساعة الواحدة.

وقال مدير عام أوبر في الإمارات: «إذ تتطلّع دبي إلى أن تصبح من أكثر المدن التي تعتمد الأنظمة الذكيّة عالمياً، يشكّل بالتالي تسهيل التنقل والتقليص من الازدحام جزءاً لا يتجزّأ من هذه الرؤية. وبصفتنا نعتبر قوّة رائدة في مجال التنقّل الذكي، يأتي ارتفاع الطلب على خدماتنا ليؤكّد الدور الذي نضطلع به كمكمّل أساسي لأنظمة النقل المتوافرة في المدينة ومواكبة دبي في تقدّمها نحو تحقيق هذه الرؤية.»

آلية النظام

تعمل أوبر وفقاً للنظام التالي: ما إن يقوم المستخدم بتحميل تطبيق «أوبر» على هاتفه الذكي حتّى يصبح بإمكانه استخدامه في أيّ مدينة في العالم توفّر فيها أوبر خدماتها حالياً. وكان بالتالي استقطاب التطبيق زوّار الإمارات وتحقيق شعبية واسعة بين صفوفهم أمراً بديهياً بحيث تبلغ نسبة مستخدمي أوبر القادمين من الخارج 40%.

وأصبح في متناول ضيوف الإمارات الوصول السهل إلى الخدمة لتأمين تنقلاتهم.

Email