مصدر معلومات رئيسي لقطاع الأعمال خلال عشر سنوات

غرفة التجارة تسهم بوضع دبي على خارطة العالم

مكتوم بن راشد رحمه الله ومحمد بن راشد وسعيد محمد الكندي خلال افتتاح مقر الغرفة الحالي البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 شهدت الفترة من 1985 وحتى 1995 نقلة نوعية في مسيرة غرفة تجارة وصناعة دبي، عكسها الدور المحوري الذي لعبته في تعزيز علاقات التبادل التجاري مع القوى الاقتصادية العظمى ..

وجذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى توسيع نطاق الدعم لكافة الجهات الحكومية والخاصة عن طريق خدمات مبتكرة تشجع على إطلاق المزيد من المشاريع الجديدة واعتماد أفضل المعايير والخطط الاستراتيجية. لتكون فترة الـ 10 سنوات فارقة في تاريخ إنجازات الغرفة.

 توجه نحو العالمية

ومع نهاية العشرية الثانية على تأسيس غرفة دبي، كانت الغرفة قد أسهمت في وضع إمارة دبي في واجهة الاهتمام الدولي كمركز للأعمال والاستثمار.

حيث كان للدور الذي لعبته الغرفة في تنظيم واستضافة كبرى المعارض والمؤتمرات العالمية الأثر الأكبر في بناء بوابة تعريف لرجال الأعمال والمستثمرين والمجموعات الاقتصادية العملاقة من كل أنحاء العالم بالقدرات الاقتصادية والمزايا الاستثمارية التي توفرها إمارة دبي، الأمر الذي انعكس إيجاباً بتدفق الاستثمارات الأجنبية في جميع القطاعات الاقتصادية.

 تجدد دائم

من أبرز ملامح هذه الحقبة إصدار سمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم مرسوماً بتعيين أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي في 1 أكتوبر 1986 والذي تكون من سعيد جمعة النابودة، رئيس مجلس الإدارة، وسعيد محمد الكندي، نائب أول للرئيس، بالإضافة إلى حسن محمد بن الشيخ، كنائب ثان للرئيس، وقام أعضاء مجلس الإدارة بانتخاب اللجان الدائمة في 29 أكتوبر 1986.

 وفي عام 1986، مع بداية العشرية الثالثة، وصل أعضاء غرفة دبي إلى ما يقارب الـ 11 ألف عضو، وأصبح المناخ الاقتصادي مهيئاً أكثر من أي وقت مضى لكي تنطلق دبي اقتصادياً وتنفتح على العالم وتعزز مكانتها كمركز إقليمي ودولي رائد قادر على جذب رؤوس الأموال عبر طرح حلول اقتصادية مبتكرة.

ولأن رؤى وسياسات غرفة دبي منذ نشأتها دائماً ما تواكبت وتوافقت مع رؤى وتوجهات حكومة دبي، فقد استطاعت الغرفة أن تشكل عنصراً محورياً في اتساع حركة التبادل التجاري بين دبي وباقي الدول الإقليمية والعالمية وفتح آفاق الاستثمار أمام القطاع الخاص من خلال توفير المعلومات والبيانات والدراسات التي تمكن صُناع القرار من رسم خططهم الاستثمارية وفق قراءات دقيقة تدعم فرص نجاح الأعمال وازدهارها.

 زيارات خارجية وعلاقات دولية

سعت غرفة دبي خلال الفترة من 1985 وحتى 1995 إلى التقارب والتفاهم مع الاقتصادات الكبرى والناشئة والواعدة، حيث كثفت في تلك الحقبة من منهجية إرسال وفود لزيارة مجموعة من الدول لبحث سبل التبادل التجاري وعرض الفرص الاستثمارية التي تخدم الطرفين والتعرف إلى أفضل الممارسات وعرض المزايا والخدمات التي تقدمها الغرفة لأعضائها.

وقامت وفود من غرفة تجارة وصناعة دبي بزيارات إلى كل من السويد والدنمارك وهولندا والولايات المتحدة الأميركية وكندا.

وهدفت هذه الزيارات إلى الاجتماع مع المسؤولين الاقتصاديين في هذه الدول بغرض الترويج لإمارة دبي كمركز تجاري إقليمي في الشرق الأوسط، وأسهمت هذه الزيارات بدور ملموس في قيام 30 دولة بتأسيس مراكز تجارية لها في دبي وقيام أكثر من 100 مؤسسة تجارية بتأسيس مكاتب تمثيل إقليمية لها في دبي.

مصدر رئيسي لمعلومات الأعمال

ومع تضاعف عدد أعضاء غرفة دبي في عام 1990 إلى عشرين ألف عضو، ومع تمكن الإمارة من استقطاب عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال، بدأت غرفة دبي تلعب دوراً تاريخياً في تطوير بيئة الأعمال في دبي، حيث قامت بطرح الدراسات والإحصاءات وتوفير البيانات التي تهم كافة المهتمين بقطاع التجارة والأعمال..

حيث طرحت الغرفة في هذه الفترة مجموعة من الدراسات حول العلاقات التجارية بين دولة الإمارات وعدد من القوى والتكتلات الاقتصادية العالمية مثل دول المجموعة الاقتصادية الأوروبية ودول شرق أوروبا والدول العربية..

بالإضافة لتسليط الضوء على علاقات التبادل التجاري مع كل من (المملكة المتحدة واليابان والصين وأستراليا وإيطاليا وهولندا وروسيا وألمانيا). كما أطلقت دليل دبي الصناعي الذي شمل معلومات وافية عن الشركات والمؤسسات الصناعية العاملة في دبي، وتضمن إرشادات لكيفية إقامة مشروعات صناعية جديدة في دبي.

مبنى جديد لحقبة زمنية مشرقة

في عام 1995، بدأت غرفة دبي حقبة جديدة من مسيرتها الزاخرة بالإنجازات، مع افتتاح المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، يرافقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمبنى الغرفة الجديد المطل على خور دبي. وأصبح مبنى الغرفة معلماً بارزاً من معالم نمو وتطور الإمارة، وكان وقت افتتاحه سابع أطول مباني دبي..

وشكل نقلة نوعية في الأفق العمراني للمدينة، حيث نجح هذا المبنى حالياً في الحصول على شهادة الريادة في تطبيق أنظمة الطاقة وحماية البيئة عن الفئة البلاتينية (لييد)، ليكون نموذجاً للمباني الخضراء والمستدامة في العالم العربي، ويرمز للجهود التي بذلتها غرفة دبي منذ تأسيسها في عام 1965 لخدمة مجتمع الأعمال في الإمارة، ودعم تنافسيته العالمية.

طوابع تذكارية تؤرخ للمناسبات

انطلاقاً من المساهمة الكبيرة لغرفة دبي بدفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية في إمارة دبي ودولة الإمارات، تم إطلاق طابع بريدي سنة 1985 احتفالاً بمرور 20 عاماً على تأسيسها، وتضمن الشعار أحد أهم رموز دبي والمتمثلة بالقوارب الشراعية التقليدية والتي لطالما ارتبطت بماضي سكان الإمارة. وكذلك شهد العام 1990 إطلاق طابع بريدي بالذكرى الخامسة والعشرين على تأسيس الغرفة، ويحمل رسماً جميلاً لأفق مدينة دبي بمعالمها المميزة.

 مركز للتوفيق والتحكيم التجاري

في خطة جاءت بهدف مواكبة المتغيرات الاقتصادية التي شهدتها إمارة دبي في بداية التسعينات، حيث النشاط والانفتاح والازدهار التجاري والصناعي واستقطاب الآلاف من رجال الأعمال والمستثمرين من حول العالم، أطلقت غرفة دبي مركزاً للتوفيق والتحكيم التجاري لفض المنازعات التي قد تنشأ عن المعاملات التجارية بأسلوب الوساطة الودية وفقاً لأحدث الاتجاهات الدولية بشان التحكيم التجاري، والذي تغير اسمه لاحقاً ليصبح «مركز دبي للتحكيم الدولي.»

جدول إحصائي بعدد الأعضاء المسجلين في عضوية الغرفة من 1985 حتى عام 1995

السنوات عضوية مجددة عضوية جديدة جملة عضوية غير مجددة إجمالي عدد المسجلين نسبة الزيادة المئوية

1985 6653 826 7479 3455 10934 8%

1986 7025 815 7840 3909 11749 7.5%

1987 7562 1040 8602 3966 12568 7%

1988 8597 2168 10765 3778 14543 16%

1989 10384 3318 13702 3973 17675 21.5%

1990 12279 2461 14740 5162 19902 12.5%

1991 14313 2571 16830 5295 22125 11%

1992 14730 3191 17921 7250 25171 14%

1993 16027 3087 19114 8834 27948 11%

1994 16766 3707 20473 10883 31356 12%

1995٭ 18976 3616 22592 8918 31510 0.5%

المصدر: غرفة دبي

Email