نمو مبيعات بعض الطرازات 50 % في الربع الأول

تواصل أسواق السيارات في الإمارات نموها بنسب كبيرة، وأبدى عدد من مدراء المبيعات في كبرى شركات السيارات تفاؤلهم بالسوق الذي ما زال يشهد نموا إيجابيا وإن بنسبة أقل من العام الفائت، فقد نما بحوالى 4 % وسط تفاؤل بوصول النسبة إلى 8 % بالفترة القادمة من العام، لكن هذا لم يمنع من نمو مبيعات بعض الشركات مثل جي ام سي بنسبة 50 %، ويساعد وصول عدد من الطرازات الجديدة وخصوصا في معرض دبي الدولي للسيارات بتنشيط السوق.

نسب

ويرى خلدون عبد الحافظ، مدير التسويق لمؤسسة جمعة الماجد – هيونداي أن نسبة نمو السوق بالربع الأول من العام بلغت 3.8 % بفضل عدة موديلات مثل غراند اي 10 والتي يقبل عليها خصوصا محدودي الدخل وشركات تأجير السيارات، إضافة إلى طرازات الينترا واكسنت وتوسان، وكما يحظى طراز فيلوستر تتيربو الذي أطلق في مارس بإقبال كبير.

وقال عبد الحافظ إن السوق مرشح للنمو حتى نهاية العام بنسبة تتراوح بين 5-7 %، واعتبر أن كثيرا من أصحاب السيارات يتوجهون إلى استبدال السيدان بالسيارات رباعية الدفع، وذكر أنه سيتم إطلاق طراز جديد من توسان في الربع الثالث، أما في الربع الرابع فسيتم إطلاق طراز جديد للمرة الأولى من فئة السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات صغيرة الحجم، بسعة محرك 1.6 ليتر.

وأشار إلى نمو الاستثمارات في توسعة وافتتاح صالات جديدة بالدولة على شارع الشيخ محمد بن زايد في الشارقة بمنطقة الرقعة الحمراء والتي ستشهد أكبر صالة عرض وصيانة في الدولة حيث من المتوقع الانتهاء من المشروع منتصف العام 2016.

 كما ستشهد الفجيرة صالة مساحتها ألف متر مربع في شارع محمد بن مطر، وثمة توجه لافتتاح معارض جديدة في أم النار بأبو ظبي، إضافة لتوسعة الصالة الموجودة حاليا في شارع الكترا بمساحة تبلغ 100 متر مربع.

فترة ناجحة

واعتبر ديرك فيتزر، مدير إدارة المبيعات والتسويق لدى مرسيدس- بنز للسيارات الشرق الأوسط والأدنى في دايملر إيه جي أن أداء المبيعات خلال أول شهرين من العام 2015 يحمل نتائج واعدة بعد فترة ناجحة جداً وتحطيم الرقم القياسي في العام 2014..

وقال: نأمل أن نواصل نجاحاتنا طوال العام 2015 وما بعده. إنه لفخر كبير أن نقول إن مرسيدس- بنز تعتبر واحدة من مصنعي السيارات الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، لا سيما وأن هذه المنطقة تشكل سوقاً هامة للغاية بالنسبة إلينا على المستوى العالمي.

ولغاية الآن، حققنا نمواً متواصلاً على أساس سنوي في العام 2015، إضافة إلى أداء مذهل خلال الأشهر مع تحطيم الأرقام القياسية.

ولقد شهدنا إقبالاً على الطرز الجديدة في كافة الفئات. وتحظى الفئة-S الجديدة بشعبية كبيرة ، وقد نمت مبيعاتها 115 % العام الماضي. كما أن الفئة-C التي تم إطلاقها حديثاً قد حققت نجاحاً أكثر مما توقعنا. وتنمو فئة سياراتنا للدفع الرباعي بوتيرة سريعة مع تسجيل أرقام قياسية. كما أن سيارتا الفئة-A الجديدة والفئة-CLA الجديدة كلياً، تستقطبان طيفاً جديداً من العملاء.

ويبدو أن 2015 ستكون سنة عظيمة أخرى بالنسبة إلينا، حيث لدينا عدد من الإطلاقات الجديدة. وسنقوم بإطلاق طيف من الطرازات الجديدة بما في ذلك سيارات الدفع الرباعي والكروس أوفر المدمجة. ومع سيارة AMG GT S الجديدة، نتوقع أيضاً أن تشهد فئة سياراتنا الرياضية زخماً قوياً.

وحول الحصة السوقية لإمارة دبي ودولة الإمارات من أسواق مجلس التعاون الخليجي، قال: تحافظ الإمارات على مكانتها كأكبر سوق بالنسبة إلينا في الشرق الأوسط، ولكن من حيث معدلات النمو، فلدينا العديد من الأسواق التي تسجّل أداء مميزاً جداً في المنطقة.

وبوجه عام، فإن أقوى أسواقنا في المنطقة هي دبي، وأبوظبي، ثم المملكة العربية السعودية. ومن المهم أن أشير إلى أن هدفنا لا يتمحور فقط حول التركيز على الأسواق الكبيرة، بل تنمية الأسواق الصغيرة أيضاً حيث نرى إمكانات عظيمة فيها.

لقد شهدنا نمواً قوياً في العديد من فئاتنا هذه السنة. وتماشياً مع استراتيجيتنا لعام 2020، فقد سجلنا نمواً هائلاً في فئة سيارات الدفع الرباعي، والتي نعتبرها الأكثر انسجاماً ومواءمة لأنماط الحياة العربية الحديثة.

طرز جديدة

وفيما إذا كان العام الحالي سيشهد إطلاق طرز جديدة في الإمارات، قال ديرك فيتزر: عرضنا مؤخراً سيارة مرسيدس- مايباخ الفئة-S الجديدة خلال معرض دبي العالمي للقوارب..

كما أطلقنا كلاً من AMG GT S الجديدة، و CLA 250. وفي فترة لاحقة، سنقدم الكروس أوفر الجديدة GLA، و C63 AMG الجديدة كلياً التي عرضناها أمام نخبة من العملاء في مرسى ياس، بالإضافة إلى طيف جديد بالكامل من طرز سيارات الدفع الرباعي بما في ذلك: GLE، وGLE كوبيه، وGLC.

الاقتصاد الكلي

وفيما يتعلق بالعوامل الاقتصادية من سعر النفط إلى أسعار صرف العملات وتراجع اليورو وتأثيرها على مرسيدس، قال: يكون لعوامل الاقتصاد الكلي دائماً أثر محدود على الشركات حول العالم، ولكن لحسن الحظ واصلت مبيعاتنا نموها..

ولم نتأثر مادياً بالمشاكل الاقتصادية حول العالم. ويتم التعامل في صناعة السيارات عادة بالدولار الأميركي، مما يعني أن عملاءنا لن يتأثروا بشكل مباشر بأزمة اليورو. ولدينا سياسة تسعير بالدولار الأميركي، ونقوم بمراجعتها على نحو منتظم وبالتزامن مع جميع أسواقنا.

معدلات دوران المبيعات تزيد الأرباح

تتميز أسواق الإمارات بمعدلات دوران عالية لمبيع السيارات، إذ يحتفظ الزبائن بالسيارات الجديدة لفترة أقل مقارنة بأسواق أخرى، وهو ما يعني بيع السيارة وإعادة تداولها في السوق، وتسهم عملية الدوران بزيادة أرباح الوكلاء وشركات السيارات التي تؤكد أن الأمر لا يتعلق فقط برقم المبيعات الكلي، وإنما أيضا بمعدل دوران السيارة، وهو أمر ملاحظ خصوصا في السيارات الفارهة.

ويقول فيليكس ويلر، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في كاديلاك، جنرال موتورز الشرق الأوسط: يمكننا القول إن دورة التملّك القصيرة للسيارات الفاخرة لها تأثير إيجابي على أداء مبيعاتنا، نظراً إلى أن 74% من عملاء كاديلاك ATS اتجهوا إلى كاديلاك من علامات أخرى، ونحن على ثقة بأن العملاء الجدد سيبقون ضمن عائلة كاديلاك وسيرتقون بمستوى طموحاتهم ضمن مجموعة طرازاتنا..

إن فترة الدوران لسياراتنا التي يقودها عملاؤنا هي أحد المزايا التي نفخر بها في كاديلاك، ويتميز معدل عمر أو الفترة الزمنية لتملّك السيارة بالارتفاع بالمقارنة مع المعدل الوسطي للسوق، وهو ما يدل على نجاح المنهج الذي نتبعه في مجال العناية بالعملاء وخدمات ما بعد البيع.

أما بالنسبة إلى طرازات جي إم سي يرى جيرون بارويجن، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في جي إم سي، جنرال موتورز الشرق الأوسط أنها تتمتع بفترات تملّك طويلة لدى قاعدة عملائها بفضل قدراتها المتميزة فيما يتعلق بالتحمّل والاعتمادية، إضافة إلى قيمتها المرتفعة في سوق السيارات المستعملة أو المُعاد بيعها. دبي- البيان

بداية مميزة

وقال جيرون بارويجن، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في جي إم سي، جنرال موتورز الشرق الأوسط إن بداية مميزة شهدها2015، حيث نمت مبيعاتنا 50% في الإمارات مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. ويُعزى النمو للإقبال على يوكون التي أطلقت بالربع الأخير 2014. كما لاقى إصدار «رائد» من سييرا، منذ منتصف مارس الماضي، صدى واسعاً.

مقارنة

وقال فيليكس ويلر، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في كاديلاك، جنرال موتورز الشرق الأوسط: الفترة منذ بداية العام حتى الآن جيدة جداً، وانعكس زخم 2014 على الربع الأول 2015، حيث سجّلنا نمواً 25% في مبيعات الإمارات بفضل طرازات الكروس أوفر SRX، وإسكاليد. أما الموديلات التي تطرح في أبريل فهي إسكاليد بلاتينوم.

الإمارات السوق الأكبر في المنطقة

 

قال يوهان سايبرت إن الإمارات السوق الأكبر بالمنطقة حيث بلغت حصّتها من إجمالي مبيعات مجموعة «بي إم دبليو» الشرق الأوسط 58%.

وكانت أبوظبي أكبر سوق مع مبيع 3,435 سيارة، تلتها دبي، والشارقة والإمارات الشمالية مع مبيع 1,350 سيارة، والمملكة العربية السعودية مع مبيع 1,169 سيارة. أمّا الأسواق التي أظهرت نمواً لافتاً في المبيعات فشملت عُمان، مع زيادة بنسبة 76% ولبنان مع زيادة بنسبة 66%.

وبدأت الشركة عام 2015 مع نموّ في مبيعاتها خلال الربع الأوّل من السنة بلغ 11% مقارنة بالفترة نفسها من السنة السابقة، مع مبيعات إجمالية بلغت 8,302 سيارة من «بي إم دبليو» و «ميني» تمّ تسليمها للعملاء في 12 سوقاً في الشرق الأوسط..

وعن ذلك قال سايبرت: «شهدنا بداية جيّدة لعام 2015 وسوف نواصل التعاون مع وكلائنا المعتمدين لتحقيق المزيد من النمو خلال الأشهر المقبلة. فهدفنا يكمن في توفير أكثر المنتجات ابداعاً مع مواصلة الاستثمار في الخدمات لنحقق النمو عبر مختلف مجالات أعمالنا واختتام السنة مع رضا أكبر من عملائنا ومزيد من السيارات المُباعة عن عام 2014.»

وأضاف سايبرت قائلاً: «تؤكّد نتائج المبيعات الهامّة التي نجحنا بتحقيقها على ذوق عملائنا المتميّزين والمدركين. فعملاؤنا يتميّزون بحبّهم للتكنولوجيا المبدعة وأعلى مستويات الجودة، كما يطلبون تجربة ملكية من الطراز الأوّل»، ولا تزال الطرازات الفخمة تتصدّر طليعة المبيعات في الشركة حيث تؤدّي طرازات X دوراً أساسياً في تسارع نموّ العلامة في المنطقة.

وكانت حصّة هذه المجموعة من السيارات التي تضمّ باقة من الإصدارات الجديدة 55% من إجمالي مبيعات الشركة في الشرق الأوسط، حيث بيعت 2,804 سيارة من طراز X5 وحده بينما بيعت 911 سيارة من طراز X6. ومن ناحية أخرى، كانت الفئة الخامسة ثاني أفضل سيارة مبيعاً مع مبيع 1,158 سيارة..

بينما بلغ عدد السيارات المُباعة من طراز الفئة الرابعة 639 سيارة. وحافظ الشرق الأوسط أيضاً على مكانته كثالث أكبر سوق من حيث مبيعات الفئة السابعة في العالم بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية مع مبيع 624 سيارة.

وساهمت من جانبها السيارة الرياضية الهجينة i8 في نمو المبيعات، وتجمع هذه السيارة ما بين أداء السيارات الرياضية وجاذبيتها والكفاءة في استهلاك الوقود.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز